السؤال
ما هو سفر حروب الرب؟
الجواب
سفر حروب الرب هو كتاب ورد ذكره في الكتاب المقدس لكنه مفقود حاليًا. والمعلومة الوحيدة المتوفرة لدينا عنه تأتي من مقطع واحد في الكتاب المقدس. وصيغة ذكره في النص توحي بأنه كان معروفًا أو متاحًا لشعب إسرائيل في العصور القديمة. وهذه "الكتب المفقودة" ليست أمرًا نادرًا، إذ إن عددًا قليلاً جدًا من الكتب القديمة نجا إلى يومنا هذا. وبالنظر إلى زوال معظم النصوص القديمة، فإن مجرد بقاء أسفار الكتاب المقدس هو معجزة، حيث توجد منها نسخ قديمة كثيرة تمكّننا، بدرجة عالية من اليقين، من معرفة ما قاله النص الأصلي.
المقطع الكتابي الذي يذكر سفر حروب الرب يتعلق برحلة بني إسرائيل في البرية أثناء توجههم نحو أرض الموعد: "ثم ارتحل بنو إسرائيل ونزلوا في أوبوت، ثم ارتحلوا من أوبوت ونزلوا في عييٍّ عباريم في البرية التي تجاه موآب من جهة شروق الشمس. من هناك ارتحلوا ونزلوا في وادي زارد. من هناك ارتحلوا ونزلوا في عبر أرنون، الذي في البرية خارج حدود الأموريين. لأن أرنون هو تخم موآب بين موآب والأموريين. لذلك يُقال في سفر حروب الرب: واهب في سوفة، وأودية أرنون، ومجرى الأودية الذي مال إلى مسكن عار، واستند إلى تخم موآب" (العدد 21: 10–15).
بحسب سفر العدد 21، كان بنو إسرائيل حريصين على تجنّب دخول أراضي أدوم وموآب والأموريين، وكانوا يعسكرون بمحاذاة نهر أرنون. أدوم هو من نسل عيسو، وموآب من نسل لوط؛ وهؤلاء لم يكونوا من شعوب كنعان التي أمر الله إسرائيل بإبادتها. وفي العدد 20، طلب موسى الإذن من ملك أدوم للعبور في أرضه، لأنها كانت الطريق الأقصر إلى أرض كنعان. لكن أدوم رفض، وجيّش جيشًا لمنعهم من العبور، فانسحب بنو إسرائيل وسلكوا طريقًا آخر.
كانت الحدود القديمة مصدرًا متكررًا للنزاع، لذا كان بنو إسرائيل حريصين جدًا على تجنّب أراضي موآب. وأرسل موسى رسلاً إلى ملك الأموريين سيحون طالبًا المرور في أرضهم، واعدًا: "لا نميل إلى حقل ولا إلى كرم، ولا نشرب ماء من بئر. في طريق الملك نسير حتى نتجاوز تخومك" (العدد 21: 22). غير أن سيحون رفض، وجمع جيش الأموريين لمحاربة بني إسرائيل. ولكن بقوة الرب، تغلّب بنو إسرائيل عليهم وعسكروا في أراضيهم (العدد 23–26). وإذا كان الاقتباس من "الذين يضربون بالأمثال" في العدد 27 يشير إلى مؤلفي سفر حروب الرب، فإن مقطعًا آخر من ذلك السفر يُستخدم لوصف سقوط مملكة الأموريين بأسلوب شعري (العدد 27–30).
انطلاقًا من عنوان "سفر حروب الرب"، يفترض البعض أنه كتاب يسجّل المعارك التي خاضها الرب بنفسه أو التي خيضت باسمه؛ وقد يكون كذلك فعلًا. لكن يجدر بالذكر أن الكتب العبرية كانت غالبًا تُسمّى بالكلمة أو العبارة الأولى فيها، لا بمضمونها. فعلى سبيل المثال، يُطلق على سفر الخروج بالعبرية اسم "شيموت" (أسماء)، لأنه يبدأ بعبارة: "وهذه أسماء بني إسرائيل الذين جاءوا إلى مصر مع يعقوب". لذلك، قد لا يُعبّر عنوان الكتاب القديم بدقة عن مضمونه.
