السؤال
من هو أدونيا في الكتاب المقدس؟
الجواب
أدونيا هو الابن الرابع للملك داود. كانت أمه حجيث، إحدى زوجات داود. ويُعرف أدونيا بمحاولاته الفاشلة للاستيلاء على عرش إسرائيل بعد وفاة والده.
كان أدونيا "جميل المنظر جدًا" (ملوك الأول 1: 6) ويتمتع بروح استعراضية (الآية 5)، لكنه كان أيضًا سيء السلوك. تشير الأسفار المقدسة إلى أن سبب سلوكه السيئ هو إهمال الملك داود تأديبه، إذ قيل: «ولم يغضبه أبوه قط قائلاً: لماذا فعلت هكذا؟» (الآية 6). وعندما شاخ داود واقترب من الموت، جمع أدونيا جيشًا ونصّب نفسه ملكًا، متجاهلًا حقيقة أن داود قد عيّن سليمان خلفًا له. وقد دعمه في تحركه بعض الرجال النافذين، منهم يوآب قائد الجيش، وأبياثار الكاهن. لكن آخرين وقفوا ضده، منهم ناثان النبي، وصادوق الكاهن، وبثشبع زوجة داود (ملوك الأول 1: 8).
نظّم أدونيا حفل تتويجه وذبح عددًا كبيرًا من الذبائح (ملوك الأول 1: 9). وعندما علم ناثان بخطته، اقترب من بثشبع أم سليمان، وحثّها على الذهاب إلى الملك الشيخ داود وإبلاغه بما يجري (الآيات 11–13). استجاب الملك داود سريعًا، وأمر أن يُؤخذ سليمان إلى جيحون ليُمسح ملكًا بواسطة ناثان وصادوق. وبعد مسحه، ابتهج الشعب وعلت أصوات الأبواق والموسيقى حتى «انشقت الأرض من أصواتهم» (الآية 40).
وفيما كان أتباع أدونيا يحتفلون، سمعوا ضجيج الأبواق في جيحون، فسأل أدونيا عن معنى الضوضاء. فأبلغه يوناثان الكاهن خبر مسح سليمان ملكًا (ملوك الأول 1: 41–48). فتفرّق أتباعه بسرعة، وخاف أدونيا على حياته، فهرب إلى الهيكل وتمسّك بقرون المذبح طالبًا الرحمة (الآيات 49–50). فسمح له سليمان بالمثول أمامه بسلام، ووعده بالأمان ما دام لم يرتكب شرًا، محذرًا إياه بقوله: «وإن وُجد فيه شر فإنه يموت» (الآية 52). ثم عاد أدونيا إلى بيته.
ورغم نيله الرحمة، لم يكفّ أدونيا عن المكايد. فبعد موت داود، توجه إلى بثشبع وطلب منها أن تطلب من سليمان أن يعطيه أبيشج الشونمية، الفتاة التي خدمت داود، زوجةً له (ملوك الأول 2: 13–17). وقد كشف هذا الطلب عن استمرار نواياه في الاستيلاء على العرش، لأن الزواج من محظية الملك الراحل كان يُعدّ ادعاءً بالسلطة. فغضب سليمان بشدة، وأمر بإعدام أدونيا، ونُفّذ الحكم في اليوم ذاته (الآيات 23–25). كما تعامل سليمان مع حلفاء أدونيا، فعزل أبياثار من الكهنوت وأمر بقتل يوآب.
© Copyright Got Questions Ministries