السؤال
ما هي خدمة سوزو / صلاة سوزو؟
الجواب
خدمة سوزو، أو صلاة سوزو (من الكلمة اليونانية التي تعني "يخلّص" أو "يحرّر")، تُعرّف بأنها "خدمة فريدة للشفاء الداخلي والتحرير، يكون الهدف الأساسي منها الوصول إلى جذور الأمور التي تعيق اتصالك الشخصي بالآب والابن والروح القدس". نشأت خدمة سوزو من حركة الكاريزماتيك، وقد أسسها مجموعة من كنيسة بيثيل في ريدينغ، كاليفورنيا، واستُوحيت من ممارسات روحية لاحظوها في نهضات حدثت في الأرجنتين. وترتبط هذه المجموعة بحركات منحرفة مثل "بركة تورنتو" وحركة "الإصلاح الرسولي الجديد".
تصمم جلسة سوزو لتوفير الشفاء والحرية بقيادة الروح القدس للشخص الباحث عن التحرير (ويُشار إليه بـ "سوزوي"). تتطلب الخدمة وجود وسيط أو مرشد مدرب يرافق الشخص خلال وقت من الصلاة والتأمل بهدف تعزيز القرب من الله. يوجه المرشد الشخص في صعود "سلم الآب"، حيث يُشجع على "تخيّل" الله والتحدث إلى الصورة الذهنية التي تتكون في العقل. يتبع ذلك تحديد "أبواب" مختلفة يُعتقد أنها سمحت للخطية بالدخول إلى الحياة، ومن ثم إغلاق هذه الأبواب و"ختمها" بدم المسيح. كما تُحدد العقبات على أنها "جدران" يجب هدمها. وعندما يُغلق "باب" أو يُهد جدار، يُطلب من الشخص أن يصفّق مرة واحدة لفك الارتباط مع الكذبة التي ترسّخت في ذهنه. تُستكشف الجروح الماضية من خلال فتح "غرف" العقل المختلفة - وقد يدّعي بعض ممارسي سوزو أنهم يتعقبون الجروح الروحية التي حصلت حتى في الرحم.
بحسب موقع "بيت سوزو" الرسمي، أحد أهداف هذه الخدمة هو "شفاء علاقتك بالله لكي تتمكن من تحقيق مصيرك". تسعى سوزو إلى الشفاء الكامل للجسد والنفس والروح. يُقال إن الشخص يدرك اكتمال تحريره عندما يستطيع التمييز بأن "الرجل القوي" قد هُزم (استنادًا إلى مرقس 3: 27).
تركز خدمة سوزو أيضًا على مسامحة من تسببوا بأذى أو ارتكبوا إساءة بحق الشخص. وتُعطى هذه المغفرة لأجل تحقيق بركات معينة:
المسامحة تريح الشخص من عبء كان يحمله
المسامحة تطلق الشخص من "سجن العذاب"
المسامحة تغلق "بابًا" كان يسمح للشيطان بالوصول إلى حياته
المسامحة تسمح للشخص بأن "يتنحى جانبًا" ويمنح الله "خطًا مباشرًا" للمسيء
يجب تقييم خدمة سوزو، مثل أي ممارسة روحية أخرى، على ضوء الكتاب المقدس. لا شك أن القرب من الله هو أمر يجب السعي إليه، وأن المسامحة للآخرين هي وصية كتابية؛ ومع ذلك، فإن منهجية سوزو تثير تساؤلات جدية. فالوصول إلى القرب من الله من خلال رحلة ذهنية مُوجهة قائمة على التصوّر والخبرات الروحية الجديدة أمر لا يُعلّمه الكتاب المقدس. فمع استخدام تقنيات التخيل، والتأمل الموجّه، و"الصلاة الغامرة" (soaking prayer)، تقترب ممارسات سوزو كثيرًا من تصوف العصر الجديد (New Age) أكثر مما تقترب من المسيحية الكتابية.
كما أن دافعنا لمسامحة الآخرين لا يجب أن يكون فقط لجني بركات "التخلي"، بل يجب أن يكون بدافع الطاعة لله ولأننا نحن أنفسنا قد غُفرت خطايانا (كولوسي 3: 13). النضوج في المسيح يأتي من ممارسة المواهب الروحية في الكنيسة و"التكلم بالحق في المحبة" (أفسس 4: 11–16)، والتقديس يتم من خلال كلمة الله (يوحنا 17: 17).
