settings icon
share icon
السؤال

هل كان آدم وحواء من ذوي البشرة البيضاء؟

الجواب


هوية آدم وحواء العرقية موضوع يثير الكثير من الجدل والتكهنات. وفي النهاية، سواء كان آدم وحواء من ذوي البشرة البيضاء أم لا، فإن ذلك ليس أمرًا ذا أهمية كبيرة.

في العديد من الصور الفنية لآدم وحواء، يظهران بملامح أوروبية بيضاء. وهذا ببساطة يعود إلى أن الفنان يعكس انحيازاته العرقية على اللوحة، وليس حقيقة تاريخية عن الملامح الجسدية لآدم وحواء. الحقيقة هي أن أحدًا لا يعلم شكل آدم وحواء. وبالطبع، لم يمنع ذلك الناس من رسم صور لهما حسب تصوراتهم.

لا يقدم الكتاب المقدس معلومات عن لون بشرة آدم وحواء، مما يجعل من المستحيل تحديد هويتهما العرقية. فهل كانا أبيضان؟ أسودان؟ بدرجة من درجات اللون البني؟ كل ما نعرفه هو: "وجبل الرب الإله آدم ترابًا من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفسًا حية" (تكوين 2: 7).

يشير بعضهم إلى أن كلمتي "آدم" و"أدوم" مرتبطتان، ويؤولون اسم آدم بمعنى "الرجل من التراب الأحمر". لكن هذا لا يشير إلى لون البشرة. فعبارة "تراب من الأرض" لا تعني أن آدم كان أبيض أو أسود أو بنيًا أو بأي درجة لونية أخرى، بل تتحدث عن طريقة خلق آدم قبل أن ينفخ الله فيه روح الحياة.

علاوة على ذلك، في تكوين 2: 22، لا يذكر موسى أي شيء عن المظهر الجسدي لحواء، بل يقول ببساطة: "وبنى الرب الإله الضلع التي أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم". نستنتج من ذلك أن التركيز الأساسي في رواية الخلق ليس على هوية آدم وحواء العرقية، بل على فعل الله الخاص في الخلق: "اعلموا أن الرب هو الله. هو صنعنا، وله نحن؛ شعبه وغنم مرعاه" (مزمور 100: 3).

كان آدم هو "الإنسان الواحد" الذي منه "صنع الله كل أمة من البشر ليسكنوا على وجه الأرض كلها" (أعمال 17: 26)، وكانت حواء "أم كل حي" (تكوين 3: 20). وباعتبارهما أصل البشرية، فلا بد أن آدم وحواء كانا يتمتعان بالقدرة الجينية لإنتاج كل الأجناس التي نراها اليوم. لذا، تصنيف آدم وحواء على أنهما "أبيضان" أو من أي عرق آخر هو أمر غير صحيح.

سبب آخر لعدم إمكانية تصنيف آدم وحواء وفقًا للمفاهيم العرقية هو أن مفهوم "العرق" ظاهرة حديثة. في الكتاب المقدس، يتم تصنيف الناس حسب الأصل العرقي، القومية، النسب، واللغة:

"حين قسم العلي للأمم ميراثها، حين فرق بني آدم، نصب تخوما لشعوب حسب عدد بني الله" (تثنية 32: 8).

"وصنع من دم واحد كل أمة من الناس ليسكنوا على وجه الأرض كلها، وحدد لهم أزمنة معينة وحدود مسكنهم" (أعمال 17: 26).

"وبعد هذا نظرت وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة واقفون أمام العرش وأمام الخروف، متسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل" (رؤيا 7: 9).

التكهن بهوية آدم وحواء العرقية قد يكون تجربة فكرية ممتعة، لكنه ليس ذا صلة بخلاصنا أو بأي موضوع جوهري في الكتاب المقدس. نحن لا ننال الخلاص بمعرفة شكل آدم وحواء، بل بالإيمان بابن الله الوحيد، يسوع المسيح. هل تعرفه؟

English



عد إلى الصفحة الرئيسية باللغة العربية

هل كان آدم وحواء من ذوي البشرة البيضاء؟
Facebook icon Twitter icon YouTube icon Pinterest icon Email icon شارك هذه الصفحة:
© Copyright Got Questions Ministries