السؤال
ما هو سفر جوتنبرج؟
الجواب
في عام 1997، نشرت مجلة Time-Life قائمة بأهم الاختراعات في الألفية الثانية، وكان المركز الأول من نصيب آلة الطباعة بالحروف المتحركة التي اخترعها يوهان جوتنبرج. وأول كتاب طُبع باستخدام هذا الاختراع الذي غيّر التاريخ كان الكتاب المقدس - وبالتحديد نسخة الفولغاتة اللاتينية - المعروفة الآن باسم سفر جوتنبرج.
لا يُعرف الكثير عن يوهان جوتنبرج نفسه. عاش تقريبًا من عام 1395 إلى 1468، ما يجعله معاصرًا لكريستوفر كولومبس وجوان دارك. عاش في ماينز بألمانيا، وربما كان مدربًا كصائغ ذهب أو نحات أحجار كريمة. لا نعرف كيف كان شكله، أو ما إذا كان متزوجًا، أو مكان دفنه. يعتقد أن جوتنبرج بدأ العمل على كتابه المقدس الشهير حوالي عام 1450، بعد أن أصلح بعض المشاكل في نسخته الجديدة والمحسنة من آلة الطباعة.
قبل نشر سفر جوتنبرج عام 1454 أو 1455، كانت صفحات الكتب إما تُنسخ يدويًا أو تُطبع باستخدام قالب خشبي منحوت بعناية شديدة. من ابتكارات جوتنبرج استخدام حروف معدنية مصبوبة بشكل فردي، مما سمح بإعادة ترتيبها واستخدامها مرارًا. كما طور تركيبة جديدة للحبر وأجرى تحسينات على المكبس المستخدم لطباعة النص على الورق.
طُبع سفر جوتنبرج في ثلاثة مجلدات. يحتوي كل نسخة على 1282 صفحة بحجم كبير (17 × 12 إنش). تحتوي كل صفحة على عمودين، كل عمود يحتوي على 42 سطرًا من النص (ولهذا السبب يُسمى أحيانًا الكتاب المقدس ذو الـ 42 سطرًا). النص مزخرف بطريقة فنية تحاكي أسلوب النسّاخ اليدويين. يبدأ كل فصل من الكتاب بحرف أول مزخرف وملون بشكل كبير. تزين زخارف فنية أخرى الفراغات حول النص، مما يجعل سفر جوتنبرج مرغوبًا جدًا كعمل فني جميل بالإضافة إلى كونه إصدارًا مهمًا بحد ذاته.
من غير المحتمل أن جوتنبرج جنى الكثير من المال من نشر كتابه المقدس. فقد خسر بعض معدات الطباعة ونصف النسخ التي طبعها في دعوى قضائية. افتتح جوتنبرج لاحقًا ورشة طباعة ثانية، لكن من المشكوك فيه أن يكون قد استرد خسائره.
يقدّر العلماء المعاصرون أن جوتنبرج صنع حوالي 200 نسخة من الكتاب المقدس في طباعته الأولى. من هذه النسخ، لا يزال أقل من 50 نسخة موجودة، ومن بين هذه النسخ يوجد 21 نسخة كاملة فقط.
غيرت نشرات سفر جوتنبرج العالم كما لم تفعل سوى أحداث قليلة أخرى. باستخدام آلة الطباعة بالحروف المتحركة، أصبحت الكتب التي كانت في السابق باهظة الثمن ونادرة بحيث لا يستطيع الحصول عليها سوى الطبقة العليا، الآن رخيصة ومتاحة للعديد من الناس. بدأ من لم يكن يهتم بتعلم القراءة يسعى لاكتسابها. النتيجة كانت انفجارًا في المعرفة ورغبة في الحصول على المعلومات أحدثت ثورة في المجتمع. ليس من قبيل الصدفة أن الإصلاح البروتستانتي بدأ قبل أقل من قرن من إطلاق سفر جوتنبرج. في جميع أنحاء أوروبا، استخدم المصلحون اختراع جوتنبرج لإنتاج، لأول مرة، كتب مقدسة بلغات الشعوب. انتشرت كلمة الله كالنار في الهشيم في القارة، مغيرة التاريخ إلى الأبد. تعاليم كلمة الله تُضيء (راجع مزمور 119: 130).
