السؤال
ما هي رؤيا آدم؟
الجواب
رؤيا آدم هو نص غنوصي قديم، يُعتقد أنه كُتب بين عامي 50 و150 ميلاديًا. وهو جزء من مكتبة نجع حمادي، وهي مجموعة من الكتابات المسيحية والغنوصية المبكرة التي اكتُشفت في مصر عام 1945. كُتب النص باللغة القبطية ويُصنف ضمن مجموعة الأدب الغنوصي الأوسع. يتناول نص رؤيا آدم، أو "سفر رؤيا آدم"، مواضيع مثل المعرفة الإلهية، وطبيعة الكون، ومكانة الإنسان فيه.
يقدم النص نفسه على أنه وحي كشفه آدم لابنه شيث، حيث يسرد له المعرفة التي تلقاها آدم من كائن إلهي قبل السقوط. وعلى خلاف رواية سفر التكوين في العهد القديم، التي تصف الله الواحد الحقيقي بأنه الخالق، يعرض هذا النص رؤية ثنائية للكون.
تبدأ رؤيا آدم بسرد آدم لكيفية خلقه هو وحواء بطبيعة إلهية مضيئة. فقد كانا كائنين من نور، يعيشان في مستوى روحي أعلى. لكن إلهًا أدنى غيورًا - يرتبط غالبًا في الفكر الغنوصي بـ "الصانع" (الديميورغ) - خدعهما، مما أدى إلى سقوطهما في الوجود المادي. هذا السقوط جردهما من نورهما الإلهي وسجنهما في العالم المادي. هذا الموضوع متكرر في الكوزمولوجيا الغنوصية التي ترى أن العالم المادي مخلوق فاسد أو ناقص ومفصول عن العوالم الروحية الأعلى.
ومن المواضيع المركزية في رؤيا آدم التمييز بين الله الحقيقي المتسامي، والإله الأدنى الخالق (الديميورغ) الذي يحكم العالم المادي. هذا التصور الثنائي يمثل سمة مميزة للإيمان الغنوصي، الذي يرى أن العالم المادي من صنع إله أقل منزلة، إما جاهل أو شرير.
ويتحدث النص أيضًا عن مخلّص مستقبلي سيأتي ليمنح الاستنارة والتحرر لنسل شيث، وهو الذرية البارة لآدم. يُفسَّر هذا المخلّص أحيانًا على أنه إشارة إلى يسوع. ففي الإطار الغنوصي المسيحي، يُنظر إلى يسوع كشخص بشري وكاشف للمعرفة الخفية، يأتي ليوقظ النور الإلهي الكامن في داخل الإنسان. ومع ذلك، فإن الإشارة إلى "المضيء العظيم" في رؤيا آدم لا ترتبط بوضوح بالمسيح، وعدم وجود أفكار مسيحية صريحة يجعل بعض العلماء يَرَون أن النص يهودي بحت وليس مسيحيًا.
في الغنوصية، لا تُعتَبر نصوص مثل رؤيا آدم مجرد روايات بديلة للقصص التوراتية، بل يُنظر إليها على أنها تحمل حقائق باطنية أعمق. كان الغنوصيون يؤمنون أن الخلاص يتحقق من خلال "المعرفة" (gnosis) وليس بالإيمان فقط. وتشمل هذه المعرفة فهم الطبيعة الحقيقية للكون، وأصول البشرية، وسبل الخروج من العالم المادي والعودة إلى العالم الإلهي.
تُبرز رؤيا آدم الحاجة إلى الاستنارة وإدراك العالم الإلهي الحقيقي. وتعكس الاعتقاد الغنوصي بوجود حقيقة مخفية لا يستطيع الوصول إليها إلا من امتلك المعرفة الصحيحة.
رغم أن رؤيا آدم لا تُعد من الكتابات الملهمة أو القانونية، إلا أنها تقدم رؤى مهمة عن أشكال مبكرة من الفكر اليهودي - المسيحي غير الأرثوذكسي. ويمكن دراستها لأسباب تاريخية وثقافية وفلسفية.
© Copyright Got Questions Ministries
يقدم النص نفسه على أنه وحي كشفه آدم لابنه شيث، حيث يسرد له المعرفة التي تلقاها آدم من كائن إلهي قبل السقوط. وعلى خلاف رواية سفر التكوين في العهد القديم، التي تصف الله الواحد الحقيقي بأنه الخالق، يعرض هذا النص رؤية ثنائية للكون.
تبدأ رؤيا آدم بسرد آدم لكيفية خلقه هو وحواء بطبيعة إلهية مضيئة. فقد كانا كائنين من نور، يعيشان في مستوى روحي أعلى. لكن إلهًا أدنى غيورًا - يرتبط غالبًا في الفكر الغنوصي بـ "الصانع" (الديميورغ) - خدعهما، مما أدى إلى سقوطهما في الوجود المادي. هذا السقوط جردهما من نورهما الإلهي وسجنهما في العالم المادي. هذا الموضوع متكرر في الكوزمولوجيا الغنوصية التي ترى أن العالم المادي مخلوق فاسد أو ناقص ومفصول عن العوالم الروحية الأعلى.
ومن المواضيع المركزية في رؤيا آدم التمييز بين الله الحقيقي المتسامي، والإله الأدنى الخالق (الديميورغ) الذي يحكم العالم المادي. هذا التصور الثنائي يمثل سمة مميزة للإيمان الغنوصي، الذي يرى أن العالم المادي من صنع إله أقل منزلة، إما جاهل أو شرير.
ويتحدث النص أيضًا عن مخلّص مستقبلي سيأتي ليمنح الاستنارة والتحرر لنسل شيث، وهو الذرية البارة لآدم. يُفسَّر هذا المخلّص أحيانًا على أنه إشارة إلى يسوع. ففي الإطار الغنوصي المسيحي، يُنظر إلى يسوع كشخص بشري وكاشف للمعرفة الخفية، يأتي ليوقظ النور الإلهي الكامن في داخل الإنسان. ومع ذلك، فإن الإشارة إلى "المضيء العظيم" في رؤيا آدم لا ترتبط بوضوح بالمسيح، وعدم وجود أفكار مسيحية صريحة يجعل بعض العلماء يَرَون أن النص يهودي بحت وليس مسيحيًا.
في الغنوصية، لا تُعتَبر نصوص مثل رؤيا آدم مجرد روايات بديلة للقصص التوراتية، بل يُنظر إليها على أنها تحمل حقائق باطنية أعمق. كان الغنوصيون يؤمنون أن الخلاص يتحقق من خلال "المعرفة" (gnosis) وليس بالإيمان فقط. وتشمل هذه المعرفة فهم الطبيعة الحقيقية للكون، وأصول البشرية، وسبل الخروج من العالم المادي والعودة إلى العالم الإلهي.
تُبرز رؤيا آدم الحاجة إلى الاستنارة وإدراك العالم الإلهي الحقيقي. وتعكس الاعتقاد الغنوصي بوجود حقيقة مخفية لا يستطيع الوصول إليها إلا من امتلك المعرفة الصحيحة.
رغم أن رؤيا آدم لا تُعد من الكتابات الملهمة أو القانونية، إلا أنها تقدم رؤى مهمة عن أشكال مبكرة من الفكر اليهودي - المسيحي غير الأرثوذكسي. ويمكن دراستها لأسباب تاريخية وثقافية وفلسفية.