السؤال
ما هو مخدع الصلاة؟
الجواب
بعد حديث يسوع القصير عن عبث محاولة الظهور بمظهر المتدين أمام الناس، تكلم عن الصلاة قائلًا:
"ومتى صلّيت فلا تكن كالمرائين، فإنهم يحبون أن يصلّوا قائمين في المجامع وفي زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم. وأما أنت فمتى صلّيت، فادخل إلى مخدعك، وأغلق بابك، وصلِّ إلى أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية. وحينما تصلّون لا تكرروا الكلام باطلًا كالأمم، فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يُستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم، لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه" (متى 6: 5–8).
الكلمة اليونانية المستخدمة هنا لـ"مخدع" هي tameion، وتعني "غرفة داخلية للتخزين أو غرفة سرية". الفكرة هي أن الصلاة العلنية المعلنة في زوايا الشوارع تعطي الشخص الذي يصلي كل الانتباه الذي يمكن أن يتوقعه. أما الصلاة الهادئة، الموجهة إلى الله وليس إلى المارة، فإنها تجلب بركات روحية.
وقد أخذ البعض هذا التوجيه حرفيًا، فخصصوا غرفة أو زاوية هادئة في منازلهم، ووضعوا فيها كرسيًا مريحًا، وطاولة، وكتابًا مقدسًا، وربما دفتر ملاحظات، واستخدموا هذه الزاوية للصلاة اليومية المنتظمة. وهذا أمر مناسب تمامًا، لكن من المفيد أن نعلم أن الكلمة التي استخدمها يسوع تشير غالبًا إلى غرفة خزن أو مخزن، مما يمنحنا بعض المرونة. فقد يكون "مخدع الصلاة" هو وقت التنقل اليومي، أو مقعدًا في الفناء الخلفي، أو حتى طاولة المطبخ. ويُقال إن والدة جون ويسلي كانت تجلس على كرسي وتضع مئزرها فوق رأسها كإشارة لأولادها بعدم إزعاجها. أما يسوع، فكان غالبًا يذهب إلى تل منعزل. الفكرة هي أن يكون "المخدع" خاليًا من المقاطعة والمشتتات والآذان المستمعة.
رغم وجود أسباب وجيهة لوجود مكان مخصص للصلاة المنتظمة - مثل تدريب العائلة على احترام الهدوء والاحتفاظ بمواد الصلاة في مكان واحد - إلا أن هذا ليس ما كان يشير إليه يسوع تحديدًا. المقطع في متى 6 يتحدث عن القيام بأعمال دينية بغرض أن يراها الآخرون. أي عمل، سواء كان صلاة أو عطاء أو خدمة، يجب ألا يُفعل من أجل نيل استحسان الناس. بل ينبغي أن تكون الصلاة والعطاء والخدمة استجابة لعلاقتنا بالله ورحمته لنا.
إذا كان وجود مكان معين مخصص يشجع على الصلاة، فيُستحسن استخدامه. وإن كانت كابينة شاحنة أو شاطئ هادئ تكفي، فهذا مقبول تمامًا. المهم أن يكون المكان هادئًا وخاصًا، حيث يمكن للشخص أن يتحدث إلى الله بصدق بعيدًا عن أنظار الآخرين.
© Copyright Got Questions Ministries
الكلمة اليونانية المستخدمة هنا لـ"مخدع" هي tameion، وتعني "غرفة داخلية للتخزين أو غرفة سرية". الفكرة هي أن الصلاة العلنية المعلنة في زوايا الشوارع تعطي الشخص الذي يصلي كل الانتباه الذي يمكن أن يتوقعه. أما الصلاة الهادئة، الموجهة إلى الله وليس إلى المارة، فإنها تجلب بركات روحية.
وقد أخذ البعض هذا التوجيه حرفيًا، فخصصوا غرفة أو زاوية هادئة في منازلهم، ووضعوا فيها كرسيًا مريحًا، وطاولة، وكتابًا مقدسًا، وربما دفتر ملاحظات، واستخدموا هذه الزاوية للصلاة اليومية المنتظمة. وهذا أمر مناسب تمامًا، لكن من المفيد أن نعلم أن الكلمة التي استخدمها يسوع تشير غالبًا إلى غرفة خزن أو مخزن، مما يمنحنا بعض المرونة. فقد يكون "مخدع الصلاة" هو وقت التنقل اليومي، أو مقعدًا في الفناء الخلفي، أو حتى طاولة المطبخ. ويُقال إن والدة جون ويسلي كانت تجلس على كرسي وتضع مئزرها فوق رأسها كإشارة لأولادها بعدم إزعاجها. أما يسوع، فكان غالبًا يذهب إلى تل منعزل. الفكرة هي أن يكون "المخدع" خاليًا من المقاطعة والمشتتات والآذان المستمعة.
رغم وجود أسباب وجيهة لوجود مكان مخصص للصلاة المنتظمة - مثل تدريب العائلة على احترام الهدوء والاحتفاظ بمواد الصلاة في مكان واحد - إلا أن هذا ليس ما كان يشير إليه يسوع تحديدًا. المقطع في متى 6 يتحدث عن القيام بأعمال دينية بغرض أن يراها الآخرون. أي عمل، سواء كان صلاة أو عطاء أو خدمة، يجب ألا يُفعل من أجل نيل استحسان الناس. بل ينبغي أن تكون الصلاة والعطاء والخدمة استجابة لعلاقتنا بالله ورحمته لنا.
إذا كان وجود مكان معين مخصص يشجع على الصلاة، فيُستحسن استخدامه. وإن كانت كابينة شاحنة أو شاطئ هادئ تكفي، فهذا مقبول تمامًا. المهم أن يكون المكان هادئًا وخاصًا، حيث يمكن للشخص أن يتحدث إلى الله بصدق بعيدًا عن أنظار الآخرين.