السؤال
ما هي أهمية فطام الطفل في الكتاب المقدس (تكوين 21: 8)؟
الجواب
وفقًا للعادات اليهودية، يُعتبر وقت فطام الطفل مناسبة تستحق الاحتفال. فالطفل المفطوم يكون قد تجاوز مرحلة الطفولة الهشة، وأصبح قادرًا على تناول الطعام الصلب بدلًا من الاعتماد على الرضاعة من أمه.
في سفر التكوين 21: 8 نقرأ: "فَكَبِرَ ٱلْوَلَدُ وَفُطِمَ. فَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَامِ إِسْحَاقَ." وعلى الرغم من أن إسماعيل سخر من هذا الاحتفال (تكوين 21: 9)، فإن والدي إسحاق اعتبرا هذا الحدث مناسبة مهمة. فقد كان لديهما ابن نجا من أصعب مراحل الطفولة، وأصبح الآن قادرًا على الأكل بمفرده.
ووفقًا للتقاليد الحاخامية اليهودية، كان الفطام يمكن أن يحدث في أي وقت بين عمر 18 شهرًا و5 سنوات. وفي مثال كتابي مهم، فُطم صموئيل قبل أن تأخذه أمه إلى الكاهن عالي ليخدم الرب. في صموئيل الأول 1: 24 نقرأ: "وَعِنْدَمَا فَطَمَتْهُ أَصْعَدَتْهُ مَعَهَا... إِلَى بَيْتِ ٱلرَّبِّ فِي شِيلُوهَ. وَكَانَ ٱلْوَلَدُ صَغِيرًا." لم يُذكر عمره بالتحديد، ولكن بما أن الفطام ذُكر وصغر سنه أُبرز، فمن المرجح أن عمره كان بين سنتين وأربع سنوات.
كانت معدلات وفيات الرضع مرتفعة في الثقافات القديمة، وكان من أحد أسباب كثرة الأطفال في العائلات هو أن العديد من الأطفال لم يعيشوا حتى سن البلوغ. وبسبب المخاطر التي كانت تواجه الرضّع، كان الاحتفال بفطام الطفل جزءًا طبيعيًا ومهمًا من الثقافة. فإذا كان الطفل قد تجاوز حاجته للدعم الجسدي المباشر من والدته، فإنه يكون قد بلغ مرحلة جديدة من الحياة تزيد فيها احتمالات التمتع بصحة جيدة.
ولا يزال التقليد اليهودي حتى اليوم يحتفل بفطام الطفل. وغالبًا ما يُقرأ المزمور 104 خلال هذا الوقت، ويقول جزء من هذا المزمور: "بَارِكِي يَا نَفْسِي ٱلرَّبَّ. يَا رَبُّ إِلَهِي قَدْ عَظِمْتَ جِدًّا. مَجْدًا وَجَلَالًا لَبِسْتَ. ٱلْمُتَسَربِلُ ٱلنُّورَ كَثَوْبٍ، ٱلبَاسِطُ ٱلسَّمَاوَاتِ كَشُقَّةٍ، ٱلمُسَقِّفُ عَلَى مِيَاهِ عَلِيَّاتِهِ، ٱلْجَاعِلُ ٱلسَّحَابَ مَرْكَبَتَهُ، ٱلمَاشِي عَلَى أَجْنِحَةِ ٱلرِّيحِ، ٱلصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحًا، وَخُدَّامَهُ نَارًا مُلْتَهِبَةً" (مزمور 104: 1–4).
English
ما هي أهمية فطام الطفل في الكتاب المقدس (تكوين 21: 8)؟
