السؤال
هل كان إبراهيم يهوديًا أم أمميًا؟
الجواب
الإجابة المختصرة هي أن إبراهيم كان أمميًا اختاره الله ليكون أبا للشعب اليهودي.
مصطلح "يهودي" هو اختصار لكلمة "يهوذا"، وهي اسم أحد أسباط إسرائيل، السبط الذي انحدر منه كل من داود ويسوع المسيح (متى 1:1). وقد أصبح اسم "يهوذا" يُطلق على الجزء الجنوبي من مملكة إسرائيل بعد انقسامها إلى قسمين (1 ملوك 12)، لأنه كان يهيمن عليه سبط يهوذا الكبير. أول مرة استُخدم فيها مصطلح "اليهودي" في الكتاب المقدس كانت أثناء السبي (2 ملوك 25: 25)، وربما كان هذا المصطلح من ابتداع البابليين أو الفرس للإشارة إلى الشعب القادم من مملكة يهوذا. وبحلول زمن العهد الجديد، أصبح مصطلح "يهودي" شائعًا، واستمر استخدامه حتى يومنا هذا. ومن الواضح أن إبراهيم لم يُطلق عليه هذا اللقب في زمانه.
أما مصطلح "أممي" فهو مشتق من الكلمة اللاتينية التي تعني "أمة". وعندما يُستخدم مصطلح "الأمم" في الكتاب المقدس، فهو يعني "الأمم الأخرى". فإذا وُصف شخص بأنه أممي، فمعناه أنه من إحدى الأمم الكثيرة في العالم. وعندما يُقابل مصطلح "يهودي" بمصطلح "أممي"، فالمقارنة تكون بين شخص من أمة الله المختارة، وشخص من بين مئات الأمم أو المجموعات العرقية الأخرى التي لم تُختر لنيل البركة الخاصة كما حدث مع إسرائيل. وفي هذا السياق، تعني كلمة "أممي" ببساطة "غير يهودي".
بدأ إبراهيم حياته كعضو في إحدى الأمم أو الجماعات العرقية الكثيرة التي كانت موجودة في ذلك الزمان. (وبالطبع، فإن هذه التمييزات هي تمييزات اصطناعية نوعًا ما، لأن جميع الناس يرجعون إلى آدم وحواء، وجميع البشر مرتبطون ببعضهم البعض إذا عدنا بالأنساب إلى الوراء. ومع ذلك، بعد بلبلة الألسنة في بابل، بدأ الناس يتفرقون إلى جماعات أصغر، وتطورت هذه الجماعات إلى مجموعات عرقية متميزة، وعشائر، وأمم). وكان إبراهيم يعيش في أور الكلدانيين. وهناك دعاه الله:
«وقال الرب لأبرام: اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك، فأجعلك أمة عظيمة، وأباركك، وأعظم اسمك، وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض» (تكوين 12: 1–3).
في تلك اللحظة، تم دعوة إبراهيم وتكريسه لأغراض الله. فترك وطنه وشعبه وراءه. وأصبح نسله هو الأمة العظيمة التي تُدعى إسرائيل، شعب الله المختار، لكن الخط لم يكن قد تحدد بعد. فقد أنجب إبراهيم عدة أبناء: إسحاق من زوجته سارة؛ وإسماعيل من جارية سارة؛ وأبناء آخرين من زوجة أخرى بعد وفاة سارة. ولكن إسحاق فقط هو الذي كان مختارًا. وكان لإسحاق ابنان، يعقوب وعيسو، وكان يعقوب (الذي تغيّر اسمه لاحقًا إلى "إسرائيل") هو المختار. جميع أبناء يعقوب الاثني عشر شُملوا كآباء للأسباط في الأمة الإسرائيلية وأصبحوا أساس الأسباط الاثني عشر. وفي هذه المرحلة، أصبح الخط واضحًا ومحددًا؛ ومع ذلك، فإن زوجات أبناء يعقوب كنّ لا يزلن من خارج العائلة.
ومع الجيل التالي، أي أحفاد يعقوب، أصبحت ذرية يعقوب جماعة متميزة، وكان يُنظر إليهم على أنهم مختلفون عن المصريين الذين كانوا يعيشون بينهم، لأنهم جميعًا انحدروا من رجل واحد يُدعى إسرائيل. وبحلول الوقت الذي نصل فيه إلى خروج 1، كانوا يُعتبرون أمة متميزة.
من الناحية التقنية، لم يُطلق على أحد لقب "يهودي" قبل فترة السبي؛ ومع ذلك، فإن الشعب الذي أصبح يُعرف باليهود كان جماعة عرقية متميزة بحلول زمن خروج 1. وكانوا عشيرة متميزة في زمن يعقوب وأبنائه. كان إبراهيم أمميًا، أي فردًا من إحدى الأمم الكثيرة التي تطورت بحلول زمنه. وانحدر اليهود من إبراهيم لأنه اختير من بين الأمم ليكون أصل أمة جديدة. وكان يهود زمن يسوع ينظرون إلى إبراهيم (وليس يعقوب/إسرائيل) باعتباره رأس جنسهم (انظر متى 3: 9؛ لوقا 3: 8؛ يوحنا 8: 39؛ أعمال 13: 26؛ غلاطية 3: 7). وإذا فكّر أحد بهذه الطريقة، فلن يكون من الخطأ اعتبار إبراهيم "أول يهودي"، رغم أن هذا ليس دقيقًا من الناحية الفنية.
