www.GotQuestions.org/Arabic




السؤال: هل يجدر بالمؤمن أن يعلن إفلاسه؟

الجواب:
رغم أن الكتاب المقدس لا يتناول موضوع الإفلاس بالتحديد، إلا أنه توجد بعض المباديء التي يمكن تطبيقها هنا لتساعدنا في إتخاذ بعض القرارات.

المبدأ الكتابي رقم 1: علينا مسئولية الوفاء بالوعود ودفع الإلتزامات. يقول سفر الجامعة 5: 4-5 "إِذَا نَذَرْتَ نَذْراً لِلَّهِ فَلاَ تَتَأَخَّرْ عَنِ الْوَفَاءِ بِهِ. لأَنَّهُ لاَ يُسَرُّ بِالْجُهَّالِ. فَأَوْفِ بِمَا نَذَرْتَهُ. أَنْ لاَ تَنْذُرُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَنْذُرَ وَلاَ تَفِيَ".

المبدأ الكتابي رقم 2: العيش على الإئتمان، وعدم دفع الإلتزامات، هو من سمات الأشرار. يقول مزمور 37: 21 "الشِّرِّيرُ يَسْتَقْرِضُ وَلاَ يَفِي أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَتَرَأَّفُ وَيُعْطِي". فلا يجدر بالمؤمنين أن يتصرفوا مثل "الأشرار".

فهل من الصواب أن يجد المؤمن الغارق في الديون "حلاً سريعاً" لمشكلته بأن يسعى إلى إعلان إفلاسه؟ الإجابة بناء على الآيات السابقة هي "كلا". فالمؤمن ملتزم بدفع ما وعد أن يدفعه، وأن يلتزم بالبنود الأصلية في الإتفاق. قد يعني ذلك تغيير لأسلوب الحياة ومراجعة جذرية للميزانيات، ولكن الوكالة الجيدة على المال هي جزء من حياة التقوى.

توجد أنواع معينة من التفليسات مصممة لتأجيل الوفاء بالديون وليس الهروب منها. وفي هذه الحالات، لا يتم محو الدين، ويوضح من يطلب أن يعلن إفلاسه نيته في سداد الديون. ويمتد الغطاء القانوني حتى يستطيع الإنسان أن يفي ديونه. هذا النوع من الإفلاس لا ينتهك المباديء الكتابية المذكورة أعلاه، ويكون مسألة تتعلق بالضمير بالنسبة للشخص المؤمن.

© Copyright Got Questions Ministries