السؤال

من هي ياعيل في الكتاب المقدس؟

الجواب
كانت ياعيل في الكتاب المقدس زوجة رجل يُدعى حابر، وهو من القينيين، وهم أقرباء للمديانيين. وتظهر ياعيل في سفر القضاة كامرأة بطولية قتلت سيسرا، قائد جيش كنعان بقيادة الملك يابين. كان يابين يحاول غزو إسرائيل، التي كانت في ذلك الوقت تحت قيادة دبورة، وهي نبية وكانت المرأة الوحيدة التي قضت للشعب في تاريخ إسرائيل.

عندما جاء سيسرا وجيشه لمحاربة إسرائيل، أرسلت دبورة إلى باراق من سبط نفتالي تطلب منه أن يقود القتال ضد الكنعانيين ويُخلّص إسرائيل من يد يابين. لكن باراق رفض الذهاب إلى المعركة بدون وجود دبورة معه. فوافقت دبورة على الذهاب، لكنها أخبرته بأن الشرف في قتل سيسرا لن يكون له بل لامرأة، بسبب تردده (قضاة 4: 4–7).

وكما تنبأت دبورة، بدأت إسرائيل تحقق النصر في المعركة، فهرب سيسرا من ساحة المعركة تاركًا جيشه المهزوم عند نهر قيشون، وفرّ سيرًا على الأقدام (قضاة 4: 16–17). ووصل إلى أرض حابر وطلب اللجوء هناك، لعلمه أن حابر كان في تحالف مع الملك يابين. استقبلته ياعيل، زوجة حابر، بكلماتها: "أدخل يا سيدي، لا تخف" (قضاة 4: 18). أدخلته خيمتها، وغطته ببطانية، وقدّمت له اللبن ليشرب (الآيتان 18–19). كانت ياعيل تبدو كريمة ومضيافة، لكنها كانت تضمر نية أخرى.

بعد أن شرب سيسرا ونام، أخذت ياعيل وتد خيمة ومطرقة، واقتربت منه بهدوء. وضعت الوتد على صدغ رأسه وضربته بالمطرقة بقوة شديدة حتى اخترق الوتد رأسه وانغرس في الأرض. وهكذا مات سيسرا (قضاة 4: 21).

وبذلك تحققت نبوءة دبورة: فقد كان الشرف في قتل قائد جيش يابين لامرأة، وكانت تلك المرأة هي ياعيل. بينما كان باراق يلاحق سيسرا، وصل إلى أرض حابر، فخرجت إليه ياعيل وأرته جثة سيسرا، ميتًا والوتد في صدغه (قضاة 4: 22).

لاحقًا، غنّى باراق ودبورة نشيدًا عن المعركة، وكرّما فيه ياعيل بالاسم:

"تُبارَكُ على النساءِ ياعيلُ امرأةُ حابِرَ القينيِّ تُبارَكُ على النِّساءِ الساكناتِ في الخِيَامِ. طَلَبَ ماءً فأعطَتهُ لَبَنًا، في قَدَحٍ لِلأشرافِ قدَّمَت لهُ زُبدًا. مدَّت يدَها إلى الوتدِ، ويمينَها إلى مِطرَقَةِ العَمَلَةِ. ضَرَبَت سيسرا، سَحَقَت رأسَهُ، شَقَّتْ وضَرَبَت صُدغَهُ. بَينَ رِجلَيها انحنى، سَقَطَ، اضطجعَ، بين رِجلَيها انحنى، سَقَطَ، حيثُ انحنى هُناكَ سَقَطَ قَتيلًا." (قضاة 5: 24–27)

© Copyright Got Questions Ministries