مصير المؤمن هو أن يُشكَّل على صورة ابن الله (رومية 8: 29)، والله سيكمل عمله فيه (فيلبي 1: 6). وقد نال المؤمن بالفعل "كل بركة روحية في السماويات" (أفسس 1: 3). فللمسيحي كلمة الله المكتوبة، ولا حاجة له للبحث عن رسائل إضافية من الله أو تجارب جديدة في العالم الروحي. هذه الحقيقة، إضافة إلى ارتباط خدمة سوزو بحركة الإصلاح الرسولي الجديد، يجب أن تدفعنا للحذر عند التفكير في الانخراط في صلاة سوزو.
© Copyright Got Questions Ministries
تصمم جلسة سوزو لتوفير الشفاء والحرية بقيادة الروح القدس للشخص الباحث عن التحرير (ويُشار إليه بـ "سوزوي"). تتطلب الخدمة وجود وسيط أو مرشد مدرب يرافق الشخص خلال وقت من الصلاة والتأمل بهدف تعزيز القرب من الله. يوجه المرشد الشخص في صعود "سلم الآب"، حيث يُشجع على "تخيّل" الله والتحدث إلى الصورة الذهنية التي تتكون في العقل. يتبع ذلك تحديد "أبواب" مختلفة يُعتقد أنها سمحت للخطية بالدخول إلى الحياة، ومن ثم إغلاق هذه الأبواب و"ختمها" بدم المسيح. كما تُحدد العقبات على أنها "جدران" يجب هدمها. وعندما يُغلق "باب" أو يُهد جدار، يُطلب من الشخص أن يصفّق مرة واحدة لفك الارتباط مع الكذبة التي ترسّخت في ذهنه. تُستكشف الجروح الماضية من خلال فتح "غرف" العقل المختلفة - وقد يدّعي بعض ممارسي سوزو أنهم يتعقبون الجروح الروحية التي حصلت حتى في الرحم.
بحسب موقع "بيت سوزو" الرسمي، أحد أهداف هذه الخدمة هو "شفاء علاقتك بالله لكي تتمكن من تحقيق مصيرك". تسعى سوزو إلى الشفاء الكامل للجسد والنفس والروح. يُقال إن الشخص يدرك اكتمال تحريره عندما يستطيع التمييز بأن "الرجل القوي" قد هُزم (استنادًا إلى مرقس 3: 27).
تركز خدمة سوزو أيضًا على مسامحة من تسببوا بأذى أو ارتكبوا إساءة بحق الشخص. وتُعطى هذه المغفرة لأجل تحقيق بركات معينة:
المسامحة تريح الشخص من عبء كان يحمله
المسامحة تطلق الشخص من "سجن العذاب"
المسامحة تغلق "بابًا" كان يسمح للشيطان بالوصول إلى حياته
المسامحة تسمح للشخص بأن "يتنحى جانبًا" ويمنح الله "خطًا مباشرًا" للمسيء
يجب تقييم خدمة سوزو، مثل أي ممارسة روحية أخرى، على ضوء الكتاب المقدس. لا شك أن القرب من الله هو أمر يجب السعي إليه، وأن المسامحة للآخرين هي وصية كتابية؛ ومع ذلك، فإن منهجية سوزو تثير تساؤلات جدية. فالوصول إلى القرب من الله من خلال رحلة ذهنية مُوجهة قائمة على التصوّر والخبرات الروحية الجديدة أمر لا يُعلّمه الكتاب المقدس. فمع استخدام تقنيات التخيل، والتأمل الموجّه، و"الصلاة الغامرة" (soaking prayer)، تقترب ممارسات سوزو كثيرًا من تصوف العصر الجديد (New Age) أكثر مما تقترب من المسيحية الكتابية.
كما أن دافعنا لمسامحة الآخرين لا يجب أن يكون فقط لجني بركات "التخلي"، بل يجب أن يكون بدافع الطاعة لله ولأننا نحن أنفسنا قد غُفرت خطايانا (كولوسي 3: 13). النضوج في المسيح يأتي من ممارسة المواهب الروحية في الكنيسة و"التكلم بالحق في المحبة" (أفسس 4: 11–16)، والتقديس يتم من خلال كلمة الله (يوحنا 17: 17).
مصير المؤمن هو أن يُشكَّل على صورة ابن الله (رومية 8: 29)، والله سيكمل عمله فيه (فيلبي 1: 6). وقد نال المؤمن بالفعل "كل بركة روحية في السماويات" (أفسس 1: 3). فللمسيحي كلمة الله المكتوبة، ولا حاجة له للبحث عن رسائل إضافية من الله أو تجارب جديدة في العالم الروحي. هذه الحقيقة، إضافة إلى ارتباط خدمة سوزو بحركة الإصلاح الرسولي الجديد، يجب أن تدفعنا للحذر عند التفكير في الانخراط في صلاة سوزو.