السؤال
من كتب سفر رومية؟ من هو مؤلف سفر رومية؟
الجواب
سفر رومية هو رسالة كتبها الرسول بولس. والرسالة هي خطاب رسمي أو منظم موجَّه إلى جمهور معيَّن. في حالة سفر رومية، كان الجمهور الأصلي هم «جميع الذين في رومية، أحباء الله، المدعوّين قديسين» (رومية 1: 7). ويُعدّ بناء الرسالة بحيث تكون «أوضح وأشمل عرض للعقيدة المسيحية في كل الأسفار المقدسة» (Swindoll, C., www.insight.org/resources/bible/the-pauline-epistles/romans، تم الدخول بتاريخ 3/11/24).
لقد لعبت رسالة رومية دورًا محوريًا في الإصلاح البروتستانتي. فهي تعمّق في شرح العقيدة المسيحية، موضّحة كيف ننال البر أمام الله. وتشمل موضوعاتها فساد الطبيعة البشرية، وعجز الناموس عن تبرير الإنسان أمام الله، والتبرير بالإيمان، والحياة المسيحية. ويمكن تلخيص الدرس العام لرسالة رومية في رومية 1: 16–17: «لأني لست أستحي بإنجيل المسيح، لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن: لليهودي أولاً ثم لليوناني. لأن فيه معلن بر الله بإيمان لإيمان، كما هو مكتوب: أما البار فبالإيمان يحيا».
وكما هو الحال في معظم الرسائل، يبدأ الكاتب بذكر اسمه: «بولس، عبد ليسوع المسيح، المدعو رسولاً، المفرز لإنجيل الله» (رومية 1:1). وفي كتابة رومية، استعان بولس بكاتب يُدعى ترتيوس (رومية 16: 22). ويتفق معظم الباحثين على أن الرسول كان يقيم في كورنثوس عندما كتب هذه الرسالة، وأنه لم يزر رومية شخصيًا بعد. ويُرجَّح تأريخ الرسالة بسنة 57م، حين كان نيرون قد أصبح إمبراطورًا لكنه لم يبدأ بعد اضطهاد المسيحيين في رومية. ويُفسَّر طول الرسالة وتفصيلها برغبة بولس في إرساء أساس إنجيلي متين في رومية، كما أن إقامته في كورنثوس عرَّضته لأسوأ مظاهر الانحطاط البشري، مما زوّده بخبرة شخصية عبّر عنها في كتابته. وقد وجَّه رسالته لكل من الأمم واليهود، مما يشير إلى جمهور مختلط (انظر رومية 1: 5–6؛ 2: 14–16، 17–20؛ 3: 1–2).
يلبّي سفر رومية حاجتنا لعرض منطقي للمعرفة، ويظل كتابًا موصى به بشدة لكل من يرغب في فهم أساسيات المسيحية. وهو ذو قيمة خاصة للبروتستانت، إذ كان الشرارة التي أطلقت الإصلاح. فبعد أن درس مارتن لوثر رسالة رومية بعمق، واجه كثيرًا من الأفكار الخاطئة في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية في عصره.
واليوم، يقف سفر رومية كتذكير بأن الخلاص هو عطية مجانية من الله، وليس أجرًا مُستحقًا.
English
من كتب سفر رومية؟ من هو مؤلف سفر رومية؟