© Copyright Got Questions Ministries
مصطلح "يهودي" هو اختصار لكلمة "يهوذا"، وهي اسم أحد أسباط إسرائيل، السبط الذي انحدر منه كل من داود ويسوع المسيح (متى 1:1). وقد أصبح اسم "يهوذا" يُطلق على الجزء الجنوبي من مملكة إسرائيل بعد انقسامها إلى قسمين (1 ملوك 12)، لأنه كان يهيمن عليه سبط يهوذا الكبير. أول مرة استُخدم فيها مصطلح "اليهودي" في الكتاب المقدس كانت أثناء السبي (2 ملوك 25: 25)، وربما كان هذا المصطلح من ابتداع البابليين أو الفرس للإشارة إلى الشعب القادم من مملكة يهوذا. وبحلول زمن العهد الجديد، أصبح مصطلح "يهودي" شائعًا، واستمر استخدامه حتى يومنا هذا. ومن الواضح أن إبراهيم لم يُطلق عليه هذا اللقب في زمانه.
أما مصطلح "أممي" فهو مشتق من الكلمة اللاتينية التي تعني "أمة". وعندما يُستخدم مصطلح "الأمم" في الكتاب المقدس، فهو يعني "الأمم الأخرى". فإذا وُصف شخص بأنه أممي، فمعناه أنه من إحدى الأمم الكثيرة في العالم. وعندما يُقابل مصطلح "يهودي" بمصطلح "أممي"، فالمقارنة تكون بين شخص من أمة الله المختارة، وشخص من بين مئات الأمم أو المجموعات العرقية الأخرى التي لم تُختر لنيل البركة الخاصة كما حدث مع إسرائيل. وفي هذا السياق، تعني كلمة "أممي" ببساطة "غير يهودي".
بدأ إبراهيم حياته كعضو في إحدى الأمم أو الجماعات العرقية الكثيرة التي كانت موجودة في ذلك الزمان. (وبالطبع، فإن هذه التمييزات هي تمييزات اصطناعية نوعًا ما، لأن جميع الناس يرجعون إلى آدم وحواء، وجميع البشر مرتبطون ببعضهم البعض إذا عدنا بالأنساب إلى الوراء. ومع ذلك، بعد بلبلة الألسنة في بابل، بدأ الناس يتفرقون إلى جماعات أصغر، وتطورت هذه الجماعات إلى مجموعات عرقية متميزة، وعشائر، وأمم). وكان إبراهيم يعيش في أور الكلدانيين. وهناك دعاه الله:
«وقال الرب لأبرام: اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك، فأجعلك أمة عظيمة، وأباركك، وأعظم اسمك، وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض» (تكوين 12: 1–3).
في تلك اللحظة، تم دعوة إبراهيم وتكريسه لأغراض الله. فترك وطنه وشعبه وراءه. وأصبح نسله هو الأمة العظيمة التي تُدعى إسرائيل، شعب الله المختار، لكن الخط لم يكن قد تحدد بعد. فقد أنجب إبراهيم عدة أبناء: إسحاق من زوجته سارة؛ وإسماعيل من جارية سارة؛ وأبناء آخرين من زوجة أخرى بعد وفاة سارة. ولكن إسحاق فقط هو الذي كان مختارًا. وكان لإسحاق ابنان، يعقوب وعيسو، وكان يعقوب (الذي تغيّر اسمه لاحقًا إلى "إسرائيل") هو المختار. جميع أبناء يعقوب الاثني عشر شُملوا كآباء للأسباط في الأمة الإسرائيلية وأصبحوا أساس الأسباط الاثني عشر. وفي هذه المرحلة، أصبح الخط واضحًا ومحددًا؛ ومع ذلك، فإن زوجات أبناء يعقوب كنّ لا يزلن من خارج العائلة.
ومع الجيل التالي، أي أحفاد يعقوب، أصبحت ذرية يعقوب جماعة متميزة، وكان يُنظر إليهم على أنهم مختلفون عن المصريين الذين كانوا يعيشون بينهم، لأنهم جميعًا انحدروا من رجل واحد يُدعى إسرائيل. وبحلول الوقت الذي نصل فيه إلى خروج 1، كانوا يُعتبرون أمة متميزة.
من الناحية التقنية، لم يُطلق على أحد لقب "يهودي" قبل فترة السبي؛ ومع ذلك، فإن الشعب الذي أصبح يُعرف باليهود كان جماعة عرقية متميزة بحلول زمن خروج 1. وكانوا عشيرة متميزة في زمن يعقوب وأبنائه. كان إبراهيم أمميًا، أي فردًا من إحدى الأمم الكثيرة التي تطورت بحلول زمنه. وانحدر اليهود من إبراهيم لأنه اختير من بين الأمم ليكون أصل أمة جديدة. وكان يهود زمن يسوع ينظرون إلى إبراهيم (وليس يعقوب/إسرائيل) باعتباره رأس جنسهم (انظر متى 3: 9؛ لوقا 3: 8؛ يوحنا 8: 39؛ أعمال 13: 26؛ غلاطية 3: 7). وإذا فكّر أحد بهذه الطريقة، فلن يكون من الخطأ اعتبار إبراهيم "أول يهودي"، رغم أن هذا ليس دقيقًا من الناحية الفنية.