السؤال
ما هو إنجيل زوجة يسوع؟
الجواب
"إنجيل زوجة يسوع" هو اسم لقطعة بردي مكتوبة باللغة القبطية، وهي شكل من اللغة المصرية القديمة. نال هذا النص اهتمامًا واسعًا في عام 2012 عندما أعلنت كارن كينغ، الباحثة في كلية اللاهوت بجامعة هارفارد، عن اكتشافه. ويُزعم أن النص يحتوي على اقتباس للمسيح يسوع يشير فيه إلى "زوجته"، ما أثار ضجة إعلامية ونقاشات حول إمكانية أن يكون يسوع قد تزوج. لكن، وبعد فحص دقيق للّغة والمحتوى والخصائص المادية للنص، خلص غالبية العلماء، سواء من المسيحيين أو غيرهم، إلى أن هذه القطعة مزورة وحديثة الصنع (www.biola.edu/blogs/good-book-blog/2012/jesus-wife-papyrus-an-update، تم الدخول إليه بتاريخ 1/10/25).
قطعة البردي مستطيلة الشكل، ذات خلفية بنية ذهبية وحواف مهترئة، وتبلغ أبعادها 3. 15 إنش عرضًا و1. 57 إنش طولًا. تحتوي على 33 كلمة قبطية مكتوبة بحبر أسود، دون أن تُشكّل أي جملة كاملة. من بين العبارات الموجودة: "قال التلاميذ ليسوع"، "مريم مستحقة لذلك"، و"ستكون قادرة أن تكون تلميذتي". أما العبارة الأكثر جدلًا فهي: "قال لهم يسوع: زوجتي..."، وهي اقتباس غير مكتمل يفتقر إلى السياق السابق أو اللاحق.
من أبرز أسباب اعتبار معظم العلماء أن هذه القطعة مزورة هو ما تحتويه من أخطاء نحوية وتركيبية. إذ تتضمن عبارات فيها أخطاء لا يُتوقع أن يرتكبها ناسخ قديم، لكنها تتوافق مع أخطاء قد يرتكبها شخص في عصور لاحقة يحاول تقليد لغة قديمة لا يجيدها. إضافة إلى ذلك، فإن بنية الجمل تشبه أنماطًا لغوية لم تكن معروفة في عصر الكنيسة الأولى.
سبب آخر يدفع العلماء للشك في أصالة النص هو محتواه. فكل العبارات الموجودة على القطعة غير أصلية، وقد اُقتبست من مصادر أقدم مثل "إنجيل توما"، الذي يعكس توجهًا غنوصيًا. لكن فكرة زواج يسوع تتعارض مع تعاليم العهد الجديد والكنيسة الأولى. فلا الكتاب المقدس ولا الكتابات غير القانونية الأولى للكنيسة تشير إلى أن يسوع كان متزوجًا.
وهناك أيضًا شكوك تتعلق بالخصائص المادية للقطعة. فمع أن معظم العلماء يقدّرون أن القطعة تعود إلى الفترة ما بين القرن السابع والتاسع الميلادي، إلا أن تحليل الحبر يشير إلى أن صانعها تعمّد أن تبدو أقدم، فقلّد الأسلوب والمواد المستخدمة في فترات سابقة. هذا التناقض بين العمر الحقيقي والمظهر المقصود يثير الشبهات بشأن مصداقيتها.
العهد الجديد لا يذكر أن يسوع كان متزوجًا. بل إن بعض المقاطع توحي بوضوح أنه كان أعزب. فعلاقاته مع النساء، مثل مريم المجدلية، لا تتضمن أي إشارة إلى علاقة رومانسية أو زواج. كما أن تأييد بولس للعزوبية يشير ضمنيًا إلى أن يسوع لم يتزوج (كورنثوس الأولى 7: 7–8). بالإضافة إلى ذلك، يقول بولس إن الرسل مسموح لهم بالزواج، ويستشهد ببطرس كمثال، فلو كان يسوع متزوجًا، لكان هو المثال الأفضل (كورنثوس الأولى 9: 5). وعلاوة على ذلك، عندما مات يسوع، أوصى بأمه مريم إلى التلميذ يوحنا، وهو أمر غير معتاد لو كانت له زوجة تتولى رعاية والدته (يوحنا 19: 25–27).
