السؤال
من كتب سفر أفسس؟ من هو مؤلف أفسس؟
الجواب
كما يشير العنوان، فقد وجه الرسول بولس رسالة أفسس إلى كنيسة أفسس، رغم أنها انتشرت لاحقاً إلى كنائس أخرى. تُعتبر أفسس واحدة من رسائل الأسرى، وهي السفر العاشر في العهد الجديد، وتتناول موضوعات عميقة مثل بركاتنا الروحية في المسيح (أفسس 1: 1–14)؛ وحدة المؤمنين (1: 15–3: 21)، الزواج (4: 21–33)، والحرب الروحية (6: 10–20).
وكغيرها من رسائل العهد الجديد (باستثناء رسالة العبرانيين)، تبدأ أفسس بتحية: «بولس رسول المسيح يسوع بإرادة الله إلى القديسين الذين هم في أفسس الأمناء في المسيح يسوع: نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح» (أفسس 1:1). تؤكد هذه المقدمة بولس كمؤلف.
في تسعينيات القرن الثامن عشر، أبدى بعض العلماء شككاً في تأليف بولس لأفسس، معتبريين إياها نصاً كاتب مزيف ربما كتبه أحد أتباع بولس المخلصين. دعّموا رأيهم بفروق نحوية وتركيزات لاهوتية جديدة. وقد أدت هذه المناقشات إلى أربعة وجهات نظر رئيسية حول التأليف.
الرأي الأول يؤيد النسبة التقليدية، معترفاً ببولس كمؤلف. الرأي الثاني يقترح أن بولس أملَ الرسالة، وربما أضيف إليها لاحقاً من قبل كاتب آخر. الرأي الثالث يرفض تأليف بولس ويدعم عدم الكشف عن الكاتب الحقيقي. الرأي الرابع يعبر عن عدم اليقين. رغم استمرار الجدل، هناك دعم قوي للرأي التقليدي بأن بولس هو مؤلف أفسس.
أولاً، الحجج حول اختلاف أسلوب الكتابة غير صحيحة، لأن الكتّاب عادةً يكيفون أسلوبهم حسب المناسبة والجمهور. علاوة على ذلك، استخدم بولس كتبة في بعض رسائله (رومية 16: 22؛ غلاطية 1: 2)، مما يجعل اختلاف الأسلوب متوقعاً.
كما لا يمكن تجاهل الأدلة الداخلية خارج التحية، إذ كُتبت الرسالة من السجن (أفسس 3: 1). أما الأدلة الخارجية، فرسالة أفسس كانت متداولة في منتصف القرن الثاني كمكتوبة من بولس، وقد أُدرجت في قانون موراتوري وقانون مارسيون في ذلك العصر.
في الختام، لا يوجد سبب للشك في أن بولس كتب رسالة أفسس من السجن، مع رسائل فيلبي، كولوسي، وفليمون.
© Copyright Got Questions Ministries
وكغيرها من رسائل العهد الجديد (باستثناء رسالة العبرانيين)، تبدأ أفسس بتحية: «بولس رسول المسيح يسوع بإرادة الله إلى القديسين الذين هم في أفسس الأمناء في المسيح يسوع: نعمة لكم وسلام من الله أبينا والرب يسوع المسيح» (أفسس 1:1). تؤكد هذه المقدمة بولس كمؤلف.
في تسعينيات القرن الثامن عشر، أبدى بعض العلماء شككاً في تأليف بولس لأفسس، معتبريين إياها نصاً كاتب مزيف ربما كتبه أحد أتباع بولس المخلصين. دعّموا رأيهم بفروق نحوية وتركيزات لاهوتية جديدة. وقد أدت هذه المناقشات إلى أربعة وجهات نظر رئيسية حول التأليف.
الرأي الأول يؤيد النسبة التقليدية، معترفاً ببولس كمؤلف. الرأي الثاني يقترح أن بولس أملَ الرسالة، وربما أضيف إليها لاحقاً من قبل كاتب آخر. الرأي الثالث يرفض تأليف بولس ويدعم عدم الكشف عن الكاتب الحقيقي. الرأي الرابع يعبر عن عدم اليقين. رغم استمرار الجدل، هناك دعم قوي للرأي التقليدي بأن بولس هو مؤلف أفسس.
أولاً، الحجج حول اختلاف أسلوب الكتابة غير صحيحة، لأن الكتّاب عادةً يكيفون أسلوبهم حسب المناسبة والجمهور. علاوة على ذلك، استخدم بولس كتبة في بعض رسائله (رومية 16: 22؛ غلاطية 1: 2)، مما يجعل اختلاف الأسلوب متوقعاً.
كما لا يمكن تجاهل الأدلة الداخلية خارج التحية، إذ كُتبت الرسالة من السجن (أفسس 3: 1). أما الأدلة الخارجية، فرسالة أفسس كانت متداولة في منتصف القرن الثاني كمكتوبة من بولس، وقد أُدرجت في قانون موراتوري وقانون مارسيون في ذلك العصر.
في الختام، لا يوجد سبب للشك في أن بولس كتب رسالة أفسس من السجن، مع رسائل فيلبي، كولوسي، وفليمون.