السؤال
من كتب سفر الأمثال؟ من هو مؤلف سفر الأمثال؟
الجواب
كُتب سفر الأمثال بشكل رئيسي على يد الملك سليمان، رغم أن أجزاءً منه جاءت من مؤلفين آخرين. ويُعد سفر الأمثال مثالًا على أدب الحكمة في العهد القديم، ويبرز كمصدر أساسي للحكمة الكتابية. وتلقى مبادئه العملية صدى واسعًا لدى جميع الناس على اختلاف خلفياتهم. ويتناول السفر موضوعات متنوعة مثل تكوين الثروة، والجنس، والصداقة، والزواج، وتربية الأولاد. ووسط هذه النصائح العملية، يبرز التأكيد على أولوية الحكمة (أمثال 1: 20–33) والاعتراف بالله باعتباره المصدر النهائي لكل حكمة (أمثال 1: 7). وبسبب طبيعته العملية، كثيرًا ما يُقارن سفر الأمثال برسالة يعقوب في العهد الجديد.
في بداية السفر، يتم تسليط الضوء على كل من المؤلف والغاية من الكتابة:
"أَمْثَالُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، مَلِكِ إِسْرَائِيلَ: لِتَعْرِفَ حِكْمَةً وَأَدَبًا، لِتَفْهَمَ أَقْوَالَ الْفَهْمِ. لِتَأْخُذَ تَعْلِيمَ الْفَهْمِ، الْعَدْلَ وَالْحَقَّ وَالاِسْتِقَامَةَ. لِيُعْطِيَ الْجُهَّالَ ذَكَاءً، وَالشَّابَّ مَعْرِفَةً وَتَدَبُّرًا. يَسْمَعُ الْحَكِيمُ فَيَزْدَادُ عِلْمًا، وَالْفَهِيمُ يَكْتَسِبُ تَدْبِيرًا. فَهْمَ الْمَثَلِ وَاللُّغْزِ، أَقْوَالِ الْحُكَمَاءِ وَأَلْغَازِهِمْ" (أمثال 1: 1–6).
كما يظهر اسم سليمان في أمثال 10: 1 وأمثال 25: 1، ما يشير إلى أن الدليل الداخلي يعزو السفر إلى الملك سليمان، الذي كان ملكًا حكيمًا (1 ملوك 3: 5–14)، وكتب أمثالًا كثيرة في حياته (1 ملوك 4: 32). ومع ذلك، تُنسب بعض الأمثال في السفر إلى مؤلفين آخرين، مثل أمثال 31 إلى الملك لَموئيل، وأمثال 30 إلى أجور. ويبدو أن سليمان لم يكتب جزءًا كبيرًا من السفر فحسب، بل جمع أيضًا أمثالًا أخرى من حكماء مختلفين، كما يشير سفر الجامعة 12: 9. وبصفته ملكًا، ربما كان قد أمر بجمع أقوال حكمة كثيرة، كما فعل لاحقًا الملك حزقيا (أمثال 25: 1). بالإضافة إلى ذلك، تبدأ بعض الأقسام مثل أمثال 22: 17 وأمثال 24: 23 بعبارة "أقوال الحكماء" وهي بالتالي مجهولة المؤلف.
وباختصار، فإن الجزء الأكبر من أمثال سفر الأمثال هو من كتابة الملك سليمان، الذي مارس موهبته الإلهية في الحكمة (انظر 1 ملوك 3). أما بقية الأمثال، فقد جُمعت من حكم قديم في أماكن مختلفة، وهذا قد يفسر التشابه بين بعض الأمثال ونصوص مثل الوثيقة المصرية "تعاليم أمنمؤبي". وكما يُقال: "كل الحق هو حق الله".
© Copyright Got Questions Ministries
في بداية السفر، يتم تسليط الضوء على كل من المؤلف والغاية من الكتابة:
"أَمْثَالُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، مَلِكِ إِسْرَائِيلَ: لِتَعْرِفَ حِكْمَةً وَأَدَبًا، لِتَفْهَمَ أَقْوَالَ الْفَهْمِ. لِتَأْخُذَ تَعْلِيمَ الْفَهْمِ، الْعَدْلَ وَالْحَقَّ وَالاِسْتِقَامَةَ. لِيُعْطِيَ الْجُهَّالَ ذَكَاءً، وَالشَّابَّ مَعْرِفَةً وَتَدَبُّرًا. يَسْمَعُ الْحَكِيمُ فَيَزْدَادُ عِلْمًا، وَالْفَهِيمُ يَكْتَسِبُ تَدْبِيرًا. فَهْمَ الْمَثَلِ وَاللُّغْزِ، أَقْوَالِ الْحُكَمَاءِ وَأَلْغَازِهِمْ" (أمثال 1: 1–6).
كما يظهر اسم سليمان في أمثال 10: 1 وأمثال 25: 1، ما يشير إلى أن الدليل الداخلي يعزو السفر إلى الملك سليمان، الذي كان ملكًا حكيمًا (1 ملوك 3: 5–14)، وكتب أمثالًا كثيرة في حياته (1 ملوك 4: 32). ومع ذلك، تُنسب بعض الأمثال في السفر إلى مؤلفين آخرين، مثل أمثال 31 إلى الملك لَموئيل، وأمثال 30 إلى أجور. ويبدو أن سليمان لم يكتب جزءًا كبيرًا من السفر فحسب، بل جمع أيضًا أمثالًا أخرى من حكماء مختلفين، كما يشير سفر الجامعة 12: 9. وبصفته ملكًا، ربما كان قد أمر بجمع أقوال حكمة كثيرة، كما فعل لاحقًا الملك حزقيا (أمثال 25: 1). بالإضافة إلى ذلك، تبدأ بعض الأقسام مثل أمثال 22: 17 وأمثال 24: 23 بعبارة "أقوال الحكماء" وهي بالتالي مجهولة المؤلف.
وباختصار، فإن الجزء الأكبر من أمثال سفر الأمثال هو من كتابة الملك سليمان، الذي مارس موهبته الإلهية في الحكمة (انظر 1 ملوك 3). أما بقية الأمثال، فقد جُمعت من حكم قديم في أماكن مختلفة، وهذا قد يفسر التشابه بين بعض الأمثال ونصوص مثل الوثيقة المصرية "تعاليم أمنمؤبي". وكما يُقال: "كل الحق هو حق الله".