السؤال
ما هو غرض ستونهنج؟
الجواب
ستونهنج هو نصب حجري يقع في جنوب إنجلترا. الاسم مشتق من كلمتين في اللغة الإنجليزية القديمة: stan و تعني "حجر"، وhencg وتعني "مفصل"، لأن العوارض الحجرية ترتكز مثل المفصلات على الأعمدة القائمة. فنيًا، لا يُعتبر ستونهنج "هينج" حقيقيًا، لأن الساتر الترابي فيه يقع داخل الخندق وليس خارجه، بخلاف تعريف الهينج. ويرجع تاريخ المرحلة الأولى من ستونهنج، التي تشمل الخندق والساتر، إلى حوالي سنة 3000 قبل الميلاد.
في وقت لاحق، تم توسيع المدخل الشمالي الشرقي لستونهنج بحيث يتماشى بدقة مع شروق الشمس في الانقلاب الصيفي وغروبها في الانقلاب الشتوي في تلك الفترة. ثم شُيِّدت دائرة من حجارة السارسن الضخمة (نوع من الحجر الرملي)، بلغ قطرها حوالي 108 أقدام، واستخدمت فيها وصلات معمارية معقدة، مثل "اللسان والمجرى" و"المفصل والخابور". وداخل هذه الدائرة، وُضعت خمس مجموعات من "الترايليثونات" (حجارتان عموديتان تعلوهما عارضة)، كل منها يصل وزنه إلى 50 طنًا تقريبًا، وقد رُتبت بتناظر هندسي دقيق.
على بُعد ميلين من ستونهنج، يقع موقع "دورينغتون وولز" ويحتوي على دائرة خشبية كبيرة وطريق، يطل على نهر آفون. وقد كانت الدائرة الخشبية موجهة نحو شروق الشمس في الانقلاب الشتوي، على عكس الانحياز الشمسي في ستونهنج، وكان الطريق موجهًا نحو غروب الشمس في الانقلاب الصيفي. وتشير الأدلة إلى وجود حرائق ضخمة على ضفاف نهر آفون، مما يقترح أن الموقعين كانا مرتبطين بطريق احتفالي ربما يُستخدم في الطقوس.
تشير أحدث الاكتشافات (منذ عام 2012) إلى أن ستونهنج كان موقعًا للدفن. فقد وجد البروفيسور مايك باركر بيرسون من جامعة شيفيلد وفريقه من علماء الآثار عددًا كبيرًا من بقايا العظام المحترقة، إضافة إلى أجزاء من عظام غير محترقة داخل الخندق، مما يشير إلى أن ستونهنج كان مقبرة مغلقة لحرق الموتى. ويقترح بيرسون أن الدائرة الخشبية في دورينغتون وولز كانت تمثل "أرض الأحياء"، بينما تمثل ستونهنج "أرض الأموات"، وكان السير بمحاذاة نهر آفون جزءًا من طقس رمزي للانتقال من الحياة إلى الموت.
هناك نظريات أخرى تقترح أن ستونهنج كان مرصدًا سماويًا يُستخدم لتحديد أوقات الكسوف والانقلابات والاعتدالات، والتي كانت لها أهمية لدى الشعوب القديمة. وقد ظهرت أيضًا تكهنات حول أهميته الدينية، ووجود تضحيات بشرية، وربطه بالكهنة "الدرويد"، رغم أن ظهور الدرويد في بريطانيا حدث بعد فترة طويلة من بناء ستونهنج.
ويقترح البروفيسور بيرسون أن ستونهنج بُني لتوحيد الشعوب المختلفة في الجزيرة البريطانية، نظرًا لكمية العمل الهائلة التي تطلبها البناء، ما يدل على وجود تعاون إقليمي واسع.
في القرن العشرين، أصبح ستونهنج محط اهتمام للتيارات الدينية الجديدة، مثل النيودرويد والوثنيين الجدد. ففي أغسطس 1905، أُجري طقس جماعي لتنصيب الدرويد في ستونهنج، وتبع ذلك مهرجان "ستونهنج الحر" بين عامي 1972 و1984، والذي توقّف في عام 1985. حاليًا، تُفرض قيود صارمة على استخدام ستونهنج في الطقوس، لكنه لا يزال موقعًا ذا أهمية دينية لدى بعض الطوائف الوثنية الحديثة.
الشيء المؤكد هو أن ستونهنج يُعد أكبر موقع استيطاني من العصر الحجري الحديث في شمال أوروبا، وأن المنطقة المحيطة به تحولت إلى طريق احتفالي معقد لنقل رفات الموتى. ولا جدال في أن ستونهنج استُخدم كموقع للدفن.
