السؤال
هل من الخطأ تمييز أو كتابة ملاحظات في الكتاب المقدس؟
الجواب
بعض الناس يميّزون آيات في الكتاب المقدس أثناء قراءتهم، وبعضهم يأخذ ملاحظات كثيرة حول ما يتعلمونه، يكتبون في الهوامش، في أعمدة الصفحة، بين السطور- في أي مكان يمكنهم حشر بعض الكلمات فيه. أما آخرون فيرون أن هذا التعليق غير مستحب أو ربما حتى خطيئة.
أولئك الذين يعتبرون كتابة الملاحظات في الكتاب المقدس خطأ، غالبًا ما يتخذون هذا الموقف من احترام صحي لكلمة الله وحرص زائد على تجنب التدنيس. وقد تكون لديهم مخاوف بسبب التحذيرات الكتابية مثل: "وأحذر كل من يسمع كلمات نبوءة هذه اللفيفة: إن أضاف أحد إليها، يضيف الله عليه آفات مكتوبة في هذه اللفيفة" (رؤيا 22: 18).
سواء كانت هذه المخاوف نابعة من خوف من الدينونة أو من محبة الله، فالجواب القصير هو: لا، ليس خطيئة أن تميّز أو تدون ملاحظات في الكتاب المقدس. وهذه بعض الأسباب:
• كتبنا المقدسة تحتوي بالفعل على "تمييزات" و"ملاحظات" أُضيفت من البشر، مثل تقسيمات الإصحاحات والآيات. فالتقسيم إلى إصحاحات أُضيف في سنة 1227م بواسطة رئيس أساقفة كانتربري، وتقسيم الآيات أُضيف إلى العهد القديم بواسطة حاخام يهودي في 1448م، وإلى العهد الجديد بواسطة مسيحي في 1555م.
• تحتوي كتب الدراسة الكتابية على شروحات ومراجع لآيات ذات صلة. بعض هذه الشروحات قد تحتوي على أخطاء أو على الأقل تعبر عن آراء مختلفة بين مسيحيين مخلصين. لكن هذا ليس خطيئة؛ فالملاحظات في كتب الدراسة تمثل جهودًا لشرح كلمة الله ولمساعدة المسيحيين على تحقيق الوحدة (يوحنا 17: 23؛ أفسس 4: 13) — أي وحدة المعرفة بالكتاب المقدس.
• تدوين الملاحظات لمساعدة المرء على النمو في معرفة ما كشفه الله ليس إضافة إلى الكتاب المقدس. ملاحظات الشخص واضحة ومتميزة عن نص الكتاب المقدس. كتابة "سبح الرب!" في هامش بجانب يوحنا 1: 12 لا تجعل من الكاتب رسولًا، ولا يمكن لأي شخص معقول أن يخلط بين هذه الملاحظة ومحاولة لإضافة شيء إلى كلمة الله.
بعض طبعات الكتاب المقدس تحتوي على هوامش واسعة فارغة في كل صفحة، أو صفحات فارغة مقابلة للنص، لغرض تدوين الملاحظات الشخصية. الملاحظات التي يختار الناس كتابتها في كتبهم المقدسة تشمل – النقاط الرئيسية لمخطط – تعريفات الكلمات – تمييز الموضوعات أو الكلمات المتكررة – مراجع متقاطعة لآيات أخرى – علامات على فقرات رئيسية تتعلق بالعقائد المسيحية الكبرى – إشارات للفقرة التالية في قائمة (مثل اتباع طريق الرومان)
لا يوجد خطيئة في أي من هذه الأدوات الشخصية للدراسة.
ليس خطيئة أن تميّز أو تكتب ملاحظات في الكتاب المقدس. الخطأ هو تجاهل أو إهمال الكتاب وعدم دراسته على الإطلاق. الطريق الوحيد الذي يصبح فيه الكتابة في الكتاب المقدس خطيئة هو إذا كان الكاتب متعمدًا للتدنيس أو لتحريف معنى الكتاب المقدس لخداع الآخرين، كما يفعل الشيطان (انظر متى 4: 1–10).
