السؤال
من هو ألياقيم بن حلقيا؟
الجواب
كان ألياقيم بن حلقيا شخصية مهمة في عهد الملك حزقيا ملك يهوذا. وقد عُرف بدوره كوكيل للقصر الملكي في وقت أزمة سياسية وعسكرية كبيرة. ويُظهر خدمته في إدارة حزقيا، لا سيما خلال حصار أورشليم من قِبَل الآشوريين، أهميته كقائد أمين ومحل ثقة. تعكس تصرفاته الحكمة والولاء والثقة بالله، ومن خلال ظهوره القصير ولكن البارز في الكتاب المقدس أثناء زمن عصيب، يُعدّ ألياقيم نموذجًا للثبات لمن سعى للدفاع عن المدينة وشعبها.
تُروى قصة ألياقيم في سفري الملوك الثاني وإشعياء، حيث يُوصَف بأنه وكيل القصر أو مدير البيت خلال حكم حزقيا. وكان منصبه ذا نفوذ كبير، إذ كان يدير شؤون القصر الملكي ويعمل مستشارًا للملك. ويُذكر ألياقيم لأول مرة خلال غزو الآشوريين ليهوذا، حينما حاصر جيش الآشوريين أورشليم: "فنادوا الملك، فخرج إليهم ألياقيم بن حلقيا الذي على البيت وشبنة الكاتب ويوآخ بن آساف المسجل" (الملوك الثاني 18: 18).
السياق التاريخي الذي عاش فيه ألياقيم بن حلقيا حاسم لفهم دوره. فقد كانت الإمبراطورية الآشورية، تحت حكم الملك سنحاريب، قد غزت بالفعل مملكة إسرائيل الشمالية، وأصبحت الآن تهدد مملكة يهوذا الجنوبية. وكان جيش سنحاريب معروفًا بوحشيته، وكان حصار أورشليم جزءًا من حملة أوسع لإخضاع المنطقة. وبينما كانت القوات الآشورية تطوّق المدينة، أرسل الآشوريون ممثلهم "رابشاقى" ليلقي خطابًا يهدف إلى إحباط معنويات شعب أورشليم وجعلهم يشكّون في الله وفي قيادة حزقيا (الملوك الثاني 18: 28–30).
ذهب ألياقيم مع زميليه لملاقاة رابشاقى. وخلال المحادثة، طلب ألياقيم من المسؤول الآشوري ألّا يتكلم بالعبرية: "كلّم عبيدك بالآرامي لأننا نفهمه، ولا تكلّمنا باليهودي في مسامع الشعب الذين على السور" (الملوك الثاني 18: 26). كان هم ألياقيم أن يسمع الشعب كلمات التهديد فينهارون معنويًا. غير أن رابشاقى رفض وتابع كلامه بالعبرية، مما زاد من حالة الخوف بين سكان أورشليم.
تعكس تصرفات ألياقيم حرصه على حفظ الهدوء والنظام داخل المدينة. وبعد اللقاء مع مبعوث الآشوريين، مزّق ألياقيم والمسؤولان الآخران ثيابهم حزنًا ورجعوا إلى حزقيا ليبلغوه بالكلمات التجديفية التي سمعوها. وفي رد فعل على ذلك، لجأ حزقيا إلى النبي إشعياء، الذي أرسل رسالة طمأنة. تنبأ إشعياء بأن الله سيدافع عن أورشليم، وأن سنحاريب سيفشل في حصاره. يقول إشعياء في الإصحاح 37: 6–7 لمسؤولي حزقيا: "هكذا تقولون لسيدكم: هكذا قال الرب: لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته، الذي جدف عليّ به غلمان ملك أشور. هأنذا أجعل فيه روحًا فيسمع خبرًا ويرجع إلى أرضه، وأسقطه بالسيف في أرضه."
تجاوز دور ألياقيم الأزمة الفورية. ففي إشعياء 22، يظهر نبوءة عن قيادة ألياقيم المستقبلية وسلطته في يهوذا: "ويكون في ذلك اليوم أني أدعو عبدي ألياقيم بن حلقيا، وألبسه ثوبك، وأشده بمنطقتك، وأدفع سلطتك ليده، فيكون أبًا لسكان أورشليم وبيت يهوذا. وأجعل مفتاح بيت داود على كتفه، فيفتح وليس من يغلق، ويغلق وليس من يفتح" (إشعياء 22: 20–22). تتنبأ هذه النبوءة بصعود ألياقيم إلى منصب أعظم، ويُرمز إليه بحمله "مفتاح بيت داود"، الذي يمثل الوكالة على البيت الملكي والمسؤولية في قيادة شعب يهوذا.