وقد اكتُشفت دوائر حجرية وهينجات أخرى في مختلف أنحاء الجزر البريطانية، من أبرزها: "آفبري" في ويلتشاير، و"لونغ ميغ وبناتها" في كمبريا، و"حلقة برودغار" في جزر أوركني في شمال اسكتلندا. ومهما كانت دلالات هذه المواقع الدينية، فقد تلاشى استخدامها مع انتشار المسيحية.
© Copyright Got Questions Ministries
في وقت لاحق، تم توسيع المدخل الشمالي الشرقي لستونهنج بحيث يتماشى بدقة مع شروق الشمس في الانقلاب الصيفي وغروبها في الانقلاب الشتوي في تلك الفترة. ثم شُيِّدت دائرة من حجارة السارسن الضخمة (نوع من الحجر الرملي)، بلغ قطرها حوالي 108 أقدام، واستخدمت فيها وصلات معمارية معقدة، مثل "اللسان والمجرى" و"المفصل والخابور". وداخل هذه الدائرة، وُضعت خمس مجموعات من "الترايليثونات" (حجارتان عموديتان تعلوهما عارضة)، كل منها يصل وزنه إلى 50 طنًا تقريبًا، وقد رُتبت بتناظر هندسي دقيق.
على بُعد ميلين من ستونهنج، يقع موقع "دورينغتون وولز" ويحتوي على دائرة خشبية كبيرة وطريق، يطل على نهر آفون. وقد كانت الدائرة الخشبية موجهة نحو شروق الشمس في الانقلاب الشتوي، على عكس الانحياز الشمسي في ستونهنج، وكان الطريق موجهًا نحو غروب الشمس في الانقلاب الصيفي. وتشير الأدلة إلى وجود حرائق ضخمة على ضفاف نهر آفون، مما يقترح أن الموقعين كانا مرتبطين بطريق احتفالي ربما يُستخدم في الطقوس.
تشير أحدث الاكتشافات (منذ عام 2012) إلى أن ستونهنج كان موقعًا للدفن. فقد وجد البروفيسور مايك باركر بيرسون من جامعة شيفيلد وفريقه من علماء الآثار عددًا كبيرًا من بقايا العظام المحترقة، إضافة إلى أجزاء من عظام غير محترقة داخل الخندق، مما يشير إلى أن ستونهنج كان مقبرة مغلقة لحرق الموتى. ويقترح بيرسون أن الدائرة الخشبية في دورينغتون وولز كانت تمثل "أرض الأحياء"، بينما تمثل ستونهنج "أرض الأموات"، وكان السير بمحاذاة نهر آفون جزءًا من طقس رمزي للانتقال من الحياة إلى الموت.
هناك نظريات أخرى تقترح أن ستونهنج كان مرصدًا سماويًا يُستخدم لتحديد أوقات الكسوف والانقلابات والاعتدالات، والتي كانت لها أهمية لدى الشعوب القديمة. وقد ظهرت أيضًا تكهنات حول أهميته الدينية، ووجود تضحيات بشرية، وربطه بالكهنة "الدرويد"، رغم أن ظهور الدرويد في بريطانيا حدث بعد فترة طويلة من بناء ستونهنج.
ويقترح البروفيسور بيرسون أن ستونهنج بُني لتوحيد الشعوب المختلفة في الجزيرة البريطانية، نظرًا لكمية العمل الهائلة التي تطلبها البناء، ما يدل على وجود تعاون إقليمي واسع.
في القرن العشرين، أصبح ستونهنج محط اهتمام للتيارات الدينية الجديدة، مثل النيودرويد والوثنيين الجدد. ففي أغسطس 1905، أُجري طقس جماعي لتنصيب الدرويد في ستونهنج، وتبع ذلك مهرجان "ستونهنج الحر" بين عامي 1972 و1984، والذي توقّف في عام 1985. حاليًا، تُفرض قيود صارمة على استخدام ستونهنج في الطقوس، لكنه لا يزال موقعًا ذا أهمية دينية لدى بعض الطوائف الوثنية الحديثة.
الشيء المؤكد هو أن ستونهنج يُعد أكبر موقع استيطاني من العصر الحجري الحديث في شمال أوروبا، وأن المنطقة المحيطة به تحولت إلى طريق احتفالي معقد لنقل رفات الموتى. ولا جدال في أن ستونهنج استُخدم كموقع للدفن.
وقد اكتُشفت دوائر حجرية وهينجات أخرى في مختلف أنحاء الجزر البريطانية، من أبرزها: "آفبري" في ويلتشاير، و"لونغ ميغ وبناتها" في كمبريا، و"حلقة برودغار" في جزر أوركني في شمال اسكتلندا. ومهما كانت دلالات هذه المواقع الدينية، فقد تلاشى استخدامها مع انتشار المسيحية.