في الختام، تشير الأدلة إلى أن صانعي "إنجيل زوجة يسوع" أرادوا تضليل الناس عمدًا. فمن خلال هذا التزوير، سعوا إلى التأثير في النظرة التاريخية واللاهوتية ليسوع. وربما كانت نيتهم إظهار يسوع بصورة أقل ألوهية، من خلال التركيز على نزعات بشرية كالرغبة في الزواج. كما قد يكون هدفهم التشكيك في قوانين الكنيسة التي تفرض العزوبة على القادة، فتصوير يسوع كزوج قد يدعم قضيتهم. لكن في نهاية المطاف، تفنّد كتابات العهد الجديد والكنيسة الأولى هذا الادعاء.
© Copyright Got Questions Ministries
قطعة البردي مستطيلة الشكل، ذات خلفية بنية ذهبية وحواف مهترئة، وتبلغ أبعادها 3. 15 إنش عرضًا و1. 57 إنش طولًا. تحتوي على 33 كلمة قبطية مكتوبة بحبر أسود، دون أن تُشكّل أي جملة كاملة. من بين العبارات الموجودة: "قال التلاميذ ليسوع"، "مريم مستحقة لذلك"، و"ستكون قادرة أن تكون تلميذتي". أما العبارة الأكثر جدلًا فهي: "قال لهم يسوع: زوجتي..."، وهي اقتباس غير مكتمل يفتقر إلى السياق السابق أو اللاحق.
من أبرز أسباب اعتبار معظم العلماء أن هذه القطعة مزورة هو ما تحتويه من أخطاء نحوية وتركيبية. إذ تتضمن عبارات فيها أخطاء لا يُتوقع أن يرتكبها ناسخ قديم، لكنها تتوافق مع أخطاء قد يرتكبها شخص في عصور لاحقة يحاول تقليد لغة قديمة لا يجيدها. إضافة إلى ذلك، فإن بنية الجمل تشبه أنماطًا لغوية لم تكن معروفة في عصر الكنيسة الأولى.
سبب آخر يدفع العلماء للشك في أصالة النص هو محتواه. فكل العبارات الموجودة على القطعة غير أصلية، وقد اُقتبست من مصادر أقدم مثل "إنجيل توما"، الذي يعكس توجهًا غنوصيًا. لكن فكرة زواج يسوع تتعارض مع تعاليم العهد الجديد والكنيسة الأولى. فلا الكتاب المقدس ولا الكتابات غير القانونية الأولى للكنيسة تشير إلى أن يسوع كان متزوجًا.
وهناك أيضًا شكوك تتعلق بالخصائص المادية للقطعة. فمع أن معظم العلماء يقدّرون أن القطعة تعود إلى الفترة ما بين القرن السابع والتاسع الميلادي، إلا أن تحليل الحبر يشير إلى أن صانعها تعمّد أن تبدو أقدم، فقلّد الأسلوب والمواد المستخدمة في فترات سابقة. هذا التناقض بين العمر الحقيقي والمظهر المقصود يثير الشبهات بشأن مصداقيتها.
العهد الجديد لا يذكر أن يسوع كان متزوجًا. بل إن بعض المقاطع توحي بوضوح أنه كان أعزب. فعلاقاته مع النساء، مثل مريم المجدلية، لا تتضمن أي إشارة إلى علاقة رومانسية أو زواج. كما أن تأييد بولس للعزوبية يشير ضمنيًا إلى أن يسوع لم يتزوج (كورنثوس الأولى 7: 7–8). بالإضافة إلى ذلك، يقول بولس إن الرسل مسموح لهم بالزواج، ويستشهد ببطرس كمثال، فلو كان يسوع متزوجًا، لكان هو المثال الأفضل (كورنثوس الأولى 9: 5). وعلاوة على ذلك، عندما مات يسوع، أوصى بأمه مريم إلى التلميذ يوحنا، وهو أمر غير معتاد لو كانت له زوجة تتولى رعاية والدته (يوحنا 19: 25–27).
في الختام، تشير الأدلة إلى أن صانعي "إنجيل زوجة يسوع" أرادوا تضليل الناس عمدًا. فمن خلال هذا التزوير، سعوا إلى التأثير في النظرة التاريخية واللاهوتية ليسوع. وربما كانت نيتهم إظهار يسوع بصورة أقل ألوهية، من خلال التركيز على نزعات بشرية كالرغبة في الزواج. كما قد يكون هدفهم التشكيك في قوانين الكنيسة التي تفرض العزوبة على القادة، فتصوير يسوع كزوج قد يدعم قضيتهم. لكن في نهاية المطاف، تفنّد كتابات العهد الجديد والكنيسة الأولى هذا الادعاء.