السؤال

كيف يؤثر وجود حيوانات مثليّة على فكرة أن المثلية خطيئة؟

الجواب
ببساطة، وجود حيوانات تظهر سلوكًا يمكن أن نطلق عليه مثليًا لا يغير حقيقة أن المثلية خطيئة بالنسبة للبشر. بعض الحيوانات تأكل صغارها، لكن هذا لا يعني أن أكل لحوم البشر مقبول بين الناس. الكلاب تأكل قيئها (أمثال 26: 11)، وهذا سلوك غير صالح لأن يحذو الإنسان حذوه. بعض الحشرات تلتهم شركاءها بعد التزاوج. لا يمكننا أن نستخدم سلوك الحيوان كأساس للأخلاق أو لتبرير أفعالنا.

صحيح أن سلوك "المثلية" لوحظ في العديد من الأنواع الحيوانية. أسباب هذا السلوك لا تزال قيد البحث، وتشمل نظريات مثل الحاجة للسيطرة الاجتماعية، أو التعبير عن العدوان، أو تجنب الصراع. حالات أخرى قد تنجم عن تضليل بالحواس أو وجود خلل جسدي. وبشكل عام، من النادر أن يظهر الحيوان سلوكًا مثليًا دائمًا، ويعتبر هذا سلوكًا شاذًا في معظم الأنواع. (راجع شلمون، آلان، "هل سلوك المثلية في الحيوانات يعني أنه طبيعي للبشر؟"، منشور في 8 مارس 2012، www.str.org/w/does-homosexual-behavior-in-animals-mean-it-s-natural-for-humans-، تم الوصول إليه في 28 يوليو 2021).

المثلية في الحيوانات ليست اختيارًا أسلوب حياة، فالحيوانات لا تعمل ضمن سياق أخلاقي ولا تخطئ. أما البشر، فهم ليسوا مثل الحيوانات. خلق الله الإنسان على صورته (تكوين 1: 27)، أما باقي المخلوقات فلم تُخلق كذلك. الحيوانات غير مسؤولة أمام الله عن أفعالها، أما البشر فمسؤولون.

الكتاب المقدس واضح في أن المثلية خطيئة (1 كورنثوس 6: 9–10). الحيوانات لن تُدان أمام الله بسبب أفعالها، أما البشر الخطاة فسيدانون (رومية 3: 23؛ يوحنا 1: 8). الحيوانات لا تمتلك ضميرًا أو معرفة فطرية بالخير والشر، أما البشر فلديهم ذلك. الحيوانات لا تختار أخلاقيًا لأنها تحكمها غريزة البقاء.

محاولة بعض الناس تبرير أفعالهم من خلال استشهادهم بسلوك الحيوانات تكشف عن ازدراء للبشرية وعدم احترام لله، الذي خلقنا على صورته وشبهه. سلوك الحيوانات لا يغير الكلمة التي أعطيت لنا ولا طبيعة الله الذي يحدد الخير والشر.

© Copyright Got Questions Ministries