السؤال
ما هي برايما سكريبتورا؟
الجواب
برايما سكريبتورا هي العقيدة التي تقول إن الكتاب المقدس، كلمة الله المقدسة، هو "الأول" أو "الأساسي" الذي يأتي به الوحي الإلهي لنا. يمكن مقارنة برايما سكريبتورا بسولا سكريبتورا لفهم الفروق اللاهوتية بين هذين المنهجين في الاعتراف بسلطة الكتاب المقدس.
تعلم برايما سكريبتورا أن الكتاب المقدس هو فقط "الأول" بين مصادر أخرى للوحي الإلهي. بينما تؤكد سولا سكريبتورا أن الكتاب المقدس هو "المصدر الوحيد" للوحي الإلهي. ترى برايما سكريبتورا أن الكتاب المقدس هو مصدر موثوق - وربما "الأكثر" موثوقية - لكنها تترك الباب مفتوحًا أمام مصادر أخرى موثوقة للوحي. تؤمن برايما سكريبتورا بأولوية الكتاب المقدس، لكنه يصبح أحد عدة قواعد للإيمان والممارسة المسيحية.
نشأ الاعتقاد في برايما سكريبتورا في الكاثوليكية المبكرة. استخدمت الكنيسة الكاثوليكية احتكارها الرسمي لترجمة الكتاب المقدس وتفسيره وتكوين العقيدة لتدعيم فكرة أن إلى جانب الكتاب، هناك قادة الكنيسة والتقليد مصادر موثوقة للوحي الإلهي. أدى ذلك سريعًا إلى فرض ممارسات غير كتابية على الشعب، حيث لم يُسمح للمصلين بقراءة الكتاب وتفسيره بأنفسهم. استُخدمت برايما سكريبتورا لتقسيم الكنيسة إلى هرم سلطة، حيث كانت تصريحات القادة - باعتبارها موثوقة مثل الكتاب المقدس - تفرض قواعد قائمة على ذاتية طبقة روحية حاكمة نخبوية وسلطة البابا.
مبدأ الإصلاح سولا سكريبتورا رد على فساد الكنيسة الكاثوليكية. تؤكد سولا سكريبتورا ليس فقط أولوية الكتاب المقدس، بل كفاية الكتاب المقدس كـ "السلطة العليا الوحيدة" في كل ما يتعلق بالكنيسة. كل الحقائق اللازمة للخلاص والحياة المسيحية مذكورة صراحة أو ضمنًا في الكتاب المقدس. اعترف المصلحون بضرورة وجود سلطات ثانوية مثل المعلمين والوعاظ ومجالس الكنيسة والتجربة، لكن لا شيء من هذه المصادر يشارك الكتاب المقدس في السلطة العليا. كل سلطة ثانوية تخضع للإصلاح ويجب أن تُقارن بوحي الكتاب المقدس (انظر غلاطية 1: 8).
المسألة الجوهرية هي أن الكتاب المقدس كافٍ بذاته ليكشف ويُمكّن كل ما يريده الله لأبنائه. تعليم العقيدة السليمة هو نتيجة إعلان الكتاب المقدس بدقة حقيقته المكشوفة. يعبّر جون ماك آرثر عن ذلك قائلاً: "الكتاب المقدس هو ... المعيار الكامل والوحيد للحقيقة الروحية، كاشفًا بلا خطأ كل ما يجب أن نؤمن به لنخلص، وكل ما يجب أن نفعله لمجد الله" ("John MacArthur on Sola Scriptura"، تم الوصول إليه في 21 مارس 2019). من يروّجون لبرايما سكريبتورا يقدمون سلطات إضافية ويظهرون ولاءً منقسمًا.
على مر السنين، تطورت نسخة إنجيلية من برايما سكريبتورا. يعترف معظم الإنجيليين بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله الموحى بها والموثوقة، لكنهم يقبلون بدرجات متفاوتة مصادر أخرى للحق الموثوق مثل التقاليد الطائفية، مواهب العلامات، الأحلام والرؤى، الملائكة، عمل الضمير، والحس السليم. ترى النسخة الإنجيلية من برايما سكريبتورا أنه يمكننا معرفة كثير من مشيئة الله من خلال ما قاله في الكتاب، لكن قد نحتاج إلى مصادر أخرى لفهم كامل لما يريده. وبكونه السلطة "الأساسية"، يُستخدم الكتاب لاختبار، وإذا لزم الأمر، تصحيح "الوحي" من المصادر الأخرى. يؤمن معظم البروتستانت الذين يتبنون برايما سكريبتورا بأولوية الكتاب المقدس لكنهم يجادلون بأن سلطة الكتاب مشروطة بـ "الترجمة الصحيحة" أو التأويل المناسب. وهذا ممكن نظريًا، لكن الحقيقة أن الكتاب المقدس ذو سلطة سواء فُسر أو فُهم بشكل صحيح أم لا.
