السؤال
ما هي أهمية جبل عيبال في الكتاب المقدس؟
الجواب
يقع جبل عيبال في أرض الموعد في إسرائيل، في وسط منطقة السامرة تقريبًا، ويُعد واحدًا من جبلين توأمين، الآخر هو جبل جرزيم. وقد حدّد الله هذين الجبلين ليكونا موضع إعلان البركات واللعنات التي ستنالها إسرائيل بحسب طاعتها أو عصيانها لشريعة الله. في سفر التثنية 11: 26–29 يقول الرب لإسرائيل:
"انظر. أنا واضع أمامكم اليوم بركة ولعنة: البركة إذا سمعتم لوصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها اليوم، واللعنة إذا لم تسمعوا لوصايا الرب إلهكم... فمتى جاء بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها، فاجعل البركة على جبل جرزيم، واللعنة على جبل عيبال".
ويصف الكتاب جبل عيبال بأنه "قرب بلوطات ممرا، في أرض الكنعانيين الساكنين في العربة مقابل الجلجال" (الآية 30).
ويُعرف جبل عيبال اليوم باسم "ستي سلميّة"، نسبة لامرأة مسلمة يُعتقد أنها قديسة، ويوجد قبرها على الجانب الشرقي من الجبل قرب القمة. وتقول التقاليد إن موقع الجبلين يسمح بأن يسمع الناس ما يُقرأ من فوقهما، وقد أُجريت تجارب عديدة على مر القرون لاختبار هذا الادعاء.
أمر الله موسى بأن يُبنى مذبح من حجارة غير منحوتة، يُغَطّى بالكلس، على جبل عيبال (تثنية 27: 2–3). وكان على الشعب أن يكتب كلمات الشريعة على هذا المذبح. لكن موسى لم يُسمح له بدخول أرض الموعد بسبب عصيانه، ولذلك تولّى يشوع تنفيذ هذا الأمر، فبنى المذبح على جبل عيبال (يشوع 8: 30). وقد اختار الله ستة أسباط (رأوبين، جاد، أشير، زبولون، دان، ونفتالي) ليقفوا على جبل عيبال عند إعلان اللعنات، كي تكون تحذيرًا لبني إسرائيل (تثنية 27: 13). أما الأسباط الستة الأخرى (شمعون، لاوي، يهوذا، يساكر، يوسف، وبنيامين) فكانوا يقفون على جبل جرزيم عند إعلان البركات (تثنية 27: 12).
بعد الانتصارات في أريحا وعاي، قاد يشوع الشعب إلى جبل عيبال ونفّذ كل ما أمر به الله موسى. جمع الشعب ليقرأ عليهم الشريعة: "نصفهم إلى جهة جبل جرزيم ونصفهم إلى جهة جبل عيبال، كما أمر موسى عبد الرب من قبل ليبارك شعب إسرائيل أولًا" (يشوع 8: 33). وقف بنو إسرائيل على سفوح الجبلين، بينما وقف اللاويون في الوادي بينهما وقرأوا الشريعة. وكان هذا القراءة شاملة: "لم تكن كلمة من كل ما أمر به موسى لم يقرأها يشوع قدام كل جماعة إسرائيل، والنساء والأطفال والغرباء الساكنين بينهم" (الآية 35).
وكانت هذه القراءة الرسمية للشريعة بحضور الشعب ومشاركتهم تمثل تجديدًا للعهد. فاللعنات التي أُعلنت باتجاه جبل عيبال كانت تذكيرًا بأن العهد الموسوي مشروط، وأن الشريعة تتضمّن عقوبات على العصيان. وكانت اللعنات على عيبال موجهة ضد من يمارسون عبادة الأصنام، أو يهينون والديهم، أو يستغلون الضعفاء، أو يمنعون العدالة، أو يرتكبون القتل أو الزنى أو الرشوة أو أي خطية أخرى. وكان على الشعب أن يردّ بعد كل لعنة بكلمة "آمين!" (تثنية 27: 15–26)، تأكيدًا على أنهم سمعوا وفهموا ووافقوا.
