الجواب:
عندما يتحدث الناس عن "معرفة" يسوع، فإنهم يشيرون إلى وجود علاقة معه. فكون الشخص مؤمنًا بالمسيح يعني أكثر من مجرد امتلاك معرفة عن يسوع؛ الايمان بالمسيح يعني معرفته شخصيًا. تحدث يسوع عن الحاجة إلى معرفة المخلص عندما صلى قائلًا: "وَهَذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ ٱلْإِلَهَ ٱلْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ" (يوحنا 17: 3).
أن تعرف شيئًا عن بطل رياضي، وأن تكون صديقًا لهذا اللاعب شيئان مختلفان تمامًا. يمكنك قراءة كل مقال إخباري عن بطلك، وحفظ كل إحصائية، وجمع كل قطعة تذكارية، ولكن لا يمكنك معرفة اللاعب نفسه حقًا. لكي تعرف بطلًا رياضيًا حقًا، عليك أن تفعل ما هو أكثر من مشاهدته وهو يلعب. يجب أن تكون لديك علاقة معه، نتيجة الوقت الذي تقضيانه معًا والمحادثات المنتظمة بينكما. وعندما يعرف الشخص يسوع حقًا، يكون ذلك على أساس وجود العلاقة؛ قضاء الوقت معًا والحديث بانتظام. وعندما نعرف يسوع ، نعرف الله أيضًا. "وَنَعْلَمُ أَنَّ ٱبْنَ الله قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ ٱلْحَقَّ" (يوحنا الأولى 5: 20).
كيف تعرف يسوع؟ تقول رسالة رومية 10: 9 "لِأَنَّكَ إِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ الله أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ". يجب أن تؤمن أن يسوع هو الرب وأنه قام من بين الأموات. وكان سبب موته هو دفع ثمن خطاياك (بطرس الأولى 2: 24).
عندما تثق بالمسيح، فإنك تقبل يسوع وتصبح جزءًا من عائلته (يوحنا 1: 12). بالإضافة إلى ذلك، يقول انجيل يوحنا 3: 16 أنك قد أُعطيت حياة أبدية: "أَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ الله ٱلْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ ٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ". هذه الحياة تشمل قضاء الأبدية مع المسيح في السماء وهي متاحة لك ولكل من يؤمن بالمسيح.
تشرح رسالة أفسس 2: 8-9 كيف أن الخلاص هو نتيجة صلاح الله: "لِأَنَّكُمْ بِٱلنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِٱلْإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ الله . لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلَا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ". لا تستند معرفة يسوع في الخلاص إلى ما نفعله؛ تبدأ معرفة يسوع بالإيمان به، وتكون علاقتنا المستمرة معه متجذرة دائمًا في الإيمان.
لا توجد صلاة خاصة يجب أن تصليها لتعرف يسوع وتؤمن به. ومع ذلك، يمكن استخدام الصلاة التالية الآن للتعبير عن قرارك بالإيمان بيسوع المسيح:
"الهي الغالي، أدرك أنني خاطئ ولا أستطيع أبدًا أن أدخل السماء بأعمالي الصالحة. الآن أضع إيماني في يسوع المسيح باعتباره ابن الله الذي قام من بين الأموات ليمنحني الحياة الأبدية. أرجوك اغفر لي خطاياي وساعدني لأعيش من أجلك. أشكرك على قبولك لي ومنحني الحياة الأبدية".
هل اتخذت قرارًا بشأن المسيح بسبب ما قرأته هنا؟ إذا كان الأمر كذلك، فالرجاء النقر على عبارة "لقد قبلت المسيح اليوم" الموجود أدناه.
