السؤال
من هم الآراميون؟
الجواب
كان "آرام" هو الاسم العبري للأمة السورية، لذا فالآراميون المذكورون في الكتاب المقدس هم من السوريين. في الواقع، بعض الترجمات مثل ESV وKJV، عند ترجمة الكلمة العبرية "آرامي"، تستبدلها بكلمة "سوري" (انظر 2 ملوك 7: 6). عاش الآراميون على هضبة مرتفعة، وهو ما ينعكس في حقيقة أن كلمة "آرام" مشتقة من جذر يعني "المرتفعات". "آرام نهرايم" في سفر التكوين 24: 10 تعني "هضبة النهرين".
كانت حدود آرام تشمل منطقة واسعة تقع مباشرة إلى الشمال الشرقي من إسرائيل، وتمتد حتى نهر الفرات وتشمل بلاد ما بين النهرين. من بين المدن الكبرى التي استوطنها الآراميون القدماء كانت دمشق (تكوين 14: 15) وحماة (عدد 13: 21). لاحقًا تم بناء أنطاكية السورية التي ذُكرت في العهد الجديد (أعمال 11: 19؛ 13: 1). الممالك المتعددة التي كانت تشكل آرام القديمة توحدت تدريجيًا تحت حكم دمشق التي أصبحت أهم ممالك الآراميين.
عندما سعى إبراهيم لإيجاد زوجة لابنه إسحاق، أرسل خادمًا إلى أرض آرام ليجد له رفقة (تكوين 24: 10؛ 25: 20). لابان، حما يعقوب، يُدعى آراميًا في تكوين 31: 10. ويُطلق على يعقوب نفسه لقب "الآرامي الرُحّال" في تثنية 26: 5، لأن والدته وجدّه كانا من بلاد ما بين النهرين، ولذلك اعتبرهم العبرانيون آراميين.
في عهد الملك داود، جاء الآراميون في دمشق لمساعدة مجموعة أخرى من السوريين، فهزمهم داود وأجبر الآراميين على دفع الجزية (2 صموئيل 8: 5–6). لاحقًا تحالف الآراميون مع العمونيين في حرب ضد إسرائيل (2 صموئيل 10). هزم الإسرائيليون آرام مرة أخرى وأبقوهم تحت السيطرة، واستمر هذا الوضع في عهد الملك سليمان (1 ملوك 4: 21).
بعد عهد سليمان، أصبح الآراميون مصدر إزعاج دائم لإسرائيل. قاتلوا إسرائيل في زمن الملك أخآب، وفاز إسرائيل (1 ملوك 20). لكن في معركة أخرى، قتلوا أخآب (2 أخبار الأيام 18: 34). قاموا بغارات على إسرائيل (2 ملوك 6: 8) وحاصروا العاصمة السامرة (الآية 24). تنبأ إليشا بالفظائع التي سيرتكبها الآراميون (2 ملوك 8: 12). قاتلوا الملك يورام ملك إسرائيل وأصابوه (2 ملوك 8: 28)، وكذلك قاتلوا الملك يواش ملك يهوذا وأصابوه (2 أخبار الأيام 24: 23–25). ساعد الآراميون في سقوط أورشليم في يد بابل (2 ملوك 24: 2).
وفي عرض رائع لنعمة الله وقوته، شفى إليشا ناعمان السوري من البرص (2 ملوك 5). كان ناعمان قائد جيش ملك آرام، وهو عدو لإسرائيل، لكنه تواضع وطلب مساعدة الرب. اكتشف ناعمان أن الله رحيم مع كل من يدعوه، حتى مع الآراميين، وهذا الاكتشاف غير نظرته للعالم تمامًا: "الآن عرفت أنه لا إله في كل الأرض إلا في إسرائيل وحدها" (2 ملوك 5: 15).
English
من هم الآراميون؟
