www.GotQuestions.org/Arabic



السؤال: لماذا خلق الله الكون بهذا الإتساع ولماذا خلق الكواكب الأخرى إذا كانت هناك حياة على الأرض فقط؟

الجواب:
إن التساؤل حول خلق الله لحياة على الكواكب الأخرى بلا شك يثير الإهتمام. يقول مزمور 19: 1 "اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ." إن كل شيء خلقه الله، بما في ذلك أنت وأنا، و الحياة البرية، و النجوم والكواكب قد خلق لمجده هو. عندما نشاهد منظراً يخطف الأنفاس لمجرة طريق اللبان، أو نراقب المشترى من خلال التلسكوب فإننا نندهش من عجائب الله!

كتب داود في مزمور 8: 3 "إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا". عندما نرى العدد الهائل من النجوم، ثم نقرأ أن العلماء إكتشفوا آلافاً من المجرات، يحتوي كل منها على ملايين النجوم، فإننا يجب أن نقف إجلالاً أمام الإله العظيم الذي يصنع كل هذا ويدعوه عمل أصابعه!

وأكثر من ذلك، يقول مزمور 147: 4 أنه "يُحْصِي عَدَدَ الْكَوَاكِبِ. يَدْعُو كُلَّهَا بِأَسْمَاءٍ." من المستحيل أن يعرف البشر عدد النجوم؛ ولكن الله لا يعرف عددها فقط، بل يعرف إسم كل واحد منها! "يَدِي أَسَّسَتِ الأَرْضَ وَيَمِينِي نَشَرَتِ السَّمَاوَاتِ. أَنَا أَدْعُوهُنَّ فَيَقِفْنَ مَعاً" (إشعياء 48: 13).

خلق الفضاء والكواكب لمجد الله. نحن نعرف أن النجوم والكواكب موجودة أيضاً خارج مجموعتنا الشمسية وهي كلها خلقت لمجد الله. أما القول بأن الكون مازال يتمدد ويتسع بإستمرار فهذه فرضية لم يتم إثباتها بعد. إن النجم الأبعد من السماء يبعد عنا بمقدار 4 سنوات ضوئية وهذا قدر لا يذكر مقابل حجم الكون المعروف سواء كان يتمدد ويتسع أم لا.

أما بالنسبة لوجود حياة على كواكب أخرى أم لا، فإننا ببساطة لا نعرف. لأنه حتى الآن لا يوجد دليل على الحياة على كواكب أخرى في مجموعتنا الشمسية. ومع الأخذ في الإعتبار إقتراب نهاية الزمان، فمن غير المرجح أن الإنسان سوف يتقدم بقدر يسمح له بزيارة المجرات الأخرى قبل أن يأتي الرب ثانية. وسواء وجدت حياة أم لا، الله ما زال هو الخالق والمتحكم في كل الأشياء وكلها صنعت لمجده.

© Copyright Got Questions Ministries