السؤال
ما هو إنجيل نيقوديموس / أعمال بيلاطس؟
الجواب
إنجيل نيقوديموس (ويُشار إليه أيضًا بـ"أعمال بيلاطس") هو إنجيل مزعوم من أيام الكنيسة الأولى. وعلى الرغم من أن الكتاب يحمل اسم نيقوديموس، الفريسي الذي يظهر في إنجيل يوحنا، إلا أنه لم يُكتب من قبله. فالكتاب في الواقع عبارة عن تجميع لعدة نصوص، يُرجَّح أنها جُمعت تدريجيًا مع مرور الوقت. ويُقدّر العلماء أن النسخة المكتملة من إنجيل نيقوديموس كُتبت في منتصف القرن الرابع.
يحتوي إنجيل نيقوديموس على جزأين: الجزء الأول، والذي غالبًا ما يُطلق عليه "أعمال بيلاطس"، يتناول آلام المسيح؛ أما الجزء الثاني فيتناول النزول المزعوم ليسوع إلى الجحيم بعد موته. في الجزء الأول، يسمع الحاكم الروماني شهادات مختلفة تؤيد أو تعارض يسوع قبل أن يرضخ لمطالب القادة اليهود بصلبه. وبعد القيامة، يتلقى بيلاطس أدلة على أن يسوع قد عاد إلى الحياة، رغم محاولات السنهدريم إخفاء ذلك. أما الجزء الثاني من إنجيل نيقوديموس فهو ملحق لأعمال بيلاطس، ويرويه شخصان يُدعَيان لوكيوس وكارينوس، وهما رجلان يُزعَم أن يسوع أقامهُما من الموت عند قيامته (انظر متى 27: 52–53). يقدِّم هذان الرجلان تقريرًا مباشرًا عن ما حدث في الجحيم عندما نزل إليه يسوع وأطلق سراح الأسرى. ووفقًا لما جاء في إنجيل نيقوديموس، فإن لوكيوس وكارينوس اختفيا من هذا العالم بعد أن أكملا شهادتهما أمام السلطات اليهودية في أورشليم.
لا يوجد أي سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن إنجيل نيقوديموس هو إنجيل حقيقي. إذ إن هذا الكتاب لا يعود إلى ما قبل القرن الرابع، أي بعد ما لا يقل عن ثلاثمائة عام من موت المسيح وقيامته. كما لا توجد أية إشارات إلى إنجيل نيقوديموس في كتابات أي من آباء الكنيسة الأوائل البارزين مثل إيريناوس أو يوسابيوس. بالإضافة إلى ذلك، يدّعي الكتاب تسجيل عدد من الأحداث، مثل اهتداء بيلاطس إلى المسيحية، وهي أمور غير موثقة في الكتاب المقدس. كما أنه لا يوجد ذكر لأشخاص باسم لوكيوس وكارينوس في الكتاب المقدس. ويبدو أن إنجيل نيقوديموس قد كُتب بعد اكتمال أسفار الكتاب المقدس بمدة طويلة، وبالتالي من غير الممكن أن يكون من تأليف نيقوديموس أو بيلاطس أو أي كاتب مزعوم آخر.
ومع ذلك، كان إنجيل نيقوديموس نصًا معروفًا جيدًا في العصور الوسطى. إذ إن العديد من المفاهيم في تلك الفترة، مثل "النزول إلى الجحيم" (وهي العقيدة القائلة بأن يسوع، بين صلبه وقيامته، نزل إلى الجحيم، وهدّم أبوابه، وأطلق سراح الأبرار من الأسر)، مستمدة إلى حد كبير من إنجيل نيقوديموس. لذا، وعلى الرغم من أن الكتاب قد يكون جديرًا بالقراءة لأسباب ثقافية أو أكاديمية، فلا يوجد ما يبرر اعتباره مصدرًا جادًا في علم اللاهوت أو التاريخ. فكتاب إنجيل نيقوديموس هو نص منحول، وليس "كتابًا مفقودًا" من الكتاب المقدس.
© Copyright Got Questions Ministries
يحتوي إنجيل نيقوديموس على جزأين: الجزء الأول، والذي غالبًا ما يُطلق عليه "أعمال بيلاطس"، يتناول آلام المسيح؛ أما الجزء الثاني فيتناول النزول المزعوم ليسوع إلى الجحيم بعد موته. في الجزء الأول، يسمع الحاكم الروماني شهادات مختلفة تؤيد أو تعارض يسوع قبل أن يرضخ لمطالب القادة اليهود بصلبه. وبعد القيامة، يتلقى بيلاطس أدلة على أن يسوع قد عاد إلى الحياة، رغم محاولات السنهدريم إخفاء ذلك. أما الجزء الثاني من إنجيل نيقوديموس فهو ملحق لأعمال بيلاطس، ويرويه شخصان يُدعَيان لوكيوس وكارينوس، وهما رجلان يُزعَم أن يسوع أقامهُما من الموت عند قيامته (انظر متى 27: 52–53). يقدِّم هذان الرجلان تقريرًا مباشرًا عن ما حدث في الجحيم عندما نزل إليه يسوع وأطلق سراح الأسرى. ووفقًا لما جاء في إنجيل نيقوديموس، فإن لوكيوس وكارينوس اختفيا من هذا العالم بعد أن أكملا شهادتهما أمام السلطات اليهودية في أورشليم.
لا يوجد أي سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن إنجيل نيقوديموس هو إنجيل حقيقي. إذ إن هذا الكتاب لا يعود إلى ما قبل القرن الرابع، أي بعد ما لا يقل عن ثلاثمائة عام من موت المسيح وقيامته. كما لا توجد أية إشارات إلى إنجيل نيقوديموس في كتابات أي من آباء الكنيسة الأوائل البارزين مثل إيريناوس أو يوسابيوس. بالإضافة إلى ذلك، يدّعي الكتاب تسجيل عدد من الأحداث، مثل اهتداء بيلاطس إلى المسيحية، وهي أمور غير موثقة في الكتاب المقدس. كما أنه لا يوجد ذكر لأشخاص باسم لوكيوس وكارينوس في الكتاب المقدس. ويبدو أن إنجيل نيقوديموس قد كُتب بعد اكتمال أسفار الكتاب المقدس بمدة طويلة، وبالتالي من غير الممكن أن يكون من تأليف نيقوديموس أو بيلاطس أو أي كاتب مزعوم آخر.
ومع ذلك، كان إنجيل نيقوديموس نصًا معروفًا جيدًا في العصور الوسطى. إذ إن العديد من المفاهيم في تلك الفترة، مثل "النزول إلى الجحيم" (وهي العقيدة القائلة بأن يسوع، بين صلبه وقيامته، نزل إلى الجحيم، وهدّم أبوابه، وأطلق سراح الأبرار من الأسر)، مستمدة إلى حد كبير من إنجيل نيقوديموس. لذا، وعلى الرغم من أن الكتاب قد يكون جديرًا بالقراءة لأسباب ثقافية أو أكاديمية، فلا يوجد ما يبرر اعتباره مصدرًا جادًا في علم اللاهوت أو التاريخ. فكتاب إنجيل نيقوديموس هو نص منحول، وليس "كتابًا مفقودًا" من الكتاب المقدس.