السؤال

من كتب سفر المزامير؟ من هو مؤلف المزامير؟

الجواب
قليل من أسفار العهد القديم يحظى بشعبية بين القراء المعاصرين مثل سفر المزامير. هذه المجموعة القديمة لكنها خالدة من القصائد والترانيم والصلوات تتناول قضايا متعددة في الحياة. تدعو المزامير القراء إلى التواصل مع الله عبر التسبيح والشكر وحتى صرخات الحزن. وبالإضافة إلى الأسطر المفعمة بالمشاعر والمصممة للاتحاد بالله، يتضمن سفر المزامير أيضًا أسطرًا تعليمية تهدف إلى توجيه حياتنا وفقًا لمشيئة الله وكلمته. العديد من المزامير يسهل حفظها، مثل مزمور 91 ومزمور 121 والمزمور الشهير 23. هذا السفر المؤثر كتبه عدة مؤلفين بشريين تحت إرشاد الروح القدس.

يرتبط اسم الملك داود بسفر المزامير بسبب سمعته كعازف بارع على العود وكشاعر مرهف (انظر صموئيل الأول 16: 14–21؛ صموئيل الثاني 1: 17–27). وينسب إليه تأليف 73 مزمورًا وفقًا للعناوين العبرية للمزامير. كما يُذكر داود كمؤلف للمزمورين 2 و95 على لسان كتاب العهد الجديد. وتُنسب مزامير أخرى إلى موسى وآساف وبني قورح، بمن فيهم هيمان وإيثان (المعروف أيضًا باسم يَدُوثُون). حوالي خمسين مزمورًا بلا عنوان، وبالتالي بلا مؤلف معروف، وبعض هذه المزامير يُرجح أن داود كتبها أيضًا. ووفقًا للتقليد اليهودي، تُنسب مزامير أخرى إلى آدم وملكيصادق وإبراهيم.

لا يتبنى البحث الأكاديمي الحديث بالكامل نسب هذه المزامير وفقًا للتقليد اليهودي، لكنه يقر بتعدد مؤلفي سفر المزامير. ويشير العلماء إلى أن النسبة في العنوان لا تعني بالضرورة التأليف؛ فمثلًا، المزمور 3 المعنون بـ "مزمور لداود" ربما كُتب لأجل الملك أو بتكليف منه، ومع ذلك يبقى من المحتمل أنه هو الذي كتبه. تحديد مؤلف النصوص القديمة أمر صعب، خاصة عند التعامل مع مجموعة من الأعمال المتعددة.

يُعتقد أن المزامير جُمعت ونُظمت في الفترة التي تلت سبي إسرائيل إلى بابل، أثناء إعادة بناء الأمة. ومن المرجح أن عزرا الكاتب هو الذي قام بجمع السفر وتنظيمه إلى خمسة أسفار، وأضاف العناوين لتلك المزامير التي عُرف مؤلفوها.

© Copyright Got Questions Ministries