السؤال
من هو سمعان الأبرص؟
الجواب
كان اسم "سمعان" شائعًا جدًا في زمن العهد الجديد، وقد ورد في الكتاب المقدس ذكر ما لا يقل عن ثمانية رجال يحملون هذا الاسم. كان سمعان بطرس أحد أقرب رفاق الرب يسوع (متى 10: 2)، وسمعان الغيور أحد تلاميذ يسوع الآخرين (لوقا 6: 15)، وسمعان القيرواني هو الذي حمل صليب المسيح (متى 27: 32). لذا أُطلق لقب "سمعان الأبرص" على أحدهم لتمييزه عن بقية الأشخاص الذين يحملون الاسم نفسه في الكتاب المقدس.
يظهر سمعان الأبرص في مشهد قصير لكنه درامي، ورد في إنجيلي متى 26: 6–13 ومرقس 14: 3–9. بينما كان يسوع يقيم في بيت عنيا، دُعي ذات ليلة هو وتلاميذه إلى تناول الطعام في بيت سمعان الأبرص. وبينما كان يسوع متكئًا على المائدة، دخلت امرأة غير معروفة، كسرت قارورة طيبٍ ثمين وسكبت الطيب على رأس الرب، في عمل تعبّدي فائق الكرم. استاء التلاميذ من هذا الفعل وعدّوه تبذيرًا لموارد ثمينة. لكن يسوع قال لهم أن يتركوا المرأة وشأنها، لأنه "قد عملت بي عملاً حسنًا" (متى 26: 10). وكان هذا المسح مناسبة لائقة لتكريم المسيّا الملك والاستعداد لدفنه. وقد جرت هذه الوليمة في بيت سمعان الأبرص قبل نحو أسبوع من صلب يسوع.
توجد أحداث مشابهة لكنها متميزة في لوقا 7: 36–50 ويوحنا 12: 1–8. الحدث المذكور في لوقا وقع في بيت سمعان آخر، هو "سمعان الفريسي"، وشاركت فيه امرأة يُشار إليها فقط بأنها "خاطئة". أما الحدث في يوحنا فجرى في يوم مختلف وشاركت فيه مريم أخت لعازر.
من هو سمعان الأبرص بالضبط؟ هذا سؤال لطالما أثار اهتمام دارسي الكتاب المقدس والعلماء. في محاولة لربط سمعان الأبرص بالمسح المذكور في يوحنا 12، يقترح البعض أن سمعان كان والد مرثا ومريم ولعازر، أو ربما زوج مرثا. لكن كل ما نعرفه على وجه اليقين هو أن هذا السمعان كان يعيش في بيت عنيا، وأنه كان (أو قد كان) أبرصًا. ومن شبه المؤكد أن سمعان الأبرص كان أحد المئات الذين شفاهم يسوع خلال خدمته.
على أي حال، لا يمكن أن يكون سمعان أبرصًا وقت زيارة يسوع لبيته. بحسب لاويين 13: 46، كان يُعتبر البرص نجسين و"يُقيم وحده، خارج المحلة يكون مقامه." وكان يُمنع عليهم الإقامة داخل البيوت، وأي شخص يتناول الطعام مع أبرص يُعتبر هو أيضًا نجسًا. لذا، يعتقد العديد من العلماء أن الرب قد شفى سمعان هذا من البرص، وفي تعبير عن الشكر، استضاف هذا الرجل الذي شُفي يسوع وتلاميذه في بيته لتناول الطعام.
© Copyright Got Questions Ministries
يظهر سمعان الأبرص في مشهد قصير لكنه درامي، ورد في إنجيلي متى 26: 6–13 ومرقس 14: 3–9. بينما كان يسوع يقيم في بيت عنيا، دُعي ذات ليلة هو وتلاميذه إلى تناول الطعام في بيت سمعان الأبرص. وبينما كان يسوع متكئًا على المائدة، دخلت امرأة غير معروفة، كسرت قارورة طيبٍ ثمين وسكبت الطيب على رأس الرب، في عمل تعبّدي فائق الكرم. استاء التلاميذ من هذا الفعل وعدّوه تبذيرًا لموارد ثمينة. لكن يسوع قال لهم أن يتركوا المرأة وشأنها، لأنه "قد عملت بي عملاً حسنًا" (متى 26: 10). وكان هذا المسح مناسبة لائقة لتكريم المسيّا الملك والاستعداد لدفنه. وقد جرت هذه الوليمة في بيت سمعان الأبرص قبل نحو أسبوع من صلب يسوع.
توجد أحداث مشابهة لكنها متميزة في لوقا 7: 36–50 ويوحنا 12: 1–8. الحدث المذكور في لوقا وقع في بيت سمعان آخر، هو "سمعان الفريسي"، وشاركت فيه امرأة يُشار إليها فقط بأنها "خاطئة". أما الحدث في يوحنا فجرى في يوم مختلف وشاركت فيه مريم أخت لعازر.
من هو سمعان الأبرص بالضبط؟ هذا سؤال لطالما أثار اهتمام دارسي الكتاب المقدس والعلماء. في محاولة لربط سمعان الأبرص بالمسح المذكور في يوحنا 12، يقترح البعض أن سمعان كان والد مرثا ومريم ولعازر، أو ربما زوج مرثا. لكن كل ما نعرفه على وجه اليقين هو أن هذا السمعان كان يعيش في بيت عنيا، وأنه كان (أو قد كان) أبرصًا. ومن شبه المؤكد أن سمعان الأبرص كان أحد المئات الذين شفاهم يسوع خلال خدمته.
على أي حال، لا يمكن أن يكون سمعان أبرصًا وقت زيارة يسوع لبيته. بحسب لاويين 13: 46، كان يُعتبر البرص نجسين و"يُقيم وحده، خارج المحلة يكون مقامه." وكان يُمنع عليهم الإقامة داخل البيوت، وأي شخص يتناول الطعام مع أبرص يُعتبر هو أيضًا نجسًا. لذا، يعتقد العديد من العلماء أن الرب قد شفى سمعان هذا من البرص، وفي تعبير عن الشكر، استضاف هذا الرجل الذي شُفي يسوع وتلاميذه في بيته لتناول الطعام.