الجواب:
الزواج "المدبّر" هو الزواج الذي يقوم بترتيبه والدي العروس والعريس، غالبًا دون اعتبار لرغبات الشخصين في الزواج. لا يقول الكتاب المقدس أنه يجب على الوالدين ترتيب الزيجات، كما أنه لا يقول أنه لا ينبغي عليهم ذلك. ومع ذلك ، هناك عدد قليل من الزيجات المدبّرة في الكتاب المقدس، وأبرزها زواج إسحاق ورفقة.
في تلك الحالة، أرسل والد إسحاق، إبراهيم، خادمًا مؤتمنًا ليجد عروسًا مناسبة من شعبه لأنه لم يرغب في أن يتخذ إسحاق زوجة من بين الكنعانيين الوثنيين (تكوين 24). نرى من ردود رفقة أنها كانت تمتلك العديد من صفات التقوى، ومن الواضح أنها كانت اختيار الله لإسحاق. لا شك أنه لم تتم كل الزيجات المدبرة في تلك الأيام بتلك الطريقة التقية والخاضعة.
استمرت ممارسة الزيجات المدبرة في العديد من الثقافات، بما في ذلك الثقافات الغربية، حتى القرن العشرين. وتتم ممارستها حتى اليوم في العائلات الأصولية اليهودية والإسلامية والهندوسية. الكتاب المقدس صامت عن هذه المسألة. ومع ذلك، يحدد الكتاب المقدس ما يجب أن يكون عليه شريك الحياة التقي. بالنسبة للمؤمن، يجب أن يكون الزواج، سواء تم ترتيبه أم لا، فقط مع شخص آخر في الإيمان. أهم علاقة بالنسبة لنا هي علاقتنا الشخصية مع الرب يسوع المسيح. يجب أن يكون الشريك الذي نختاره شخصًا يركز على السير في طاعة لكلمة الله ويسعى للعيش بحيث تمجد حياته الله (كورنثوس الأولى 10: 31).
