السؤال

ماذا يعني أن يسوع هو رب السبت؟

الجواب
تظهر عبارة "رب السبت" في متى 12: 8، ومرقس 2: 28، ولوقا 6: 5. في هذه الآيات الثلاث، يشير يسوع إلى نفسه بأنه رب السبت، أو كما ورد في مرقس: "ابن الإنسان هو رب السبت أيضًا" (مرقس 2: 28). في هذه المواضع، يعلن يسوع أنه صاحب السلطان حتى على القواعد والشرائع التي تنظّم يوم السبت.

وبهذا التصريح، أعلن يسوع للعالم، وخاصة للفريسيين المتشددين، أنه أعظم من الناموس وأعلى من شريعة العهد الموسوي، لأنه، باعتباره الله المتجسد، هو واضع تلك الشرائع. أما الفريسيون، فعجزوا عن حفظ الناموس، ولذلك أنشؤوا نظامًا معقدًا ومربكًا من شرائع السبت الخاصة بهم، والتي كانت قمعية ومتزمتة. فقد وضع هؤلاء القادة الدينيون قوانين صارمة لتنظيم حفظ السبت، شملت 39 فئة من الأنشطة المحظورة. وبذلك، جعلوا أنفسهم أسيادًا على السبت، وبالتالي أسيادًا على الناس.

لكن، بما أن المسيح هو الخالق، فقد كان رب السبت منذ البدء (يوحنا 1: 3؛ عبرانيين 1: 10). ولهذا، كان له السلطان في أن يرفض تقاليد الفريسيين وتشريعاتهم، لأنه هو الذي أنشأ السبت - والخالق دائمًا أعظم من المخلوق. كما أعلن يسوع سلطته لتفسير معنى السبت تفسيرًا صحيحًا، وكذلك تفسير جميع القوانين المتعلقة به. وبما أنه هو رب السبت، فله الحرية الكاملة أن يعمل فيه ما يشاء ويستخدمه كما يشاء.

وبصفته رب السبت، كان ليسوع الحق والقوة والسلطان ليتعامل مع السبت كما يريد. لقد جاء رب السبت، وبموته وقيامته صار هو تحقيقًا لراحتنا الحقيقية في السبت. فقد أبطلت الخلاص الذي نلناه في المسيح الحاجة إلى شريعة السبت القديمة أو الالتزام بها. وعندما قال يسوع: "السبت إنما جُعل لأجل الإنسان، لا الإنسان لأجل السبت" (مرقس 2: 27)، كان يؤكد أن يوم السبت قد وُضع أساسًا ليمنح الإنسان راحة من أتعابه، وهكذا جاء هو ليمنحنا الراحة من الجهد البشري في السعي لنيل الخلاص بأعمالنا.

وبسبب ذبيحته على الصليب، يمكننا الآن أن نكفّ إلى الأبد عن محاولة كسب رضا الله بأعمالنا، وأن نستريح في رحمته ونعمه.

© Copyright Got Questions Ministries