السؤال
من كتب سفر هوشع؟ من هو مؤلف هوشع؟
الجواب
يُعرف مؤلف سفر هوشع من السطر الافتتاحي للسفر: «كلمة الرب التي جاءت إلى هوشع بن بئيري...» (هوشع 1:1). في العهد الجديد، يدعم الرسول بولس تأليف هوشع بالإشارة إليه بالاسم في رومية 9: 25–26، مقتبسًا هوشع 1: 10 وهوشع 2: 23.
خدم النبي هوشع، الذي يعني اسمه "الخلاص"، حوالي 60 أو 70 سنة في مملكة إسرائيل الشمالية، ولا يعرف عن خلفيته كثير. كان معاصرًا لكل من إشعياء وميخا. بتوجيه من الله، تزوج هوشع جومر، التي كانت عاهرة (هوشع 1: 2–3). كان زواجه وعلاقتة بأبناؤه مثالاً للعلاقة المضطربة بين الله وبني إسرائيل.
سفر هوشع هو الكتاب الأول من كتب الأنبياء الصغار. يخاطب هوشع مملكة إسرائيل الشمالية، داعيًا سكانها بحماس إلى التوبة. استسلمت المملكة لآشور في 722 ق.م، مما يعكس حقيقة أن تحذيرات الأنبياء لم تُسمع بسبب قساوة القلوب. تظهر عدالة الله في حكمه على شعبه، لكن الأمر ليس مفقودًا بالكامل. يستخدم السفر الزواج البشري كاستعارة لنقل رسائل الأمل والاستعادة. أمانة الله تدوم رغم التمرد وعدم التوبة.
بينما يقبل العلماء عمومًا هوشع كمؤلف، هناك نقاشات حول احتمال وجود إضافات لاحقة من تلاميذ هوشع. تشمل المقاطع محل النزاع هوشع 11: 8–11 و14: 2–9. يعتبر بعضهم هذه الكلمات خلاصة أُدرجت لاحقًا. ومع ذلك، يكشف الفحص الدقيق للأدب النبوي أن الأنبياء كثيرًا ما يعلنون البركات المستقبلية وسط تحذيرات الدينونة (راجع إشعياء 9: 6–7؛ إرميا 23: 5–6؛ يوئيل 2: 28–32). يشير النقاد أيضًا إلى ذكر هوشع لملوك يهوذا بدلًا من ملوك إسرائيل كتناقض مع كونه نبيًا لإسرائيل الشمالية (هوشع 1:1). ومع ذلك، من الممكن أن يكون هوشع أدرج ملوك يهوذا تكريمًا للسلالة الداوودية.
تكمن فرادة هوشع في دمج حياته الشخصية مع نبوءاته، مؤكدًا أن الكتاب المقدس لا يجب أن يُحصر في تأمل مجرد، بل يجب أن يؤثر بعمق في حياتنا. كما يقدم لنا صورة عن أمانة الله رغم خيانة شعبه، والتي تجلت في النهاية حين وضع يسوع نفسه فداءً للعالم.
© Copyright Got Questions Ministries
خدم النبي هوشع، الذي يعني اسمه "الخلاص"، حوالي 60 أو 70 سنة في مملكة إسرائيل الشمالية، ولا يعرف عن خلفيته كثير. كان معاصرًا لكل من إشعياء وميخا. بتوجيه من الله، تزوج هوشع جومر، التي كانت عاهرة (هوشع 1: 2–3). كان زواجه وعلاقتة بأبناؤه مثالاً للعلاقة المضطربة بين الله وبني إسرائيل.
سفر هوشع هو الكتاب الأول من كتب الأنبياء الصغار. يخاطب هوشع مملكة إسرائيل الشمالية، داعيًا سكانها بحماس إلى التوبة. استسلمت المملكة لآشور في 722 ق.م، مما يعكس حقيقة أن تحذيرات الأنبياء لم تُسمع بسبب قساوة القلوب. تظهر عدالة الله في حكمه على شعبه، لكن الأمر ليس مفقودًا بالكامل. يستخدم السفر الزواج البشري كاستعارة لنقل رسائل الأمل والاستعادة. أمانة الله تدوم رغم التمرد وعدم التوبة.
بينما يقبل العلماء عمومًا هوشع كمؤلف، هناك نقاشات حول احتمال وجود إضافات لاحقة من تلاميذ هوشع. تشمل المقاطع محل النزاع هوشع 11: 8–11 و14: 2–9. يعتبر بعضهم هذه الكلمات خلاصة أُدرجت لاحقًا. ومع ذلك، يكشف الفحص الدقيق للأدب النبوي أن الأنبياء كثيرًا ما يعلنون البركات المستقبلية وسط تحذيرات الدينونة (راجع إشعياء 9: 6–7؛ إرميا 23: 5–6؛ يوئيل 2: 28–32). يشير النقاد أيضًا إلى ذكر هوشع لملوك يهوذا بدلًا من ملوك إسرائيل كتناقض مع كونه نبيًا لإسرائيل الشمالية (هوشع 1:1). ومع ذلك، من الممكن أن يكون هوشع أدرج ملوك يهوذا تكريمًا للسلالة الداوودية.
تكمن فرادة هوشع في دمج حياته الشخصية مع نبوءاته، مؤكدًا أن الكتاب المقدس لا يجب أن يُحصر في تأمل مجرد، بل يجب أن يؤثر بعمق في حياتنا. كما يقدم لنا صورة عن أمانة الله رغم خيانة شعبه، والتي تجلت في النهاية حين وضع يسوع نفسه فداءً للعالم.