السؤال

ماذا يقول الكتاب المقدس عن الحاسة السادسة / العين الثالثة؟

الجواب
الفيلم المسمى الحاسة السادسة أثار اهتمامًا متجددًا بالقدرة على رؤية "الأموات" و/أو التواصل مع عالم الأرواح. وتواصل البرامج التلفزيونية مثل الوسيط وهمس الأشباح هذا الاتجاه. لكن هل من الممكن حقًا رؤية أرواح الموتى؟ وهل هناك ما يسمى "الحاسة السادسة" أو "العين الثالثة"؟

يمكن وصف الحاسة السادسة أيضًا بأنها الاستبصار (ESP)، أو الإدراك الحسي الفائق. الإدراك الحسي الفائق هو الطريقة التي نكتسب بها المعلومات من خلال أي حاسة غير الحواس الخمس الأساسية (البصر، الشم، التذوق، اللمس، والسمع)، أو غيرها من الحواس الفسيولوجية الموثقة علميًا. وبحسب الثقافة والمعتقدات، يمكن أن تُنسب الحاسة السادسة إلى كل شيء بدءًا من الروحانيات وصولًا إلى التكنولوجيا.

تتعامل الباراسيكولوجيا مع بعض أنواع الإدراك الحسي الفائق - مثل تلك التي يدّعي امتلاكها الوسطاء والعرّافون-بما في ذلك الاستبصار، والتحريك عن بُعد، والتواصل مع الأموات. لكن الكتاب المقدس يوضح أن هذه الأنواع من التجارب يجب تجنّبها. فلا ينبغي لنا أن نمارس أي نوع من القدرات الروحية خارج ما يعتبره الكتاب المقدس مقبولًا، ولا أن نستشير أي شخص يفعل ذلك.

إذا كان هناك حقًا ما يسمى بالحاسة السادسة أو العين الثالثة، فهي ليست من الله. أولئك الذين يزعمون ممارسة مثل هذه القدرات إما مخادعون، أو مخدوعون بأنفسهم، أو تحت سلطان قوى شيطانية. يقول سفر اللاويين 19: 31: "لا تلتفتوا إلى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم. أنا الرب إلهكم." واستشارة أصحاب الأرواح أمر باطل ويغضب الرب (أخبار الأيام الثاني 33: 6). أما ممارسة العرافة أو التوسط فكانت تُعاقب بالموت في العهد القديم (اللاويين 20: 27).

يخبرنا الكتاب المقدس أن روح الله القدوس قد أُعطي لكل واحد منّا ممن نال الخلاص بالإيمان بالمسيح (رومية 8: 9-11). هذا الروح سيكون مرشدنا ومعلمنا في كل الحق (يوحنا 16: 13). وبالنسبة للمسيحيين، يجب أن يأتي كل إرشاد روحي وتواصل من الله، من خلال الصلاة والوحي بكلمته. الحاسة "السادسة" الوحيدة التي نحتاجها هي الروح القدس؛ أما كل ما عدا ذلك فهو زائف. لكن إن سمحنا للروح أن يملأنا ويقودنا (أفسس 5: 18)، فلن ننخدع بالأرواح المضللة.