السؤال
من هو ترتيوس في الكتاب المقدس؟
الجواب
يُذكر ترتيوس في الفصل الختامي من رسالة رومية: "أنا ترتيوس، كاتب هذه الرسالة، أُسَلِّم عليكم في الرب" (رومية 16: 22). لا يُعرف الكثير عن ترتيوس سوى هذه الإشارة الوحيدة إليه في الكتاب المقدس. وما نعرفه عنه هو عمله، فقد خدم ككاتب أو ناسخ (أمانوينسيس) للرسالة.
غالبًا ما نتصور بولس جالسًا وحده في زنزانة هادئة مضاءة بالشموع وهو يكتب كما يُلهمه الروح القدس. لكن في الواقع، كُتبت رسالة رومية - شأنها شأن كثير من رسائل العصور اليونانية-الرومانية القديمة - عن طريق الإملاء. كان بولس يتكلم وترتيوس يكتب، كما يُملي مدير شركة رسالة على سكرتيره. في العصور القديمة، كان الكتّاب المحترفون يُستخدمون كثيرًا لكتابة الرسائل نيابة عن المؤلفين. وكان ترتيوس مؤمنًا بيسوع، بالإضافة إلى كونه كاتب بولس، كما يشير تحيته "في الرب".
وصف الكاتبان إي. راندولف ريتشاردز وبراندون أوبراين ما كان يحدث غالبًا بين بولس وترتيوس بقولهم: "لم يكن لدى القدامى مكاتب للكتابة. كان المؤلفون يقفون عادة للإملاء بينما يجلس الكاتب وفي حجره قطعة من الرق" (من كتاب "سوء فهم الكتاب المقدس بعيون غربية"، منشورات إنترڤارسي، 2012، ص. 101).
كان استخدام الكاتب يجعل عملية كتابة الرسائل أكثر كفاءة، ويبدو أن بولس استخدم كاتبًا بشكل متكرر. فمثلًا، كتب بطرس الرسول رسالته الأولى وأرسلها "بيد سيلا" (1 بطرس 5: 12)، رغم أن سيلا قد يكون كان مجرد حامل للرسالة وليس كاتبها.
وعندما كان بولس يُملي رسالة، كان يُضيف دائمًا علامة أصالة في نهايتها، كتوقيع شخصي:
"أنا بولس أكتب هذه التحية بيدي. هذا هو العلامة في كل رسالة. هكذا أكتب." (2 تسالونيكي 3: 17)
"السلام بيدي أنا بولس." (1 كورنثوس 16: 21)
"السلام بيدي أنا بولس." (كولوسي 4: 18)
"أنا بولس كتبت بيدي." (فليمون 1: 19)
"انظروا، ما أعظم الأحرف التي كتبتها إليكم بيدي!" (غلاطية 6: 11)
ووفقًا لتقليد مسيحي، كان ترتيوس واحدًا من السبعين تلميذًا الذين أرسلهم يسوع كما ورد في لوقا 10. ويُقال أيضًا إنه كان أسقفًا في مدينة إيقونية واستُشهد لاحقًا. ويعتقد بعض العلماء أن ترتيوس كان في الحقيقة سيلا، حيث أن هناك كلمة عبرية قريبة من اسم سيلا إذا تُرجمت إلى اللاتينية تُصبح ترتيوس. لكن كل هذا تخمين بحت.
ورغم عدم توفر تفاصيل كثيرة عن ترتيوس، إلا أن ما فعله في خدمة الرسول بولس يُعدّ بالغ الأهمية. ومن الواضح أن ترتيوس أراد أن يُعرَف بصفته الكاتب الذي أمسك القلم ودوّن رسالة رومية.
