www.GotQuestions.org/Arabic




الجواب: علم لاهوت الروح القدس هو دراسة الله الروح القدس، الأقنوم الثالث من الثالوث. وهو يجيب على العديد من الأسئلة المهمة حول الروح القدس:

من/ما هو الروح القدس؟ هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول هوية الروح القدس. يرى البعض الروح القدس كقوة غامضة. يفهم آخرون الروح القدس على أنه القوة غير الشخصية التي يمنحها الله لأتباع المسيح. ماذا يقول الكتاب المقدس عن هوية الروح القدس؟

متى/كيف نقبل الروح القدس؟ هذا النقاش مثير للجدل، لأنه غالبًا ما يتم الخلط بين خدمات الروح القدس. فقبول/ سكنى الروح القدس يحدث في لحظة الخلاص. أما ملء الروح القدس فهو عملية مستمرة في الحياة المسيحية.

ما هي معمودية الروح القدس؟ يمكن تعريف معمودية الروح القدس على أنها العمل الذي من خلاله يضع روح الله المؤمن في اتحاد بالمسيح وفي اتحاد مع المؤمنين الآخرين في جسد المسيح في لحظة الخلاص.

كيف يمكن أن أمتلئ بالروح؟ من المهم التمييز بين سكنى الروح القدس وملء الروح القدس. إن سكنى الروح الدائم ليس لقلة مختارة من المؤمنين، بل لجميع المؤمنين. في مقابل الأمر بالامتلاء من الروح الموجود في أفسس 5: 18.

هل مواهب الروح القدس المعجزية متاحة اليوم؟ هذه ليست مسألة هل يمكن للروح القدس أن يمنح شخصًا ما موهبة معجزية. السؤال هو هل لا يزال الروح القدس يوزّع المواهب المعجزية اليوم. أهم كل شيء، نحن ندرك تمامًا أن الروح القدس له الحرية في توزيع المواهب وفقًا لمشيئته (كورنثوس الأولى 12: 7-11).

لدى العديد من المؤمنين تصور غير كتابي عن الروح القدس. يفهم البعض الروح القدس على أنه قدرة أو قوة مُعطاة لنا من الله. وهذا ليس مفهومًا كتابيًا. يقول علم لاهوت الروح القدس أن الروح القدس هو شخص له عقل ومشاعر وإرادة. الروح القدس هو "بديل" يسوع على الأرض (يوحنا 14: 16-26؛ 15: 26؛ 16: 7). يتم قبول الروح القدس في وقت الخلاص (رومية 8: 9) وهو ملك دائم لكل مؤمن بالمسيح (أفسس 1: 13-14). يساعدنا علم لاهوت الروح القدس على فهم هذه القضايا والتعرف على الأدوار الكتابية للروح القدس في حياتنا اليوم.

دراسة علم لاهوت الروح القدس ذات فائدة عظيمة للمؤمن. اذ نلتقي، في صفحات الكتاب المقدس، وجهًا لوجه مع الأقنوم الثالث من الثالوث، الله نفسه بالروح، ونرى خدمته الشخصية والحميمة جدًا لنا. ونتعرف بواسطته على محبة الله لنا "لِأَنَّ مَحَبَّةَ الله قَدِ ٱنْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلْمُعْطَى لَنَا" (رومية 5: 5). عندما نفهم خدمة الروح القدس نجد الفرح في دوره كمعزينا (يوحنا 16: 7؛ أعمال الرسل 9: 31) الذي لا يساعدنا ويعزينا فحسب، بل يأتي لإنقاذنا عندما تكون قلوبنا مثقلة وغير قادرة حتى على الصلاة من أجل الراحة (رومية 8: 26). عندما نسعى إلى معرفة الروح القدس، نجد، لسعادتنا العظيمة، أنه لا يعيش فينا وحسب، ولكنه يعيش فينا إلى الأبد، ولا يتركنا أو يتخلى عنا أبدًا (يوحنا 14:16). تنحفر كل هذه الحقائق في قلوبنا عندما ندرس علم لاهوت الروح القدس.

تلخيص جيد لعلم لاهوت الروح القدس هو ما جاء في يوحنا 16: 8-11 "وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ ٱلْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرٍّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ: أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلِأَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِي، وَأَمَّا عَلَى بِرٍّ فَلِأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلَا تَرَوْنَنِي أَيْضًا، وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلِأَنَّ رَئِيسَ هَذَا ٱلْعَالَمِ قَدْ دِينَ".

© Copyright Got Questions Ministries