أما الذين يكتبون ملاحظات في كتبهم المقدسة وهم يحاولون طاعة الأمر القائل: "اجتهد أن تقدم نفسك لله مستحقًا، عاملًا لا يخجل، مقسمًا كلمة الحق قسمًا مستقيمًا" (2 تيموثاوس 2: 15)، فهم محل تشجيع وثناء.
© Copyright Got Questions Ministries
أولئك الذين يعتبرون كتابة الملاحظات في الكتاب المقدس خطأ، غالبًا ما يتخذون هذا الموقف من احترام صحي لكلمة الله وحرص زائد على تجنب التدنيس. وقد تكون لديهم مخاوف بسبب التحذيرات الكتابية مثل: "وأحذر كل من يسمع كلمات نبوءة هذه اللفيفة: إن أضاف أحد إليها، يضيف الله عليه آفات مكتوبة في هذه اللفيفة" (رؤيا 22: 18).
سواء كانت هذه المخاوف نابعة من خوف من الدينونة أو من محبة الله، فالجواب القصير هو: لا، ليس خطيئة أن تميّز أو تدون ملاحظات في الكتاب المقدس. وهذه بعض الأسباب:
• كتبنا المقدسة تحتوي بالفعل على "تمييزات" و"ملاحظات" أُضيفت من البشر، مثل تقسيمات الإصحاحات والآيات. فالتقسيم إلى إصحاحات أُضيف في سنة 1227م بواسطة رئيس أساقفة كانتربري، وتقسيم الآيات أُضيف إلى العهد القديم بواسطة حاخام يهودي في 1448م، وإلى العهد الجديد بواسطة مسيحي في 1555م.
• تحتوي كتب الدراسة الكتابية على شروحات ومراجع لآيات ذات صلة. بعض هذه الشروحات قد تحتوي على أخطاء أو على الأقل تعبر عن آراء مختلفة بين مسيحيين مخلصين. لكن هذا ليس خطيئة؛ فالملاحظات في كتب الدراسة تمثل جهودًا لشرح كلمة الله ولمساعدة المسيحيين على تحقيق الوحدة (يوحنا 17: 23؛ أفسس 4: 13) — أي وحدة المعرفة بالكتاب المقدس.
• تدوين الملاحظات لمساعدة المرء على النمو في معرفة ما كشفه الله ليس إضافة إلى الكتاب المقدس. ملاحظات الشخص واضحة ومتميزة عن نص الكتاب المقدس. كتابة "سبح الرب!" في هامش بجانب يوحنا 1: 12 لا تجعل من الكاتب رسولًا، ولا يمكن لأي شخص معقول أن يخلط بين هذه الملاحظة ومحاولة لإضافة شيء إلى كلمة الله.
بعض طبعات الكتاب المقدس تحتوي على هوامش واسعة فارغة في كل صفحة، أو صفحات فارغة مقابلة للنص، لغرض تدوين الملاحظات الشخصية. الملاحظات التي يختار الناس كتابتها في كتبهم المقدسة تشمل – النقاط الرئيسية لمخطط – تعريفات الكلمات – تمييز الموضوعات أو الكلمات المتكررة – مراجع متقاطعة لآيات أخرى – علامات على فقرات رئيسية تتعلق بالعقائد المسيحية الكبرى – إشارات للفقرة التالية في قائمة (مثل اتباع طريق الرومان)
لا يوجد خطيئة في أي من هذه الأدوات الشخصية للدراسة.
ليس خطيئة أن تميّز أو تكتب ملاحظات في الكتاب المقدس. الخطأ هو تجاهل أو إهمال الكتاب وعدم دراسته على الإطلاق. الطريق الوحيد الذي يصبح فيه الكتابة في الكتاب المقدس خطيئة هو إذا كان الكاتب متعمدًا للتدنيس أو لتحريف معنى الكتاب المقدس لخداع الآخرين، كما يفعل الشيطان (انظر متى 4: 1–10).
أما الذين يكتبون ملاحظات في كتبهم المقدسة وهم يحاولون طاعة الأمر القائل: "اجتهد أن تقدم نفسك لله مستحقًا، عاملًا لا يخجل، مقسمًا كلمة الحق قسمًا مستقيمًا" (2 تيموثاوس 2: 15)، فهم محل تشجيع وثناء.