www.GotQuestions.org/Arabic



السؤال: ماذا يقول الكتاب المقدس عن الرجاء؟

الجواب:
يقول الكتاب المقدس الكثير ليقوله عن الرجاء. أساس الرجاء الكتابي هو الإيمان بالله. في العهد القديم، تحمل الكلمة العبرية "batah" وما شابهها معنى الثقة والأمان وعدم القلق؛ ولذلك فإن مفهوم الشك ليس جزءا من هذه الكلمة. نجد هذا المعنى في أيوب 6: 20؛ مزمور 16: 9؛ مزمور 22: 9؛ والجامعة 9: 4. في معظم الحالات في العهد الجديد، كلمة الرجاء في اليونانية elpis/elpizo. مرة أخرى، ليس هناك معنى الشك مرتبطًا بهذه الكلمة. لذلك فإن الرجاء الكتابي هو توقع أو يقين واثق مبني على أساس ثابت ننتظره بفرح وثقة كاملة. وبعبارة أخرى: "ليس هناك شك في ذلك!"

ومن الآيات التي نجد فيها كلمة الرجاء هي عبرانيين 11: 1. "وَأَمَّا ٱلْإِيمَانُ فَهُوَ ٱلثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَٱلْإِيقَانُ بِأُمُورٍ لَا تُرَى". تحمل هذه الآية في بداية إصحاح الإيمان (عبرانيين 11) كل الثقة التي تأتي مع المعرفة المؤكدة، دون أدنى شك، لما وعدنا به الله في كلمته. إيماننا هو اليقين الواثق، لأنه مؤسس على صخرة خلاصنا، الرب يسوع المسيح. كل تصرفات أبطال الإيمان المسجلة في عبرانيين 11 أصبحت ممكنة لأن لديهم هذا الإيمان المبني على يقينهم الواثق أو رجائهم في الله. كمؤمنين، نحن مدعوون أيضًا لنعطي إجابة عن الرجاء الذي فينا لأي شخص يسأل (بطرس الأولى 3: 15).

لذلك، الرجاء الكتابي هو حقيقة وليس شعورًا. الرجاء الكتابي لا يحمل أي شك. الرجاء الكتابي هو الأساس الأكيد الذي نبني عليه حياتنا، مؤمنين أن الله يفي بوعوده دائمًا. يمكن أن يكون لنا الرجاء أو اليقين الواثق عندما نثق في الكلمات: "مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ" (يوحنا 6: 47). يعني قبول هبة الحياة الأبدية أن رجاءنا لم يعد مليئًا بالشك، بل بالأحرى، أساسه الأكيد هو في كلمة الله الكاملة، وشخصية الله الكاملة، والعمل الكامل الذي أتمه ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.

© Copyright Got Questions Ministries