السؤال
متى كُتب سفر الملوك الأول؟
الجواب
يصوّر سفر الملوك الأول بوضوح مجد حكم سليمان ملك إسرائيل وانحداره، وكيف انقسمت المملكة إلى شمالية وجنوبية بعد موته. ويروي صعود بني إسرائيل إلى الازدهار، ثم سقوطهم في النهاية. في النصف الأول من السفر (الإصحاحات 1-11) تظهر إسرائيل كأمة موحّدة، بينما في النصف الثاني (الإصحاحات 12-22) تظهر كأمة منقسمة. ورغم أن التقليد اليهودي ينسب تأليف السفر إلى النبي إرميا، إلا أن سفر الملوك الأول كُتب على الأرجح بيد كاتب مجهول في فترة ما بين عام 561 و538 قبل الميلاد.
في الأصل، كان سفرا الملوك الأول والثاني كتابًا واحدًا يُسمّى «الملوك». إن فهم محتوى وهيكلية هذين السفرين يساعد على تحديد زمن كتابة سفر الملوك الأول. أحد العوامل المهمة في تحديد زمن التأليف هو معرفة تواريخ الأحداث الواردة فيهما. يبدأ السرد في سفر الملوك الأول بذكر الأيام الأخيرة لداود وموته عام 971 قبل الميلاد (الإصحاحان 1-2). ثم حكم ابنه سليمان مدة 40 سنة حتى وفاته عام 931 قبل الميلاد (الملوك الأول 11: 41- 43). وتغطي بقية السفر نحو 78 سنة حتى عام 853 قبل الميلاد، أي أن السفر يغطي في مجموعه حوالي 118 سنة. أما أحداث سفر الملوك الثاني فتبدأ عام 853 قبل الميلاد وتنتهي عام 561 قبل الميلاد، ما يعني أن تأليف «الملوك» لم يُستكمل إلا بعد هذا التاريخ.
وعليه، فإن سفر الملوك الأول كُتب على الأرجح بين عام 561 قبل الميلاد - وهو التاريخ التقريبي لآخر فقرة في الملوك الثاني 25: 27–30 التي تصف إطلاق الملك يهوياكين - وعام 538 قبل الميلاد، حينما غلب الفرسُ البابليين وأطلقوا إسرائيل من السبي، وهو حدث لم يرد ذكره في السفر.
يذكر كاتب سفر الملوك الأول عددًا من الكتب التي استخدمها كمصادر في كتابته، مثل «أخبار سليمان» (الملوك الأول 11: 41)، و«أخبار ملوك إسرائيل» (الملوك الأول 14: 19)، و«أخبار ملوك يهوذا» (الملوك الأول 14: 29). وبالتالي، فإن الكاتب يدوّن تاريخ إسرائيل قبل السبي، مستعينًا بسجلات من تلك الحقبة، ما يقدّم للقارئ معلومات دقيقة وموثوقة تساعده على التأمل في الدروس الروحية للسفر.
ورغم أن الله أدّب إسرائيل على خطاياها، إلا أنه بقي أمينًا لشعبه. يقول الملوك الأول 8: 23: «أيها الرب إله إسرائيل، ليس إله مثلك في السماء من فوق ولا على الأرض من أسفل، حافظ العهد والرحمة لعبيدك السالكين أمامك بكل قلوبهم». لقد سجّل كاتب سفر الملوك الأول فترة من تاريخ إسرائيل تُظهر أمانة الله رغم ضلال شعبه، ما يبرز وفاءه العهدي تجاههم.
© Copyright Got Questions Ministries
في الأصل، كان سفرا الملوك الأول والثاني كتابًا واحدًا يُسمّى «الملوك». إن فهم محتوى وهيكلية هذين السفرين يساعد على تحديد زمن كتابة سفر الملوك الأول. أحد العوامل المهمة في تحديد زمن التأليف هو معرفة تواريخ الأحداث الواردة فيهما. يبدأ السرد في سفر الملوك الأول بذكر الأيام الأخيرة لداود وموته عام 971 قبل الميلاد (الإصحاحان 1-2). ثم حكم ابنه سليمان مدة 40 سنة حتى وفاته عام 931 قبل الميلاد (الملوك الأول 11: 41- 43). وتغطي بقية السفر نحو 78 سنة حتى عام 853 قبل الميلاد، أي أن السفر يغطي في مجموعه حوالي 118 سنة. أما أحداث سفر الملوك الثاني فتبدأ عام 853 قبل الميلاد وتنتهي عام 561 قبل الميلاد، ما يعني أن تأليف «الملوك» لم يُستكمل إلا بعد هذا التاريخ.
وعليه، فإن سفر الملوك الأول كُتب على الأرجح بين عام 561 قبل الميلاد - وهو التاريخ التقريبي لآخر فقرة في الملوك الثاني 25: 27–30 التي تصف إطلاق الملك يهوياكين - وعام 538 قبل الميلاد، حينما غلب الفرسُ البابليين وأطلقوا إسرائيل من السبي، وهو حدث لم يرد ذكره في السفر.
يذكر كاتب سفر الملوك الأول عددًا من الكتب التي استخدمها كمصادر في كتابته، مثل «أخبار سليمان» (الملوك الأول 11: 41)، و«أخبار ملوك إسرائيل» (الملوك الأول 14: 19)، و«أخبار ملوك يهوذا» (الملوك الأول 14: 29). وبالتالي، فإن الكاتب يدوّن تاريخ إسرائيل قبل السبي، مستعينًا بسجلات من تلك الحقبة، ما يقدّم للقارئ معلومات دقيقة وموثوقة تساعده على التأمل في الدروس الروحية للسفر.
ورغم أن الله أدّب إسرائيل على خطاياها، إلا أنه بقي أمينًا لشعبه. يقول الملوك الأول 8: 23: «أيها الرب إله إسرائيل، ليس إله مثلك في السماء من فوق ولا على الأرض من أسفل، حافظ العهد والرحمة لعبيدك السالكين أمامك بكل قلوبهم». لقد سجّل كاتب سفر الملوك الأول فترة من تاريخ إسرائيل تُظهر أمانة الله رغم ضلال شعبه، ما يبرز وفاءه العهدي تجاههم.