وباختصار، فإن معرفتنا بسفر حروب الرب محدودة جدًا، لكن يمكننا أن نفترض أنه كان يسجّل الحدود الجغرافية بين الأمم وربما يضم أوصافًا شعرية لمعارك محددة. ومن المحتمل حتى أن الموآبيين كانوا على دراية بهذا السفر. وفي جميع الأحوال، تم الاستشهاد به في سفر العدد لتأكيد أن بني إسرائيل لم يتعدّوا على أراضي موآب.
© Copyright Got Questions Ministries
المقطع الكتابي الذي يذكر سفر حروب الرب يتعلق برحلة بني إسرائيل في البرية أثناء توجههم نحو أرض الموعد: "ثم ارتحل بنو إسرائيل ونزلوا في أوبوت، ثم ارتحلوا من أوبوت ونزلوا في عييٍّ عباريم في البرية التي تجاه موآب من جهة شروق الشمس. من هناك ارتحلوا ونزلوا في وادي زارد. من هناك ارتحلوا ونزلوا في عبر أرنون، الذي في البرية خارج حدود الأموريين. لأن أرنون هو تخم موآب بين موآب والأموريين. لذلك يُقال في سفر حروب الرب: واهب في سوفة، وأودية أرنون، ومجرى الأودية الذي مال إلى مسكن عار، واستند إلى تخم موآب" (العدد 21: 10–15).
بحسب سفر العدد 21، كان بنو إسرائيل حريصين على تجنّب دخول أراضي أدوم وموآب والأموريين، وكانوا يعسكرون بمحاذاة نهر أرنون. أدوم هو من نسل عيسو، وموآب من نسل لوط؛ وهؤلاء لم يكونوا من شعوب كنعان التي أمر الله إسرائيل بإبادتها. وفي العدد 20، طلب موسى الإذن من ملك أدوم للعبور في أرضه، لأنها كانت الطريق الأقصر إلى أرض كنعان. لكن أدوم رفض، وجيّش جيشًا لمنعهم من العبور، فانسحب بنو إسرائيل وسلكوا طريقًا آخر.
كانت الحدود القديمة مصدرًا متكررًا للنزاع، لذا كان بنو إسرائيل حريصين جدًا على تجنّب أراضي موآب. وأرسل موسى رسلاً إلى ملك الأموريين سيحون طالبًا المرور في أرضهم، واعدًا: "لا نميل إلى حقل ولا إلى كرم، ولا نشرب ماء من بئر. في طريق الملك نسير حتى نتجاوز تخومك" (العدد 21: 22). غير أن سيحون رفض، وجمع جيش الأموريين لمحاربة بني إسرائيل. ولكن بقوة الرب، تغلّب بنو إسرائيل عليهم وعسكروا في أراضيهم (العدد 23–26). وإذا كان الاقتباس من "الذين يضربون بالأمثال" في العدد 27 يشير إلى مؤلفي سفر حروب الرب، فإن مقطعًا آخر من ذلك السفر يُستخدم لوصف سقوط مملكة الأموريين بأسلوب شعري (العدد 27–30).
انطلاقًا من عنوان "سفر حروب الرب"، يفترض البعض أنه كتاب يسجّل المعارك التي خاضها الرب بنفسه أو التي خيضت باسمه؛ وقد يكون كذلك فعلًا. لكن يجدر بالذكر أن الكتب العبرية كانت غالبًا تُسمّى بالكلمة أو العبارة الأولى فيها، لا بمضمونها. فعلى سبيل المثال، يُطلق على سفر الخروج بالعبرية اسم "شيموت" (أسماء)، لأنه يبدأ بعبارة: "وهذه أسماء بني إسرائيل الذين جاءوا إلى مصر مع يعقوب". لذلك، قد لا يُعبّر عنوان الكتاب القديم بدقة عن مضمونه.
وباختصار، فإن معرفتنا بسفر حروب الرب محدودة جدًا، لكن يمكننا أن نفترض أنه كان يسجّل الحدود الجغرافية بين الأمم وربما يضم أوصافًا شعرية لمعارك محددة. ومن المحتمل حتى أن الموآبيين كانوا على دراية بهذا السفر. وفي جميع الأحوال، تم الاستشهاد به في سفر العدد لتأكيد أن بني إسرائيل لم يتعدّوا على أراضي موآب.