السؤال
من كتب سفر تيطس؟ من هو كاتب سفر تيطس؟
الجواب
كاتب سفر تيطس هو الرسول بولس بلا شك. تيطس، المصنَّف كرسالة رعوية، وُجّه إلى أحد رفقاء بولس الأوائل. ففي تيطس 1:1، يصرّح بولس بوضوح أنه الكاتب، ويصف تيطس بمحبة بأنه «ابني الصريح حسب الإيمان المشترك» (تيطس 1: 4)، في إشارة إلى علاقتهما الوثيقة. كثيرًا ما كان تيطس يسافر نيابة عن بولس، لينفّذ المهام الموكلة إليه (انظر 2 كورنثوس 2: 12–13).
ورغم أن المعلومات عن شخصية تيطس قليلة، إلا أن دوره كان كبيرًا في نمو الكنيسة. تشمل المواضيع التي تناولتها الرسالة الموجَّهة إليه مؤهلات الشيوخ، وأهمية التعليم الصحيح والأعمال الصالحة، والسلوك المسيحي، والنعمة، والخلاص، وخطر التعليم الكاذب. وتقدّم الرسالة رؤى ثمينة حول كيفية تأثير الإيمان على شتى قرارات الحياة.
يُرجَّح أن بولس كتب رسالة تيطس في سنة 63 ميلادية، بعد إطلاق سراحه من سجنه الروماني الأول. كان بولس وتيطس قد ذهبا إلى جزيرة كريت، حيث ترك بولس تيطس لقيادة الكنيسة هناك (تيطس 1: 5).
ومثل غيرها من الرسائل الرعوية، فقد تعرّضت نسبة الرسالة إلى بولس للتشكيك، إذ طعن بعض العلماء في أصالتها، مستندين إلى اختلافات في الأسلوب وموضوعات الرسالة. ويرى من يرفض نسبة الرسالة إلى بولس أنها كُتبت على يد أحد أتباعه باسمه.
ويُعدّ هذا الاعتراض خطيرًا، خاصة أن تيطس رسالة شخصية. ففي حين يمكن لرسالة عامة أن تكون منسوبة لشخص ما وتبقى ذات مصداقية جزئية، فإن صياغة رسالة شخصية باسم بولس من قِبَل شخص آخر ستكون نوعًا من التزوير. ولحسن الحظ، يمكن الرد بسهولة على هذه الاعتراضات؛ إذ ربما استعان بولس بكاتب (أمين سر)، مما يفسر الفروقات الأسلوبية. كما أن بولس كتب رسائله الرعوية في أواخر حياته، وهذا قد يفسر اختلاف الموضوعات وحتى الأسلوب.
ورغم الانتقادات، تبقى النظرة التقليدية التي تنسب رسالة تيطس إلى الرسول بولس قائمة على أساس متين. فقد كتب بولس إلى شريكه وابنه الروحي الحبيب، وتظل مضامين الرسالة ذات أهمية للمؤمنين اليوم، إذ تذكّرنا بأهمية التعليم الصحيح، وغرض النعمة، وأسس النظام الكنسي السليم. وفي عالم مليء بالتعاليم الباطلة والانحرافات العقائدية، تبقى رسالة تيطس تذكيرًا ضروريًا بالحق.
© Copyright Got Questions Ministries
ورغم أن المعلومات عن شخصية تيطس قليلة، إلا أن دوره كان كبيرًا في نمو الكنيسة. تشمل المواضيع التي تناولتها الرسالة الموجَّهة إليه مؤهلات الشيوخ، وأهمية التعليم الصحيح والأعمال الصالحة، والسلوك المسيحي، والنعمة، والخلاص، وخطر التعليم الكاذب. وتقدّم الرسالة رؤى ثمينة حول كيفية تأثير الإيمان على شتى قرارات الحياة.
يُرجَّح أن بولس كتب رسالة تيطس في سنة 63 ميلادية، بعد إطلاق سراحه من سجنه الروماني الأول. كان بولس وتيطس قد ذهبا إلى جزيرة كريت، حيث ترك بولس تيطس لقيادة الكنيسة هناك (تيطس 1: 5).
ومثل غيرها من الرسائل الرعوية، فقد تعرّضت نسبة الرسالة إلى بولس للتشكيك، إذ طعن بعض العلماء في أصالتها، مستندين إلى اختلافات في الأسلوب وموضوعات الرسالة. ويرى من يرفض نسبة الرسالة إلى بولس أنها كُتبت على يد أحد أتباعه باسمه.
ويُعدّ هذا الاعتراض خطيرًا، خاصة أن تيطس رسالة شخصية. ففي حين يمكن لرسالة عامة أن تكون منسوبة لشخص ما وتبقى ذات مصداقية جزئية، فإن صياغة رسالة شخصية باسم بولس من قِبَل شخص آخر ستكون نوعًا من التزوير. ولحسن الحظ، يمكن الرد بسهولة على هذه الاعتراضات؛ إذ ربما استعان بولس بكاتب (أمين سر)، مما يفسر الفروقات الأسلوبية. كما أن بولس كتب رسائله الرعوية في أواخر حياته، وهذا قد يفسر اختلاف الموضوعات وحتى الأسلوب.
ورغم الانتقادات، تبقى النظرة التقليدية التي تنسب رسالة تيطس إلى الرسول بولس قائمة على أساس متين. فقد كتب بولس إلى شريكه وابنه الروحي الحبيب، وتظل مضامين الرسالة ذات أهمية للمؤمنين اليوم، إذ تذكّرنا بأهمية التعليم الصحيح، وغرض النعمة، وأسس النظام الكنسي السليم. وفي عالم مليء بالتعاليم الباطلة والانحرافات العقائدية، تبقى رسالة تيطس تذكيرًا ضروريًا بالحق.