ولا يُعرف على وجه اليقين لماذا اختار الرب هذين الجبلين بالذات ليكونا رمزين للبركة واللعنة، لكن يُحتمل أن قربهما من بعض جعلهما مناسبين ليسمع الشعب كلمتي الله في آنٍ واحد. كما أراد الله أن يُفهم شعبه أن بركاته ولعناته منفصلتان، حتى إنه لم يشأ أن تُعلن الاثنتان من نفس الموضع. فقد أراد أن يكون شعبه مقدسًا، مفروزًا عن الأمم الوثنية من حولهم (خروج 19: 6؛ 22: 31؛ لاويين 19: 2). وكان جبل عيبال بمثابة تحذير واضح بأن الله يأخذ الخطية على محمل الجد، وأن هناك عواقب شديدة لخرق وصاياه.
© Copyright Got Questions Ministries
ويُعرف جبل عيبال اليوم باسم "ستي سلميّة"، نسبة لامرأة مسلمة يُعتقد أنها قديسة، ويوجد قبرها على الجانب الشرقي من الجبل قرب القمة. وتقول التقاليد إن موقع الجبلين يسمح بأن يسمع الناس ما يُقرأ من فوقهما، وقد أُجريت تجارب عديدة على مر القرون لاختبار هذا الادعاء.
أمر الله موسى بأن يُبنى مذبح من حجارة غير منحوتة، يُغَطّى بالكلس، على جبل عيبال (تثنية 27: 2–3). وكان على الشعب أن يكتب كلمات الشريعة على هذا المذبح. لكن موسى لم يُسمح له بدخول أرض الموعد بسبب عصيانه، ولذلك تولّى يشوع تنفيذ هذا الأمر، فبنى المذبح على جبل عيبال (يشوع 8: 30). وقد اختار الله ستة أسباط (رأوبين، جاد، أشير، زبولون، دان، ونفتالي) ليقفوا على جبل عيبال عند إعلان اللعنات، كي تكون تحذيرًا لبني إسرائيل (تثنية 27: 13). أما الأسباط الستة الأخرى (شمعون، لاوي، يهوذا، يساكر، يوسف، وبنيامين) فكانوا يقفون على جبل جرزيم عند إعلان البركات (تثنية 27: 12).
بعد الانتصارات في أريحا وعاي، قاد يشوع الشعب إلى جبل عيبال ونفّذ كل ما أمر به الله موسى. جمع الشعب ليقرأ عليهم الشريعة: "نصفهم إلى جهة جبل جرزيم ونصفهم إلى جهة جبل عيبال، كما أمر موسى عبد الرب من قبل ليبارك شعب إسرائيل أولًا" (يشوع 8: 33). وقف بنو إسرائيل على سفوح الجبلين، بينما وقف اللاويون في الوادي بينهما وقرأوا الشريعة. وكان هذا القراءة شاملة: "لم تكن كلمة من كل ما أمر به موسى لم يقرأها يشوع قدام كل جماعة إسرائيل، والنساء والأطفال والغرباء الساكنين بينهم" (الآية 35).
وكانت هذه القراءة الرسمية للشريعة بحضور الشعب ومشاركتهم تمثل تجديدًا للعهد. فاللعنات التي أُعلنت باتجاه جبل عيبال كانت تذكيرًا بأن العهد الموسوي مشروط، وأن الشريعة تتضمّن عقوبات على العصيان. وكانت اللعنات على عيبال موجهة ضد من يمارسون عبادة الأصنام، أو يهينون والديهم، أو يستغلون الضعفاء، أو يمنعون العدالة، أو يرتكبون القتل أو الزنى أو الرشوة أو أي خطية أخرى. وكان على الشعب أن يردّ بعد كل لعنة بكلمة "آمين!" (تثنية 27: 15–26)، تأكيدًا على أنهم سمعوا وفهموا ووافقوا.
ولا يُعرف على وجه اليقين لماذا اختار الرب هذين الجبلين بالذات ليكونا رمزين للبركة واللعنة، لكن يُحتمل أن قربهما من بعض جعلهما مناسبين ليسمع الشعب كلمتي الله في آنٍ واحد. كما أراد الله أن يُفهم شعبه أن بركاته ولعناته منفصلتان، حتى إنه لم يشأ أن تُعلن الاثنتان من نفس الموضع. فقد أراد أن يكون شعبه مقدسًا، مفروزًا عن الأمم الوثنية من حولهم (خروج 19: 6؛ 22: 31؛ لاويين 19: 2). وكان جبل عيبال بمثابة تحذير واضح بأن الله يأخذ الخطية على محمل الجد، وأن هناك عواقب شديدة لخرق وصاياه.