السؤال
من هو فرعون نخو؟
الجواب
يُعرف نخو أو نخاو في الكتاب المقدس، ملك مصر، بأنه فرعون نخاو الثاني من الأسرة المصرية السادسة والعشرين، وقد حكم مصر في الفترة الممتدة من حوالي 610 إلى 595 قبل الميلاد. معنى اسمه هو "الذي ينفّذ رغبات القلب". يظهر فرعون نخو في الروايات الكتابية المتعلقة بملوك يهوذا: يوشيا، يهوآحاز، ويهوياقيم، كما يذكره النبي إرميا في إحدى نبواته.
رغم انشغال فرعون نخو بالحروب، فقد أمر بتنفيذ عدة مشاريع عمرانية مدنية، وحاول إنشاء أسطول بحري مصري، كما حاول شق قناة تربط نهر النيل بالبحر الأحمر - وهي بمثابة النواة الأولى لقناة السويس التي لم تُنجز إلا بعد آلاف السنين. لا يُذكر فرعون نخو كثيرًا في الكتاب المقدس، لكنه امتلك نفوذًا كبيرًا في مفترق طرق ثلاث ممالك كبرى في ذلك العصر: آشور، بابل، ويهوذا.
كانت آشور لعدة سنوات القوة المهيمنة في منطقة الشرق الأوسط، إذ أخضعت العديد من القبائل والممالك والثقافات، وفرضت عليهم الجزية والعبودية. وكانت بابل من بين تلك الممالك الخاضعة لآشور، لكنها ثارت عليها بقيادة الجنرال نبوبلاسر، وبمساعدة الماديين والسكيثيين، وأسقطت المدينة الأشورية الكبرى نينوى حوالي عام 612 قبل الميلاد.
لم يكن بوسع الآشوريين الصمود أمام البابليين دون دعم حلفائهم. فتوجهت تعزيزات مصرية بقيادة فرعون نخو نحو العاصمة الآشورية الثانية، حران. وفي طريقهم، مروا بالقرب من حدود يهوذا، حيث اعترضهم الملك يوشيا، فـ«قَتَلَهُ فِرْعَوْنُ نَخُو عِنْدَ مَجِدُّو حِينَ رَآهُ» (2 ملوك 23: 29). ويضيف سفر أخبار الأيام الثاني 35: 20–24 تفصيلًا مهمًا: فقد حذّر فرعون نخو الملك يوشيا من التدخّل، لكن ملك يهوذا لم يصغِ للتحذير، فخسر حياته. وقد وقع هذا الحدث حوالي عام 609 قبل الميلاد.
لم تستطع القوات المصرية إنقاذ حران، وسقطت المدينة في يد القوات البابلية أيضًا عام 609. اضطر فرعون نخو إلى إعادة تجميع قواته في كركميش على الضفة الغربية لنهر الفرات، وهناك هُزمت قواته في النهاية على يد جيوش نبوبلاسر البابلية عام 605 قبل الميلاد (راجع إرميا 46: 2).
وفي تلك الأثناء، وبينما كان فرعون نخو وبعض قواته عائدين إلى مصر، مروا مجددًا عبر يهوذا. كان يهوآحاز ابن يوشيا قد ورث العرش، لكنه لم يملك سوى ثلاثة أشهر قبل أن يعود فرعون نخو. فعزل الملك الشاب ووضع مكانه شقيقه ألياقيم على العرش، وغيّر اسمه إلى يهوياقيم. أما يهوآحاز فقد أُخذ إلى مصر حيث مات هناك، بينما حكم يهوياقيم يهوذا ودفع الجزية من الفضة والذهب إلى فرعون نخو (2 ملوك 23: 33–35؛ 2 أخبار الأيام 36: 3–4).
في وقت لاحق، أرسل نبوبلاسر ابنه نبوخذنصر لمحاصرة مصر. ولم يكن فرعون نخو قادرًا على الصمود، ولما لم تصل إليه تعزيزات، اضطر في النهاية إلى دفع الجزية لبابل. وقد كتب إرميا عن هزيمة مصر في إرميا 46، كاشفًا أن «الرَّبُّ يَطْرَحُهُمْ» (إرميا 46: 15). وقد دان الله مصر وفرعون نخو على خطاياهم وأعمالهم الدموية ضد شعبه، فسلم نخو إلى يد نبوخذنصر (إرميا 46: 25–26). وكان نبوخذنصر أيضًا الأداة التي استخدمها الله لتأديب يهوذا على عصيانها (إرميا 46: 28). ومع ذلك، لم تُفنى يهوذا كما حصل مع فرعون نخو، فقد حفظ الله شعبه (إرميا 46: 27–28).
