السؤال
متى عاش أيوب؟
الجواب
يُعرف أيوب بردة فعله النموذجية تجاه المعاناة الشديدة. ونحن لا نعرف سوى القليل عن التواريخ والظروف المرتبطة بحياة أيوب، ولكن يعتقد كثير من العلماء أن سفر أيوب هو من أقدم أسفار الكتاب المقدس. وهذا لا يعني أن أيوب عاش قبل كل شخص آخر في الكتاب المقدس - فهو بالتأكيد أتى بعد آدم! ولكن هناك إشارات تدل على أن أيوب عاش في زمن قديم جدًا: فقد كان يُقدّم الذبائح بنفسه عن عائلته، بدلاً من الاعتماد على كاهن (أيوب 1: 5؛ 42: 7–8)، كما أن ثروته كانت تُقاس بالمواشي وليس بالذهب (أيوب 1: 3). ومن المحتمل أن أيوب عاش بين زمن الطوفان وزمن موسى. ويضعه كثير من العلماء في العصر الأبوي، في الوقت نفسه تقريبًا الذي عاش فيه إبراهيم (تكوين 11: 28–29).
ويبدو واضحًا أن أيوب عاش قبل إعطاء الشريعة، إذ لا يذكر السفر شيئًا عن خيمة الاجتماع أو الهيكل أو الكهنة أو الشريعة التي أعطيت لإسرائيل. وإذا كان أيوب قد عاش قبل إعطاء الشريعة، فمن الممكن أنه عاش حوالي سنة 2200 قبل الميلاد، ما يجعله معاصرًا لكل من إبراهيم ولوط وإسحاق. وهناك دليل آخر يشير إلى أن أيوب عاش قبل موسى، وهو أن أيوب أعطى بناته "ميراثًا بين إخوتهم" (أيوب 42: 15). فبحسب شريعة موسى، كان الأب يورّث أولاده الذكور فقط، إلا إذا لم يكن له أولاد ذكور (العدد 27: 1–11؛ 36: 1–13). ولو كانت الشريعة قد أُعطيت في زمن أيوب، لكان رجل بار مثله قد أطاعها؛ وبالتالي فإن تصرّفه يشير إلى أن الشريعة لم تكن قد أُعطيت بعد.
وتُعدّ طول حياة أيوب دليلاً آخر على أنه عاش في زمن الآباء. ففي تلك الفترة، كان من الشائع أن يعيش الناس لقرنين من الزمن تقريبًا. وقد بدأت الأعمار تتناقص تدريجيًا، حتى وصلت إلى أقل من مئة عام بحلول زمن القضاة. وبجمع السنوات التي تُستدل عليها من الحقائق التالية، يبدو أن أيوب عاش أكثر من 200 عام:
• عاش حتى تزوّج وأصبح "أعظم كل بني المشرق" (أيوب 1: 3). • عاش بما يكفي لينجب عشرة أولاد (أيوب 1: 2). • كان أولاده كبارًا بما يكفي ليكون لهم بيوت خاصة (أيوب 1: 4، 13). • بعد خسارته المأساوية لكل شيء، عاش ما يكفي لينجب عشرة أولاد آخرين ويجمع ثروة أكبر (أيوب 42: 10–13). • عاش بعد "كل هذه الأمور" 140 سنة، ورأى أولاده وأحفاده إلى الجيل الرابع (أيوب 42: 16–17).
ويحتوي الترجمة السبعينية الإسكندرانية على إضافة في أيوب 42: 16 تشير إلى أن أيوب توفي عن عمر يناهز 240 عامًا.
© Copyright Got Questions Ministries
ويبدو واضحًا أن أيوب عاش قبل إعطاء الشريعة، إذ لا يذكر السفر شيئًا عن خيمة الاجتماع أو الهيكل أو الكهنة أو الشريعة التي أعطيت لإسرائيل. وإذا كان أيوب قد عاش قبل إعطاء الشريعة، فمن الممكن أنه عاش حوالي سنة 2200 قبل الميلاد، ما يجعله معاصرًا لكل من إبراهيم ولوط وإسحاق. وهناك دليل آخر يشير إلى أن أيوب عاش قبل موسى، وهو أن أيوب أعطى بناته "ميراثًا بين إخوتهم" (أيوب 42: 15). فبحسب شريعة موسى، كان الأب يورّث أولاده الذكور فقط، إلا إذا لم يكن له أولاد ذكور (العدد 27: 1–11؛ 36: 1–13). ولو كانت الشريعة قد أُعطيت في زمن أيوب، لكان رجل بار مثله قد أطاعها؛ وبالتالي فإن تصرّفه يشير إلى أن الشريعة لم تكن قد أُعطيت بعد.
وتُعدّ طول حياة أيوب دليلاً آخر على أنه عاش في زمن الآباء. ففي تلك الفترة، كان من الشائع أن يعيش الناس لقرنين من الزمن تقريبًا. وقد بدأت الأعمار تتناقص تدريجيًا، حتى وصلت إلى أقل من مئة عام بحلول زمن القضاة. وبجمع السنوات التي تُستدل عليها من الحقائق التالية، يبدو أن أيوب عاش أكثر من 200 عام:
• عاش حتى تزوّج وأصبح "أعظم كل بني المشرق" (أيوب 1: 3). • عاش بما يكفي لينجب عشرة أولاد (أيوب 1: 2). • كان أولاده كبارًا بما يكفي ليكون لهم بيوت خاصة (أيوب 1: 4، 13). • بعد خسارته المأساوية لكل شيء، عاش ما يكفي لينجب عشرة أولاد آخرين ويجمع ثروة أكبر (أيوب 42: 10–13). • عاش بعد "كل هذه الأمور" 140 سنة، ورأى أولاده وأحفاده إلى الجيل الرابع (أيوب 42: 16–17).
ويحتوي الترجمة السبعينية الإسكندرانية على إضافة في أيوب 42: 16 تشير إلى أن أيوب توفي عن عمر يناهز 240 عامًا.