السؤال

من هو سيحون، ملك الأموريين؟

الجواب
كان سيحون ملكًا على الأموريين، وهي أمة وثنية تقع شرق نهر الأردن بالقرب من أرض الموعد في زمن موسى. وكانت المدينة التي حكم منها سيحون تُدعى حشبون، وكانت هذه المدينة وملكها مشهورين لدرجة أن الناس نظموا أغاني عنهم (العدد 21: 27–30). وكان سيحون عدوًا لبني إسرائيل.

كان سيحون قد غزا ملك موآب وأخذ أرضه (العدد 21: 26). وفي وقت لاحق، عندما طلب بنو إسرائيل أن يمروا بسلام في أرض سيحون، رفض السماح لهم بالمرور وخرج لمحاربتهم (العدد 21: 23). لكن إسرائيل تحت قيادة موسى قاتلت وانتصروا عليه، واستولوا على جميع الأرض التي كان قد أخذها من ملك موآب، "من أرنون إلى يبوق" (الايه 24)، وهما نهران يحدان تلك الأراضي.

فيما بعد، واجه بنو إسرائيل مقاومة من مملكة باشان، فشجّع الله موسى على ألا يخاف من عوج، ملك باشان، وذكّره بهزيمة سيحون، ملك الأموريين: "فقال الرب لموسى: لا تخف منه. لأني قد دفعته إلى يدك مع جميع قومه وأرضه، فتفعل به كما فعلت بسيحون ملك الأموريين الساكن في حشبون" (العدد 21: 34). وقد أوفى الله بوعده وأعطى موسى وبني إسرائيل النصر على باشان. وقد عدّد موسى انتصاراتهم على سيحون، ملك الأموريين، وعوج، ملك باشان، كأمثلة على بركات الله وحمايته (تثنية 29: 7). وقد أُعطيت الأرض الواقعة شرق الأردن، والتي أُخذت من سيحون ملك الأموريين، إلى سبط رأوبين، وجاد، ونصف سبط منسّى (تثنية الايه 8).

كان سيحون ملكًا جبارًا، وجيشه قويًا ومهيبًا. ومن المحتمل أن بني إسرائيل لم يكونوا، من الناحية البشرية، أقوياء بما فيه الكفاية لهزيمته. لكنهم انتصروا لأن الرب كان معهم. وقد ورد ذكر انتصارهم على سيحون مرة أخرى في سفر يشوع، عندما قالت راحاب، امرأة أريحا، للجاسوسين إن شعبها سمع عن انتصارات بني إسرائيل على سيحون، فارتعبوا وخافوا من مواجهتهم. قالت راحاب: "قد علمت أن الرب قد أعطاكم الأرض، وأن رعبكم قد وقع علينا،... لأننا قد سمعنا كيف يبس الرب مياه بحر سوف قدامكم عند خروجكم من مصر، وما عملتموه بملكي الأموريين اللذين في عبر الأردن، سيحون وعوج، اللذين حرّمتموهما. سمعنا، فذابت قلوبنا، ولم تبقَ بعد روح في إنسان بسببكم. لأن الرب إلهكم هو الله في السماء من فوق، وعلى الأرض من تحت" (يشوع 2: 9–11).

كما يُمجَّد هذا الانتصار العجيب على سيحون والأموريين في المزامير أيضًا. يقول مزمور 135: 10–12: "الذي ضرب أممًا كثيرة، وقتل ملوكًا أعزاء - سيحون ملك الأموريين... وأعطى أرضهم ميراثًا لشعبه إسرائيل". ويضيف مزمور 136: 17–19 تسبيحًا "للذي ضرب ملوكًا عظماء... وقتل ملوكًا أعزاء - سيحون ملك الأموريين، لأن إلى الأبد رحمته".

لا ملك، ولا جيش، ولا نظام سياسي يمكنه تدمير شعب الله، لأن الله هو حاميهم. وينطبق هذا اليوم على كل من يثقون به. فقوته هي التي تحمينا وتخلّصنا وتحفظنا (رومية 1: 16). "من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟... فإني متيقن أنه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا رؤساء، ولا قوات، ولا أمور حاضرة، ولا مستقبلة، ولا علو ولا عمق، ولا خليقة أخرى، تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" (رومية 8: 35، 38–39). فليفعل سيحون ما يشاء؛ فإن شعب الله سينتصر.

© Copyright Got Questions Ministries