الكتاب المقدس يعلم سولا سكريبتورا. في 2 تيموثاوس 3: 15-17، يقول بولس لتيموثاوس: "مُنذ صِبَاكَ عرفت الكتب المقدسة التي تستطيع أن تجعلك حكيمًا للخلاص بإيمان المسيح يسوع. كل الكتاب موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ والتقويم والتأديب في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً مؤهلاً لكل عمل صالح." لاحظ كفاية الكتاب المقدس في هذه الآيات: 1) كافٍ للخلاص، 2) موحى به من الله، 3) قادر على إعدادنا لكل عمل صالح.
يأمرنا الله بعدم الإضافة إلى الكتاب أو الحذف منه (تثنية 4: 2؛ 12: 32؛ رؤيا 22: 18-19)، لكن برايما سكريبتورا تسمح ضمنيًا بإضافات. الكنيسة يجب أن تكون تحت سلطة الكتاب المقدس، لا شريكًا في الوحي الإلهي. نحن مدعوون لأن نعلن ونعلّم كلمة الله، لا آراءنا الخاصة حول ما يقول الكتاب. "هدف الوعظ هو أن يوعظ بالكتاب المقدس بمفاهيمه وتعاليمه الخاصة... المهمة الأولى العظيمة للوعظ هي أن يعظ بكلمة الله، ويجعل المستمعين يشعرون بسلطتها ذاتها" (تيموثي كيلر، Preaching، ص 29).
في صلب القضية سؤال "أين تكمن السلطة المطلقة؟" هل في الكنيسة؟ أم في الكتاب المقدس؟ أم في التقليد؟ أم في حلم الليلة الماضية؟ أم في مزيج من كل ذلك؟ إلى أي مدى يجب تعليم الشخص خارج وحي الكتاب المقدس ليخلص ويتبع المسيح؟ تقول برايما سكريبتورا إننا إلى حد ما يمكن أن نعتمد على شيء غير الكتاب. بينما تقول سولا سكريبتورا إننا نعيش تحت سلطة الكتاب المقدس وحده.
© Copyright Got Questions Ministries
تعلم برايما سكريبتورا أن الكتاب المقدس هو فقط "الأول" بين مصادر أخرى للوحي الإلهي. بينما تؤكد سولا سكريبتورا أن الكتاب المقدس هو "المصدر الوحيد" للوحي الإلهي. ترى برايما سكريبتورا أن الكتاب المقدس هو مصدر موثوق - وربما "الأكثر" موثوقية - لكنها تترك الباب مفتوحًا أمام مصادر أخرى موثوقة للوحي. تؤمن برايما سكريبتورا بأولوية الكتاب المقدس، لكنه يصبح أحد عدة قواعد للإيمان والممارسة المسيحية.
نشأ الاعتقاد في برايما سكريبتورا في الكاثوليكية المبكرة. استخدمت الكنيسة الكاثوليكية احتكارها الرسمي لترجمة الكتاب المقدس وتفسيره وتكوين العقيدة لتدعيم فكرة أن إلى جانب الكتاب، هناك قادة الكنيسة والتقليد مصادر موثوقة للوحي الإلهي. أدى ذلك سريعًا إلى فرض ممارسات غير كتابية على الشعب، حيث لم يُسمح للمصلين بقراءة الكتاب وتفسيره بأنفسهم. استُخدمت برايما سكريبتورا لتقسيم الكنيسة إلى هرم سلطة، حيث كانت تصريحات القادة - باعتبارها موثوقة مثل الكتاب المقدس - تفرض قواعد قائمة على ذاتية طبقة روحية حاكمة نخبوية وسلطة البابا.
مبدأ الإصلاح سولا سكريبتورا رد على فساد الكنيسة الكاثوليكية. تؤكد سولا سكريبتورا ليس فقط أولوية الكتاب المقدس، بل كفاية الكتاب المقدس كـ "السلطة العليا الوحيدة" في كل ما يتعلق بالكنيسة. كل الحقائق اللازمة للخلاص والحياة المسيحية مذكورة صراحة أو ضمنًا في الكتاب المقدس. اعترف المصلحون بضرورة وجود سلطات ثانوية مثل المعلمين والوعاظ ومجالس الكنيسة والتجربة، لكن لا شيء من هذه المصادر يشارك الكتاب المقدس في السلطة العليا. كل سلطة ثانوية تخضع للإصلاح ويجب أن تُقارن بوحي الكتاب المقدس (انظر غلاطية 1: 8).