© Copyright Got Questions Ministries
لا يُعرف الكثير عن يوهان جوتنبرج نفسه. عاش تقريبًا من عام 1395 إلى 1468، ما يجعله معاصرًا لكريستوفر كولومبس وجوان دارك. عاش في ماينز بألمانيا، وربما كان مدربًا كصائغ ذهب أو نحات أحجار كريمة. لا نعرف كيف كان شكله، أو ما إذا كان متزوجًا، أو مكان دفنه. يعتقد أن جوتنبرج بدأ العمل على كتابه المقدس الشهير حوالي عام 1450، بعد أن أصلح بعض المشاكل في نسخته الجديدة والمحسنة من آلة الطباعة.
قبل نشر سفر جوتنبرج عام 1454 أو 1455، كانت صفحات الكتب إما تُنسخ يدويًا أو تُطبع باستخدام قالب خشبي منحوت بعناية شديدة. من ابتكارات جوتنبرج استخدام حروف معدنية مصبوبة بشكل فردي، مما سمح بإعادة ترتيبها واستخدامها مرارًا. كما طور تركيبة جديدة للحبر وأجرى تحسينات على المكبس المستخدم لطباعة النص على الورق.
طُبع سفر جوتنبرج في ثلاثة مجلدات. يحتوي كل نسخة على 1282 صفحة بحجم كبير (17 × 12 إنش). تحتوي كل صفحة على عمودين، كل عمود يحتوي على 42 سطرًا من النص (ولهذا السبب يُسمى أحيانًا الكتاب المقدس ذو الـ 42 سطرًا). النص مزخرف بطريقة فنية تحاكي أسلوب النسّاخ اليدويين. يبدأ كل فصل من الكتاب بحرف أول مزخرف وملون بشكل كبير. تزين زخارف فنية أخرى الفراغات حول النص، مما يجعل سفر جوتنبرج مرغوبًا جدًا كعمل فني جميل بالإضافة إلى كونه إصدارًا مهمًا بحد ذاته.
من غير المحتمل أن جوتنبرج جنى الكثير من المال من نشر كتابه المقدس. فقد خسر بعض معدات الطباعة ونصف النسخ التي طبعها في دعوى قضائية. افتتح جوتنبرج لاحقًا ورشة طباعة ثانية، لكن من المشكوك فيه أن يكون قد استرد خسائره.
يقدّر العلماء المعاصرون أن جوتنبرج صنع حوالي 200 نسخة من الكتاب المقدس في طباعته الأولى. من هذه النسخ، لا يزال أقل من 50 نسخة موجودة، ومن بين هذه النسخ يوجد 21 نسخة كاملة فقط.
غيرت نشرات سفر جوتنبرج العالم كما لم تفعل سوى أحداث قليلة أخرى. باستخدام آلة الطباعة بالحروف المتحركة، أصبحت الكتب التي كانت في السابق باهظة الثمن ونادرة بحيث لا يستطيع الحصول عليها سوى الطبقة العليا، الآن رخيصة ومتاحة للعديد من الناس. بدأ من لم يكن يهتم بتعلم القراءة يسعى لاكتسابها. النتيجة كانت انفجارًا في المعرفة ورغبة في الحصول على المعلومات أحدثت ثورة في المجتمع. ليس من قبيل الصدفة أن الإصلاح البروتستانتي بدأ قبل أقل من قرن من إطلاق سفر جوتنبرج. في جميع أنحاء أوروبا، استخدم المصلحون اختراع جوتنبرج لإنتاج، لأول مرة، كتب مقدسة بلغات الشعوب. انتشرت كلمة الله كالنار في الهشيم في القارة، مغيرة التاريخ إلى الأبد. تعاليم كلمة الله تُضيء (راجع مزمور 119: 130).