السؤال
ماذا يقول الكتاب المقدس عن التجارب والشدائد؟
الجواب
التجارب والشدائد جزء لا مفر منه من حياة الإنسان، تختبر عزيمتنا وتتحدى إيماننا. وفي البحث عن التوجيه الروحي والقوة، يبقى الكتاب المقدس مصدر حكمة خالد (تيموثاوس الثانية 3: 16–17). ففي صفحاته نجد رؤى عميقة تمنح العزاء والقوة لأولئك الذين "يسيرون في وادي ظل الموت" (مزمور 23: 4).
في يعقوب 1: 2–4، هناك دعوة واضحة للفرح في التجارب: "احسبوا كل فرح يا إخواني حينما تقعوا في تجارب من جميع الأنواع، لأنكم تعلمون أن امتحان إيمانكم يصنع الصبر. فليتم الصبر عمله لكي تكونوا كاملين وغير ناقصين في شيء." في هذه الآيات، يحث الرسول يعقوب المؤمنين على استقبال التجارب كمحفز للنمو الروحي، ليخرجوا أقوى وأكثر صلابة (راجع 2 كورنثوس 12: 7–10).
وفي خضم التجارب، يعلن الرسول بولس في رومية 8: 18: "أحسب أن الآلام الحالية لا تستحق المقارنة بالمجد الذي سيُكشف فينا." هذه الكلمات تسمح لنا بتجاوز العالم الأرضي، وتشعل شعلة أمل في أرواحنا. كما تتيح لنا رؤية آلامنا الحالية كـ"مشكلات خفيفة وزائلة" (2 كورنثوس 4: 17) أمام المجد المهيب الذي ينتظرنا، وباحتضان هذه النظرة الأبدية نجد القوة لمواجهة التجارب والشدائد.
وفي موضع آخر، يشير بطرس إلى التجارب كفرصة للنمو الروحي في 1 بطرس 4: 12–13: "أحبائي، لا تتعجبوا من التجارب النارية التي تصيبكم كما لو كان شيئًا غريبًا يحدث لكم، بل افرحوا بما تشاركون فيه من آلام المسيح لكي تفرحوا عند كشف مجده." هنا يدعو بطرس المؤمنين لإعادة النظر في التجارب باعتبارها مشاركة في آلام المسيح، فهذه المعاناة تقوي المؤمنين أثناء انتظارهم للفداء المستقبلي.
وتتكرر رسائل العزاء في مزامير داود: "الصالحون يصرخون والرب يسمعهم، ويخلصهم من ضيقاتهم. الرب قريب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقين بالروح" (مزمور 34: 17–18). هذه الكلمات تزرع الطمأنينة في النفوس، مؤكدة أننا حتى في أحلك اللحظات لسنا مهملين، بل يقترب الله ليحتضننا برحمة وحنان.
مسلحين بحكمة يعقوب، نختار الفرح في التجارب والشدائد، مدركين أنها تشكلنا على صورة المسيح (رومية 8: 28). وبحكمة بولس، نتذكر أن آلامنا الحالية لا تُقارن بالمجد المنتظر. وبحكمة بطرس، نمر عبر التجارب النارية لنثبت "صحة إيماننا - أغلى من الذهب الذي يزول رغم اختباره بالنار" (1 بطرس 1: 7). وبحكمة المزمور، نجد ملاذاً وعزاءً في أحلك الليالي.
في البحث عن الصبر والثبات في التجارب والشدائد، يقف الكتاب المقدس كدليل نهائي، مانحاً العزاء والقوة والأمل (مزمور 119: 105)، داعياً المؤمنين لاعتبار التجارب درجات للارتقاء، وفرصاً للنمو الروحي لا لحظات يأس. ففي الكتاب المقدس نجد نسيجاً محاكاً بخيوط الإيمان والصبر والأمل.
في يعقوب 1: 2–4، هناك دعوة واضحة للفرح في التجارب: "احسبوا كل فرح يا إخواني حينما تقعوا في تجارب من جميع الأنواع، لأنكم تعلمون أن امتحان إيمانكم يصنع الصبر. فليتم الصبر عمله لكي تكونوا كاملين وغير ناقصين في شيء." في هذه الآيات، يحث الرسول يعقوب المؤمنين على استقبال التجارب كمحفز للنمو الروحي، ليخرجوا أقوى وأكثر صلابة (راجع 2 كورنثوس 12: 7–10).
وفي خضم التجارب، يعلن الرسول بولس في رومية 8: 18: "أحسب أن الآلام الحالية لا تستحق المقارنة بالمجد الذي سيُكشف فينا." هذه الكلمات تسمح لنا بتجاوز العالم الأرضي، وتشعل شعلة أمل في أرواحنا. كما تتيح لنا رؤية آلامنا الحالية كـ"مشكلات خفيفة وزائلة" (2 كورنثوس 4: 17) أمام المجد المهيب الذي ينتظرنا، وباحتضان هذه النظرة الأبدية نجد القوة لمواجهة التجارب والشدائد.
وفي موضع آخر، يشير بطرس إلى التجارب كفرصة للنمو الروحي في 1 بطرس 4: 12–13: "أحبائي، لا تتعجبوا من التجارب النارية التي تصيبكم كما لو كان شيئًا غريبًا يحدث لكم، بل افرحوا بما تشاركون فيه من آلام المسيح لكي تفرحوا عند كشف مجده." هنا يدعو بطرس المؤمنين لإعادة النظر في التجارب باعتبارها مشاركة في آلام المسيح، فهذه المعاناة تقوي المؤمنين أثناء انتظارهم للفداء المستقبلي.
وتتكرر رسائل العزاء في مزامير داود: "الصالحون يصرخون والرب يسمعهم، ويخلصهم من ضيقاتهم. الرب قريب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقين بالروح" (مزمور 34: 17–18). هذه الكلمات تزرع الطمأنينة في النفوس، مؤكدة أننا حتى في أحلك اللحظات لسنا مهملين، بل يقترب الله ليحتضننا برحمة وحنان.
مسلحين بحكمة يعقوب، نختار الفرح في التجارب والشدائد، مدركين أنها تشكلنا على صورة المسيح (رومية 8: 28). وبحكمة بولس، نتذكر أن آلامنا الحالية لا تُقارن بالمجد المنتظر. وبحكمة بطرس، نمر عبر التجارب النارية لنثبت "صحة إيماننا - أغلى من الذهب الذي يزول رغم اختباره بالنار" (1 بطرس 1: 7). وبحكمة المزمور، نجد ملاذاً وعزاءً في أحلك الليالي.
في البحث عن الصبر والثبات في التجارب والشدائد، يقف الكتاب المقدس كدليل نهائي، مانحاً العزاء والقوة والأمل (مزمور 119: 105)، داعياً المؤمنين لاعتبار التجارب درجات للارتقاء، وفرصاً للنمو الروحي لا لحظات يأس. ففي الكتاب المقدس نجد نسيجاً محاكاً بخيوط الإيمان والصبر والأمل.