المسألة الجوهرية هي أن الكتاب المقدس كافٍ بذاته ليكشف ويُمكّن كل ما يريده الله لأبنائه. تعليم العقيدة السليمة هو نتيجة إعلان الكتاب المقدس بدقة حقيقته المكشوفة. يعبّر جون ماك آرثر عن ذلك قائلاً: "الكتاب المقدس هو ... المعيار الكامل والوحيد للحقيقة الروحية، كاشفًا بلا خطأ كل ما يجب أن نؤمن به لنخلص، وكل ما يجب أن نفعله لمجد الله" ("John MacArthur on Sola Scriptura"، تم الوصول إليه في 21 مارس 2019). من يروّجون لبرايما سكريبتورا يقدمون سلطات إضافية ويظهرون ولاءً منقسمًا.
على مر السنين، تطورت نسخة إنجيلية من برايما سكريبتورا. يعترف معظم الإنجيليين بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله الموحى بها والموثوقة، لكنهم يقبلون بدرجات متفاوتة مصادر أخرى للحق الموثوق مثل التقاليد الطائفية، مواهب العلامات، الأحلام والرؤى، الملائكة، عمل الضمير، والحس السليم. ترى النسخة الإنجيلية من برايما سكريبتورا أنه يمكننا معرفة كثير من مشيئة الله من خلال ما قاله في الكتاب، لكن قد نحتاج إلى مصادر أخرى لفهم كامل لما يريده. وبكونه السلطة "الأساسية"، يُستخدم الكتاب لاختبار، وإذا لزم الأمر، تصحيح "الوحي" من المصادر الأخرى. يؤمن معظم البروتستانت الذين يتبنون برايما سكريبتورا بأولوية الكتاب المقدس لكنهم يجادلون بأن سلطة الكتاب مشروطة بـ "الترجمة الصحيحة" أو التأويل المناسب. وهذا ممكن نظريًا، لكن الحقيقة أن الكتاب المقدس ذو سلطة سواء فُسر أو فُهم بشكل صحيح أم لا.
الكتاب المقدس يعلم سولا سكريبتورا. في 2 تيموثاوس 3: 15-17، يقول بولس لتيموثاوس: "مُنذ صِبَاكَ عرفت الكتب المقدسة التي تستطيع أن تجعلك حكيمًا للخلاص بإيمان المسيح يسوع. كل الكتاب موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ والتقويم والتأديب في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً مؤهلاً لكل عمل صالح." لاحظ كفاية الكتاب المقدس في هذه الآيات: 1) كافٍ للخلاص، 2) موحى به من الله، 3) قادر على إعدادنا لكل عمل صالح.
يأمرنا الله بعدم الإضافة إلى الكتاب أو الحذف منه (تثنية 4: 2؛ 12: 32؛ رؤيا 22: 18-19)، لكن برايما سكريبتورا تسمح ضمنيًا بإضافات. الكنيسة يجب أن تكون تحت سلطة الكتاب المقدس، لا شريكًا في الوحي الإلهي. نحن مدعوون لأن نعلن ونعلّم كلمة الله، لا آراءنا الخاصة حول ما يقول الكتاب. "هدف الوعظ هو أن يوعظ بالكتاب المقدس بمفاهيمه وتعاليمه الخاصة... المهمة الأولى العظيمة للوعظ هي أن يعظ بكلمة الله، ويجعل المستمعين يشعرون بسلطتها ذاتها" (تيموثي كيلر، Preaching، ص 29).
في صلب القضية سؤال "أين تكمن السلطة المطلقة؟" هل في الكنيسة؟ أم في الكتاب المقدس؟ أم في التقليد؟ أم في حلم الليلة الماضية؟ أم في مزيج من كل ذلك؟ إلى أي مدى يجب تعليم الشخص خارج وحي الكتاب المقدس ليخلص ويتبع المسيح؟ تقول برايما سكريبتورا إننا إلى حد ما يمكن أن نعتمد على شيء غير الكتاب. بينما تقول سولا سكريبتورا إننا نعيش تحت سلطة الكتاب المقدس وحده.