السؤال
من هي لُورُحامَة في الكتاب المقدس؟
الجواب
كانت لُورُحامَة هي الاسم الذي أُطلق على ابنة النبي هوشع. ويعني اسم "لُورُحامَة" في العبرية: "لم تُرحم" أو "لا شفقة". وقد أُعطي هذا الاسم بأمر من الله ليُعبّر عن سحب رحمته وشفَقته عن مملكة إسرائيل بسبب خطاياهم العظيمة.
كان هوشع نبيًا في المملكة الشمالية في سنواتها الأخيرة، وقد عيّنه الله ليفضح فساد إسرائيل الشامل وارتدادهم عن الله، داعيًا الشعب إلى التوبة والعودة إلى الرب. وبأسلوب رمزي فريد، استخدم الله عائلة هوشع لتصوير عهده الدائم ومحبته الفادية لشعب إسرائيل.
غالبًا ما كان الله يطلب من الأنبياء ما يتجاوز مجرد التبشير. وقد بدأت خدمة هوشع النبوية بتكليف إلهي غريب، إذ أمره الرب بأن يتزوج من امرأة زانية: "ابتداء كلام الرب بهوشع قال الرب لهوشع: اذهب، خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى، لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب" (هوشع 1: 2).
كان هوشع يُمثّل الرب، الزوج المُحب، أما زوجته جومر، الزانية، فكانت تمثّل إسرائيل الخائنة: "وقال الرب لي: اذهب أيضًا أحبب امرأةً حبيبةً لصاحبٍ وزانيةً، كما أحبّ الرب بني إسرائيل وهم ملتفتون إلى آلهة أخرى ومحبّون لأقراص الزبيب" (هوشع 3: 1).
أنجبت جومر ثلاثة أولاد، وكل اسم منهم حمل رسالة إلهية رمزية بالقضاء والدينونة على إسرائيل. الابن الأول كان يُدعى يزرعيل، على اسم وادٍ جميل في أرض إسرائيل، شهد معارك دامية كثيرة. وكان اسمه تذكيرًا بدموية إسرائيل كأمة، حيث شُوّه جمال الوادي بالعنف وسفك الدم.
أما الابنة الثانية، فدُعيت لُورُحامَة، وهو اسم ذو وقع جميل في العبرية. فكلمة "رُحامَة" تعني الرحمة والشفقة الإلهية، لكن بادئة "لُو" تعني "لا"، وعليه فإن الاسم يُشير إلى نزع محبة الله ورحمته وشفقته عن شعبه.
الطفل الثالث، وهو صبي آخر، سُمّي "لُوعَمّي"، ويعني: "لستم شعبي". وهذا الاسم حمل رسالة رهيبة، مفادها أن إسرائيل لم تعد تُعدّ شعب الله.
هوشع، مثل الرب، كان مكسور القلب بسبب خيانة زوجته. فالله، أكثر من أي شيء آخر، يشتاق إلى علاقة مع شعبه. حتى في حال خيانتهم الفادحة، فإن الله يجتذبهم إليه. وفي النهاية، استخدم الرب أسماء أبناء هوشع الثلاثة ليُظهر تجديد عهده مع شعب إسرائيل (هوشع 1: 10 – 2: 1؛ 2: 14 – 3: 5).
لقد كشف هوشع، كما لم يفعل أي نبي آخر، صورة إسرائيل كزوجة خائنة، مما يُظهر قلب الله - المكسور والمفعم بالمحبة - من نحو شعبه.
© Copyright Got Questions Ministries
كان هوشع نبيًا في المملكة الشمالية في سنواتها الأخيرة، وقد عيّنه الله ليفضح فساد إسرائيل الشامل وارتدادهم عن الله، داعيًا الشعب إلى التوبة والعودة إلى الرب. وبأسلوب رمزي فريد، استخدم الله عائلة هوشع لتصوير عهده الدائم ومحبته الفادية لشعب إسرائيل.
غالبًا ما كان الله يطلب من الأنبياء ما يتجاوز مجرد التبشير. وقد بدأت خدمة هوشع النبوية بتكليف إلهي غريب، إذ أمره الرب بأن يتزوج من امرأة زانية: "ابتداء كلام الرب بهوشع قال الرب لهوشع: اذهب، خذ لنفسك امرأة زنى وأولاد زنى، لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب" (هوشع 1: 2).
كان هوشع يُمثّل الرب، الزوج المُحب، أما زوجته جومر، الزانية، فكانت تمثّل إسرائيل الخائنة: "وقال الرب لي: اذهب أيضًا أحبب امرأةً حبيبةً لصاحبٍ وزانيةً، كما أحبّ الرب بني إسرائيل وهم ملتفتون إلى آلهة أخرى ومحبّون لأقراص الزبيب" (هوشع 3: 1).
أنجبت جومر ثلاثة أولاد، وكل اسم منهم حمل رسالة إلهية رمزية بالقضاء والدينونة على إسرائيل. الابن الأول كان يُدعى يزرعيل، على اسم وادٍ جميل في أرض إسرائيل، شهد معارك دامية كثيرة. وكان اسمه تذكيرًا بدموية إسرائيل كأمة، حيث شُوّه جمال الوادي بالعنف وسفك الدم.
أما الابنة الثانية، فدُعيت لُورُحامَة، وهو اسم ذو وقع جميل في العبرية. فكلمة "رُحامَة" تعني الرحمة والشفقة الإلهية، لكن بادئة "لُو" تعني "لا"، وعليه فإن الاسم يُشير إلى نزع محبة الله ورحمته وشفقته عن شعبه.
الطفل الثالث، وهو صبي آخر، سُمّي "لُوعَمّي"، ويعني: "لستم شعبي". وهذا الاسم حمل رسالة رهيبة، مفادها أن إسرائيل لم تعد تُعدّ شعب الله.
هوشع، مثل الرب، كان مكسور القلب بسبب خيانة زوجته. فالله، أكثر من أي شيء آخر، يشتاق إلى علاقة مع شعبه. حتى في حال خيانتهم الفادحة، فإن الله يجتذبهم إليه. وفي النهاية، استخدم الرب أسماء أبناء هوشع الثلاثة ليُظهر تجديد عهده مع شعب إسرائيل (هوشع 1: 10 – 2: 1؛ 2: 14 – 3: 5).
لقد كشف هوشع، كما لم يفعل أي نبي آخر، صورة إسرائيل كزوجة خائنة، مما يُظهر قلب الله - المكسور والمفعم بالمحبة - من نحو شعبه.