السؤال

كيف يمكنني أن أُظهر التقدير لراعيي؟

الجواب
إن إظهار التقدير لراعيك أمر حسن. فهو يحتاج أن يُقدَّر، والأهم من ذلك أن يعرف أنه مُقدَّر. هناك فرق بين الاثنين. إذا لم تُعَبَّر عن تقديرك لراعيك، فسيصعب عليه أن يدرك أنك تحمل مشاعر طيبة تجاهه. كثير من الكنائس يخصصون شهر أكتوبر ليكون "شهر تقدير الراعي"، وهذا يمكن أن يكون دافعًا جيدًا لمشاركة التشجيع. لكن كلماتك وأفعالك المُقدِّرة لا ينبغي أن تُحصر في شهر واحد فقط من السنة.

إن إظهار التقدير للراعي موصى به في الكتاب المقدس: "ثُمَّ نَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا ٱلإِخْوَةُ أَنْ تَعْرِفُوا ٱلَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُمْ وَيُدَبِّرُونَكُمْ فِي ٱلرَّبِّ وَيُنْذِرُونَكُمْ، وَأَنْ تَعْتَبِرُوهُمْ كَثِيرًا جِدًّا فِي ٱلْمَحَبَّةِ مِنْ أَجْلِ عَمَلِهِمْ" (تسالونيكي الأولى 5: 12–13). وظيفة الراعي (أي "الراعي" بالمعنى الحرفي) هي أن يُعلِّم كلمة الله، ويُظهر محبة الله، ويقود أولاد الله على الأرض. لذلك يجب أن يُقدّروا "كثيرًا جدًا"، بل إن الراعي المعلِّم الصالح "مستحق كرامة مضاعفة" (تيموثاوس الأولى 5: 17).

هناك طرق عديدة لإظهار التقدير لراعيك. كلمة تشجيع بسيطة، شفهية أو مكتوبة، دائمًا ما تكون رائعة. أرسل بطاقة. اكتب رسالة وأرفق معها بعض الحلويات. قدِّم لراعيك درعًا أو شهادة خاصة. اكتشف طعامه أو مطعمه المفضل، ثم ادعه هو وعائلته، أو قدِّم له بطاقة هدية لذلك المكان. اشترك له في "نادي فطيرة الشهر" حيث تلتزم سيدات الكنيسة بخَبز نوع جديد كل شهر وتقديمه له. أعطه تذاكر لفريقه الرياضي المفضل. قدّم له هدية طويلة الأمد: كتابًا يرغب به، بطاقة تنظيف ملابس، بطاقة وقود، قسائم غسيل سيارات، أو ربطة عنق. أرسل الراعي وعائلته في عطلة أو استراحة نهاية أسبوع. نظّم خدمة خاصة تتخللها شهادات من الجماعة لتكريم راعيك. اجمع صورًا وذكريات وضعها في ألبوم أو فيديو يوثق خدمته. اجعل أطفال مدرسة الأحد يرسمون صورًا ويقدّمونها له في احتفال خاص. أو حتى جدد مكتبه.

وربما أفضل طريقة لإظهار التقدير لراعيك هي أن تطيع تعليماته في اتباع يسوع. فقد قال يوحنا الرسول: "لَيْسَ لِي فَرَحٌ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا: أَنْ أَسْمَعَ أَنَّ أَوْلَادِي يَسْلُكُونَ فِي ٱلْحَقِّ" (يوحنا الثالثة 1: 4). ولن يكون هناك ما يفرح راعيك أكثر من أن "تنموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلِّصنا يسوع المسيح" (بطرس الثانية 3: 18).

راعيك يحتاج إلى تشجيعك، فاظهر له تقديرك من أجل عمله. يقول عبرانيين 13: 17 بوضوح: "أَطِيعُوا مُرْشِدِيكُمْ وَٱخْضَعُوا، لِأَنَّهُمْ يَسْهَرُونَ لِأَجْلِ نُفُوسِكُمْ كَأَنَّهُمْ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا، لِكَيْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ بِفَرَحٍ لاَ آنِينٍ، لِأَنَّ هَذَا غَيْرُ نَافِعٍ لَكُمْ". راعيك يسهر من أجل خيرك الروحي، فهل تجعل عمله "عبئًا" أم "فرحًا"؟ امنحه الفرح اليوم، وشارك بعض التقدير معه.