استخدام الكتبة في كتابة الأسفار المقدسة لا ينبغي أن يُثير أي قلق بشأن وحي الكتاب المقدس. كما قال دون ستيوارت: "كانت هذه كلمات بولس. حقيقة أنه لم يكتبها بيده فعليًا لا تؤثر على وحي النص النهائي. كان هذا عمل بولس الموجّه من الروح القدس. والأمر نفسه ينطبق على كتابات النبي إرميا والرسول بطرس. النقطة الأساسية هي مصدر الكلمات – وليس من كتبها فعليًا. وشهادة الكتاب المقدس الموحدة هي أن المؤلف النهائي هو الله نفسه." (المصدر: www.blueletterbible.org/Comm/stewart_don/faq/bible-authoritative-word/question22-biblical-books-written-by-scribe.cfm، تم الدخول بتاريخ 8/14/23)
© Copyright Got Questions Ministries
غالبًا ما نتصور بولس جالسًا وحده في زنزانة هادئة مضاءة بالشموع وهو يكتب كما يُلهمه الروح القدس. لكن في الواقع، كُتبت رسالة رومية - شأنها شأن كثير من رسائل العصور اليونانية-الرومانية القديمة - عن طريق الإملاء. كان بولس يتكلم وترتيوس يكتب، كما يُملي مدير شركة رسالة على سكرتيره. في العصور القديمة، كان الكتّاب المحترفون يُستخدمون كثيرًا لكتابة الرسائل نيابة عن المؤلفين. وكان ترتيوس مؤمنًا بيسوع، بالإضافة إلى كونه كاتب بولس، كما يشير تحيته "في الرب".
وصف الكاتبان إي. راندولف ريتشاردز وبراندون أوبراين ما كان يحدث غالبًا بين بولس وترتيوس بقولهم: "لم يكن لدى القدامى مكاتب للكتابة. كان المؤلفون يقفون عادة للإملاء بينما يجلس الكاتب وفي حجره قطعة من الرق" (من كتاب "سوء فهم الكتاب المقدس بعيون غربية"، منشورات إنترڤارسي، 2012، ص. 101).
كان استخدام الكاتب يجعل عملية كتابة الرسائل أكثر كفاءة، ويبدو أن بولس استخدم كاتبًا بشكل متكرر. فمثلًا، كتب بطرس الرسول رسالته الأولى وأرسلها "بيد سيلا" (1 بطرس 5: 12)، رغم أن سيلا قد يكون كان مجرد حامل للرسالة وليس كاتبها.
وعندما كان بولس يُملي رسالة، كان يُضيف دائمًا علامة أصالة في نهايتها، كتوقيع شخصي:
"أنا بولس أكتب هذه التحية بيدي. هذا هو العلامة في كل رسالة. هكذا أكتب." (2 تسالونيكي 3: 17)
"السلام بيدي أنا بولس." (1 كورنثوس 16: 21)
"السلام بيدي أنا بولس." (كولوسي 4: 18)
"أنا بولس كتبت بيدي." (فليمون 1: 19)
"انظروا، ما أعظم الأحرف التي كتبتها إليكم بيدي!" (غلاطية 6: 11)
ووفقًا لتقليد مسيحي، كان ترتيوس واحدًا من السبعين تلميذًا الذين أرسلهم يسوع كما ورد في لوقا 10. ويُقال أيضًا إنه كان أسقفًا في مدينة إيقونية واستُشهد لاحقًا. ويعتقد بعض العلماء أن ترتيوس كان في الحقيقة سيلا، حيث أن هناك كلمة عبرية قريبة من اسم سيلا إذا تُرجمت إلى اللاتينية تُصبح ترتيوس. لكن كل هذا تخمين بحت.
ورغم عدم توفر تفاصيل كثيرة عن ترتيوس، إلا أن ما فعله في خدمة الرسول بولس يُعدّ بالغ الأهمية. ومن الواضح أن ترتيوس أراد أن يُعرَف بصفته الكاتب الذي أمسك القلم ودوّن رسالة رومية.
استخدام الكتبة في كتابة الأسفار المقدسة لا ينبغي أن يُثير أي قلق بشأن وحي الكتاب المقدس. كما قال دون ستيوارت: "كانت هذه كلمات بولس. حقيقة أنه لم يكتبها بيده فعليًا لا تؤثر على وحي النص النهائي. كان هذا عمل بولس الموجّه من الروح القدس. والأمر نفسه ينطبق على كتابات النبي إرميا والرسول بطرس. النقطة الأساسية هي مصدر الكلمات – وليس من كتبها فعليًا. وشهادة الكتاب المقدس الموحدة هي أن المؤلف النهائي هو الله نفسه." (المصدر: www.blueletterbible.org/Comm/stewart_don/faq/bible-authoritative-word/question22-biblical-books-written-by-scribe.cfm، تم الدخول بتاريخ 8/14/23)