السؤال

ما هي لجنة البحث الرعوي؟

الجواب
لجنة البحث الرعوي (أو لجنة ترشيح المنبر) هي مجموعة من أعضاء الكنيسة المحلية تتحمل مسؤولية فرز المرشحين لوظيفة الراعي الرئيسي من أجل سد الشاغر في هذا المنصب. وفي سعيها لإيجاد راعٍ جديد، تتواصل اللجنة مع أشخاص مختلفين، وتجري مقابلات، وتوصي المصلين بالصلاة بشأن المرشحين. وغالبًا ما تُنشأ هذه اللجنة في الكنائس التي تتبع نظام الحكم الجماعي أو حكم الشيوخ.

لا توجد آية في الكتاب المقدس تحدد بشكل مباشر كيفية اختيار راعٍ جديد. لكن توجد مقاطع تشرح الصفات التي يجب أن تتوفر في الراعي، ويجب أن تتحقق لجنة البحث الرعوي من أن المرشحين الذين توافق عليهم يتطابقون مع معايير الكتاب المقدس (1 تيموثاوس 3: 1–7؛ تيطس 1: 6–9). أما طريقة اختيار الراعي فلا يحددها الوحي، وهذا يترك للكنائس حرية في الكيفية. ولجنة البحث الرعوي خيار كتابي مقبول.

الكتاب يشجع على العمل الجماعي وطلب المشورة. يقول أمثال 11: 14: "حَيْثُ لَا تَكُونُ مَشُورَةٌ يَسْقُطُ الشَّعْبُ، أَمَّا الْخَلَاصُ فَبِكَثْرَةِ الْمُشِيرِينَ". قوة لجنة البحث الرعوي تكمن في تنوع وجهات النظر والمهارات والخبرات. قد يكون عضو قادرًا على ملاحظة مشكلة خفية، وآخر يقدم حلًا لم يلتفت إليه الباقون، وغيرهم يسألون الأسئلة الصحيحة في الوقت المناسب.

أعضاء لجنة البحث الرعوي يجب أن يكونوا جميعًا مؤمنين ناضجين ومميزين، ملتزمين بالكنيسة المحلية وبمشيئة الله. والغاية النهائية ليست اكتشاف أفضل مرشح بحسب معايير بشرية، بل معرفة من اختاره الله. وعندما حان الوقت ليختار تلاميذ يسوع بديلًا ليهوذا، لم يتم القرار بمعزل عن الآخرين. بل اشترك نحو 120 شخصًا في العملية (أعمال 1: 12–26). صلّوا جميعًا، وتشاوروا، واختاروا رجلين (عدد 23)، ثم رفعوا الاسمين إلى الله وتركوا القرار له. هذا الموقف يوضح العنصر الأهم في البحث عن قائد روحي جديد: مشيئة الله.

المهمة الأساسية للجنة البحث الرعوي هي أن تعمل معًا في وحدة، طالبةً تمييز مشيئة الله لإرشاد الكنيسة إلى الراعي الذي اختاره.