ويؤكد وصف ألياقيم بأنه "أب لسكان أورشليم" (إشعياء 22: 21) على دوره كقائد عطوف ومُحب، شخص يقود بالنزاهة والحكمة. وتُشكّل قيادته تباينًا واضحًا مع شِبْنَة، الوكيل السابق، الذي أساء استخدام منصبه لمصالحه الشخصية (راجع إشعياء 22: 15–19). كان تعيين ألياقيم في هذا المنصب عملًا إلهيًا من شأنه أن يحقق الاستقرار في يهوذا. فهو لم يكن مجرد خادم لحزقيا، بل عبدًا للرب أيضًا.
© Copyright Got Questions Ministries
تُروى قصة ألياقيم في سفري الملوك الثاني وإشعياء، حيث يُوصَف بأنه وكيل القصر أو مدير البيت خلال حكم حزقيا. وكان منصبه ذا نفوذ كبير، إذ كان يدير شؤون القصر الملكي ويعمل مستشارًا للملك. ويُذكر ألياقيم لأول مرة خلال غزو الآشوريين ليهوذا، حينما حاصر جيش الآشوريين أورشليم: "فنادوا الملك، فخرج إليهم ألياقيم بن حلقيا الذي على البيت وشبنة الكاتب ويوآخ بن آساف المسجل" (الملوك الثاني 18: 18).
السياق التاريخي الذي عاش فيه ألياقيم بن حلقيا حاسم لفهم دوره. فقد كانت الإمبراطورية الآشورية، تحت حكم الملك سنحاريب، قد غزت بالفعل مملكة إسرائيل الشمالية، وأصبحت الآن تهدد مملكة يهوذا الجنوبية. وكان جيش سنحاريب معروفًا بوحشيته، وكان حصار أورشليم جزءًا من حملة أوسع لإخضاع المنطقة. وبينما كانت القوات الآشورية تطوّق المدينة، أرسل الآشوريون ممثلهم "رابشاقى" ليلقي خطابًا يهدف إلى إحباط معنويات شعب أورشليم وجعلهم يشكّون في الله وفي قيادة حزقيا (الملوك الثاني 18: 28–30).
ذهب ألياقيم مع زميليه لملاقاة رابشاقى. وخلال المحادثة، طلب ألياقيم من المسؤول الآشوري ألّا يتكلم بالعبرية: "كلّم عبيدك بالآرامي لأننا نفهمه، ولا تكلّمنا باليهودي في مسامع الشعب الذين على السور" (الملوك الثاني 18: 26). كان هم ألياقيم أن يسمع الشعب كلمات التهديد فينهارون معنويًا. غير أن رابشاقى رفض وتابع كلامه بالعبرية، مما زاد من حالة الخوف بين سكان أورشليم.
تعكس تصرفات ألياقيم حرصه على حفظ الهدوء والنظام داخل المدينة. وبعد اللقاء مع مبعوث الآشوريين، مزّق ألياقيم والمسؤولان الآخران ثيابهم حزنًا ورجعوا إلى حزقيا ليبلغوه بالكلمات التجديفية التي سمعوها. وفي رد فعل على ذلك، لجأ حزقيا إلى النبي إشعياء، الذي أرسل رسالة طمأنة. تنبأ إشعياء بأن الله سيدافع عن أورشليم، وأن سنحاريب سيفشل في حصاره. يقول إشعياء في الإصحاح 37: 6–7 لمسؤولي حزقيا: "هكذا تقولون لسيدكم: هكذا قال الرب: لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته، الذي جدف عليّ به غلمان ملك أشور. هأنذا أجعل فيه روحًا فيسمع خبرًا ويرجع إلى أرضه، وأسقطه بالسيف في أرضه."
تجاوز دور ألياقيم الأزمة الفورية. ففي إشعياء 22، يظهر نبوءة عن قيادة ألياقيم المستقبلية وسلطته في يهوذا: "ويكون في ذلك اليوم أني أدعو عبدي ألياقيم بن حلقيا، وألبسه ثوبك، وأشده بمنطقتك، وأدفع سلطتك ليده، فيكون أبًا لسكان أورشليم وبيت يهوذا. وأجعل مفتاح بيت داود على كتفه، فيفتح وليس من يغلق، ويغلق وليس من يفتح" (إشعياء 22: 20–22). تتنبأ هذه النبوءة بصعود ألياقيم إلى منصب أعظم، ويُرمز إليه بحمله "مفتاح بيت داود"، الذي يمثل الوكالة على البيت الملكي والمسؤولية في قيادة شعب يهوذا.
ويؤكد وصف ألياقيم بأنه "أب لسكان أورشليم" (إشعياء 22: 21) على دوره كقائد عطوف ومُحب، شخص يقود بالنزاهة والحكمة. وتُشكّل قيادته تباينًا واضحًا مع شِبْنَة، الوكيل السابق، الذي أساء استخدام منصبه لمصالحه الشخصية (راجع إشعياء 22: 15–19). كان تعيين ألياقيم في هذا المنصب عملًا إلهيًا من شأنه أن يحقق الاستقرار في يهوذا. فهو لم يكن مجرد خادم لحزقيا، بل عبدًا للرب أيضًا.