www.GotQuestions.org/Arabic




الجواب: في حديثه إلى مجموعة من اليهود، قال يسوع ، "أنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالًا لِلنَّاسِ مِنَ ٱلْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي ٱلْحَقِّ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِٱلْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لِأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو ٱلْكَذَّابِ" (يوحنا 8: 44).

الشيطان هو "أبو الكذّاب" من حيث أنه الكذّاب الأصلي. إنه "أب" الأكاذيب بنفس الطريقة التي يعتبر بها مارتن لوثر "أبو" الإصلاح، وروبرت جودارد "أبو" علم الصواريخ الحديث. قال الشيطان الكذبة الأولى في التاريخ المسجل لحواء في جنة عدن. فبعد أن زرع بذور الشك في ذهن حواء بسؤال (تكوين 3: 1)، ناقض بشكل مباشر كلمة الله بقوله لها: "لَنْ تَمُوتَا!" (تكوين 3: 4). بهذه الكذبة، قاد الشيطان حواء إلى الموت؛ ومن بعدها آدم، وكذلك جميعنا.

الكذب هو سلاح الشيطان الأساسي ضد أبناء الله. فهو يستخدم أسلوب الخداع لفصل الناس عن أبيهم السماوي. بعض أكاذيبه الأكثر شيوعًا هي "لا يوجد إله"، "الله لا يهتم بك"، "لا يمكن الوثوق بالكتاب المقدس"، "أعمالك الصالحة ستوصلك إلى السماء". يخبرنا الرسول بولس أن الشيطان "يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلَاكِ نُور!" (كورنثوس الثانية 11: 14)، لذا فإن ما يقوله ويفعله يبدو جيدًا ويبدو معقولًا. لكنه ليس أكثر من مظهر كاذب.

تميل العديد من أكاذيب الشيطان إلى نشر نفسها. هذا ما حدث عندما أقنعت حواء آدم أن يصدق أيضًا كذبة الشيطان. اليوم، لا يزال الشيطان يستخدم الناس لنشر الأكاذيب من أجله. في كثير من الأحيان، يستخدم أشخاصًا أغبياء ولكنهم يتمتعون بشخصية كاريزمية لتعزيز أكاذيبه، كما في حالة الأديان والبدع الباطلة.

يحتوي الكتاب المقدس على العديد من الأسماء تصف طبيعة الشيطان الحقيقية، بما في ذلك "رَئِيسُ هَذَا ٱلْعَالَمِ" (يوحنا 12: 31) ، "إِلَهُ هَذَا ٱلدَّهْرِ" (كورنثوس الثانية 4: 4)، "الْمُجَرِّبَ" (تسالونيكي الأولى 3: 5)، " ٱلَّذِي يُضِلُّ" (رؤيا 9:12)، "بَعْلَزَبُولَ" (حرفيا، "سيد الذباب"، رئيس الشياطين، في متى 10: 25)، و "بَلِيعَالَ" بمعنى "الشرير" (كورنثوس الثانية 6 :15).

لقد كذب الشيطان على عدد أكبر من الناس (وحتى الملائكة) أكثر من أي كائن آخر على الإطلاق. نجاحه يعتمد على تصديق الناس أكاذيبه. لقد استخدم كل شيء من "الأكاذيب البيضاء الصغيرة" إلى الأكاذيب العملاقة الصارخة لخداع الناس. أدولف هتلر، الرجل الذي تعلم كيفية الكذب بفاعلية، قال ذات مرة: "إذا كذبت كذبة كبيرة بما يكفي وأخبرتها مرارًا وتكرارًا ، فسوف يتم تصديقها".

ليست المشكلة حقًا في كون الكذبة صغيرة أم كبيرة. الكذب من الشيطان. إذا كذبت ولو مرة واحدة، فلن تدخل السماء ما لم تتوب. يعلّم الكتاب المقدس أن "جَمِيعُ ٱلْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي ٱلْبُحَيْرَةِ ٱلْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَوْتُ ٱلثَّانِي" (رؤيا 21: 8). كما يعلم سفر الأمثال 19: 9 أن كل من يكذب سيعاقب.

تجنب هذا المصير من خلال طاعة مرقس 1:15 "فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِٱلْإِنْجِيلِ". المسيح هو الحق (يوحنا 14: 6) ولن يخدعك أبدًا. أولئك الذين يأتون إلى يسوع بالإيمان سيجدون أنه بالفعل "تَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ" (يوحنا 8 :32).