© Copyright Got Questions Ministries
رغم انشغال فرعون نخو بالحروب، فقد أمر بتنفيذ عدة مشاريع عمرانية مدنية، وحاول إنشاء أسطول بحري مصري، كما حاول شق قناة تربط نهر النيل بالبحر الأحمر - وهي بمثابة النواة الأولى لقناة السويس التي لم تُنجز إلا بعد آلاف السنين. لا يُذكر فرعون نخو كثيرًا في الكتاب المقدس، لكنه امتلك نفوذًا كبيرًا في مفترق طرق ثلاث ممالك كبرى في ذلك العصر: آشور، بابل، ويهوذا.
كانت آشور لعدة سنوات القوة المهيمنة في منطقة الشرق الأوسط، إذ أخضعت العديد من القبائل والممالك والثقافات، وفرضت عليهم الجزية والعبودية. وكانت بابل من بين تلك الممالك الخاضعة لآشور، لكنها ثارت عليها بقيادة الجنرال نبوبلاسر، وبمساعدة الماديين والسكيثيين، وأسقطت المدينة الأشورية الكبرى نينوى حوالي عام 612 قبل الميلاد.
لم يكن بوسع الآشوريين الصمود أمام البابليين دون دعم حلفائهم. فتوجهت تعزيزات مصرية بقيادة فرعون نخو نحو العاصمة الآشورية الثانية، حران. وفي طريقهم، مروا بالقرب من حدود يهوذا، حيث اعترضهم الملك يوشيا، فـ«قَتَلَهُ فِرْعَوْنُ نَخُو عِنْدَ مَجِدُّو حِينَ رَآهُ» (2 ملوك 23: 29). ويضيف سفر أخبار الأيام الثاني 35: 20–24 تفصيلًا مهمًا: فقد حذّر فرعون نخو الملك يوشيا من التدخّل، لكن ملك يهوذا لم يصغِ للتحذير، فخسر حياته. وقد وقع هذا الحدث حوالي عام 609 قبل الميلاد.
لم تستطع القوات المصرية إنقاذ حران، وسقطت المدينة في يد القوات البابلية أيضًا عام 609. اضطر فرعون نخو إلى إعادة تجميع قواته في كركميش على الضفة الغربية لنهر الفرات، وهناك هُزمت قواته في النهاية على يد جيوش نبوبلاسر البابلية عام 605 قبل الميلاد (راجع إرميا 46: 2).
وفي تلك الأثناء، وبينما كان فرعون نخو وبعض قواته عائدين إلى مصر، مروا مجددًا عبر يهوذا. كان يهوآحاز ابن يوشيا قد ورث العرش، لكنه لم يملك سوى ثلاثة أشهر قبل أن يعود فرعون نخو. فعزل الملك الشاب ووضع مكانه شقيقه ألياقيم على العرش، وغيّر اسمه إلى يهوياقيم. أما يهوآحاز فقد أُخذ إلى مصر حيث مات هناك، بينما حكم يهوياقيم يهوذا ودفع الجزية من الفضة والذهب إلى فرعون نخو (2 ملوك 23: 33–35؛ 2 أخبار الأيام 36: 3–4).
في وقت لاحق، أرسل نبوبلاسر ابنه نبوخذنصر لمحاصرة مصر. ولم يكن فرعون نخو قادرًا على الصمود، ولما لم تصل إليه تعزيزات، اضطر في النهاية إلى دفع الجزية لبابل. وقد كتب إرميا عن هزيمة مصر في إرميا 46، كاشفًا أن «الرَّبُّ يَطْرَحُهُمْ» (إرميا 46: 15). وقد دان الله مصر وفرعون نخو على خطاياهم وأعمالهم الدموية ضد شعبه، فسلم نخو إلى يد نبوخذنصر (إرميا 46: 25–26). وكان نبوخذنصر أيضًا الأداة التي استخدمها الله لتأديب يهوذا على عصيانها (إرميا 46: 28). ومع ذلك، لم تُفنى يهوذا كما حصل مع فرعون نخو، فقد حفظ الله شعبه (إرميا 46: 27–28).