www.GotQuestions.org/Arabic



السؤال: لماذا يسمح الله بإزدراء الناس له؟

الجواب:
في كل يوم، وفي كل مكان بالعالم، يوجد أناس يزدرون الله. وكثيرون يجتهدون في التجديف والسخرية على الخالق وتحديه. فمقدار الإزدراء مخيف، وبجاحته كثيراً ما تحبس الأنفاس. الله يرى كل ذلك، وبالتأكيد يستطيع أن يفعل شيئاً حياله. فلماذا يسمح لهذا بالإستمرار؟

خلق الله البشر ولهم ارادة حرة. نقرأ في رؤيا 4: 11 "أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ". خلقنا القدير لمجده ومسرته، وأي سرور أعظم من أن يحبنا أحد بحرية وبهجة، ودون أن يكون مضطراً أن يحبنا؟ لم يخلق الله كائنات بلا عقل تفعل فقط ما يريده. بل أراد أبناء، مثلما يرغب الآباء البشريين أن يكون لهم أبناء، ليس كعبيد لهم، بل أشخاص لهم عقل، بكل ما بهم من صفات وما لهم من شخصيات. اراد الله ان تكون له شركة وعلاقة معنا. فالمحبة الحقيقية الصادقة هي محبة طوعية.

ولكون الله قد خلق البشر هكذا – بالطبع لم يكن مضطراً لذلك، بل كان اختياره – فلنا حرية الإرادة في عصيانه، والتجديف عليه ونعم، حتى الإزدراء به. ولكن تحذرنا رسالة غلاطية 6" 7 أن الله لن يشمخ عليه الى الأبد. فالتجديف وقتي. سيكون هناك يوم للحساب، وفي النهاية يحصد الإنسان ما زرعه.

لدينا القدرة على اختيار الخير أو الشر، الصواب أو الخطأ. كما أعطانا الله أيضاً الحل، والمخرج من الخطية الى الحياة الأبدية. لقد دبَّر يسوع المسيح وسيلة لاسترداد علاقة المحبة مع الله من خلال تضحيته على الصليب.

© Copyright Got Questions Ministries