السؤال

هل يجوز حضور كنيسة يقودها راعٍ امرأة؟

الجواب
مسألة ما إذا كان يجوز حضور كنيسة تقودها امرأة راعٍ هي مسألة مهمة، ويجب أن تُجاب بناءً على ما يعلّمه الكتاب المقدس. فالكتاب واضح أن الرجال والنساء متساوون في القيمة أمام الله (غلاطية 3: 28)، لكنه يعلّم أيضًا أن الله أعطى أدوارًا مختلفة للرجال والنساء في الكنيسة وفي العائلة. بحسب الكتاب، فإن دور الراعي أو الشيخ في الكنيسة مخصص للرجال المؤهلين.

في (1 تيموثاوس 2: 12) يقول الرسول بولس: "ولكن لستُ آذن للمرأة أن تُعلّم ولا تتسلط على الرجل، بل تكون في سكوت". هذه ليست مجرد وجهة نظر شخصية من بولس أو استجابة لثقافة زمنه، بل هو يستند إلى ترتيب الخلق نفسه: "لأن آدم جُبل أولاً ثم حواء" (1 تيموثاوس 2: 13). هذا يوضح أن التعليم مبني على تصميم الله منذ البدء، وليس على ظروف وقتية.

كما أن بولس يعطي مؤهلات القادة في الكنيسة في (1 تيموثاوس 3: 1–7) و(تيطس 1: 5–9). في كلا النصين، يوصف منصب الشيخ أو الأسقف (الذي يعادل الراعي) بألفاظ مذكّرة، مثل: "فيجب أن يكون الأسقف بلا لوم، بعل امرأة واحدة" (1 تيموثاوس 3: 2). هذا يشير بوضوح إلى قائد رجل. هذه المؤهلات لا علاقة لها بقيمة الفرد أو مكانته، بل بترتيب الله للقيادة في الكنيسة.

ومع ذلك، للنساء أدوار هامة في الكنيسة. هن مدعوات لتعليم النساء الأخريات (تيطس 2: 3–5)، وللخدمة في مجالات متنوعة (رومية 16: 1–2)، ولاستخدام مواهبهن لبنيان جسد المسيح. لكن دور الراعي، الذي يشمل الوعظ للجماعة كلها وممارسة السلطان الروحي على الرجال، ليس ضمن الأدوار التي أعطاها الله للنساء.

إذن، هل يجب على المؤمن أن يحضر كنيسة تقودها امرأة راعٍ؟ إذا كانت الكنيسة تُظهر عصيانًا واضحًا لكلمة الله في هذا المجال، فقد يكون ذلك علامة على أنها لا تأخذ سلطان الكتاب المقدس بجدية. ورغم أن حضور مثل هذه الكنيسة قد يكون ممكنًا، إلا أنه قد يؤدي بمرور الوقت إلى ارتباك أو تساهل. نحن مدعوون أن نكون جزءًا من كنيسة تتمسك بتعليم الكتاب بأمانة (2 تيموثاوس 4: 2–3). فإذا تجاهلت الكنيسة تعليمًا كتابيًا واضحًا بخصوص القيادة، فقد تساوم في مجالات أخرى أيضًا.

لذلك، بمحبة واتضاع، من الأفضل أن يسعى المؤمن للانضمام إلى كنيسة تُكرم تصميم الله للقيادة وتتمسك بالحق الكتابي. فطرق الله دائمًا لخيرنا ولمجده.