السؤال
ماذا يعني أن الزوجات هن الإناء الأضعف (بطرس الأولى 3: 7)؟
الجواب
سياق رسالة بطرس الأولى 3: 7 هو تعليمات الرسول بطرس المتعلقة بعيش المؤمنين الأتقياء تجاه بعضهم البعض، ابتداءً من داخل البيت (بطرس الأولى 3: 1-12). يُخاطَبَت الزوجة أولًا ثم الزوج. وهذا هو نفس الترتيب الذي يستخدمه الرسول بولس في أفسس 5: 22-33. يُطلب من الأزواج أن "يعيشوا مع زوجاتهم بمعرفة، مكرمين للمرأة كإناء أضعف" (حسب ترجمة ESV). ترجمات أخرى لبطرس الأولى 3: 7 تصوغ العبارة بـ "شريكة أضعف" (NIV، CSB)، أو "شخص أضعف" (NASB) ، أو "أضعف منكم" (NLT).
ماذا يعني أن الزوجة "إناء أضعف"؟ النص لا يذكر ذلك تحديدًا. هناك العديد من التخمينات. الاقتراح الأكثر شيوعًا هو أن بطرس الأولى 3: 7 يشير إلى الضعف الجسدي، إذ أن الغالبية العظمى من الأزواج أقوى جسديًا من زوجاتهم بشكل ملحوظ. يلاحظ بعض المفسرين طرقًا أخرى، بشكل عام، تكون فيها النساء أضعف من الرجال، مثل كونهن أقل تحكمًا في عواطفهن. ويشير آخرون إلى فكرة أن النساء أكثر قابلية للخداع (استنادًا إلى تيموثاوس الأولى 2: 14). المشكلة الرئيسية في هذه النظريات هي أن هذا النص، والكتاب المقدس بشكل عام، لا يحدد في أي مكان طرقًا معينة تكون فيها النساء أضعف من الرجال. تيموثاوس الأولى 2: 14 يقول ببساطة إن حواء خُدِعت. لكنه لا يقول إن النساء أكثر عرضة للخداع من الرجال.
رسالة بطرس الأولى 3: 7 لا تتعلق بتحديد مواطن ضعف في الزوجات. بل تتعلق بكيفية تعامل الأزواج مع زوجاتهم. وفقًا لبطرس الأولى 3: 7، ينبغي أن يعيش الأزواج مع زوجاتهم بطريقة مملوءة بالفهم، وأن يكرموهن، وأن يعترفوا بأن زوجاتهم هن ورثة معهم لنعمة الحياة. ونتيجة عدم إكرام الزوج لزوجته هي تعويق صلاته، وهو أمر ينبغي لكل زوج مسيحي أن يسعى لتجنبه.
وبينما من المثير للاهتمام دراسة ما قد يعنيه بطرس تحديدًا بـ "الإناء الأضعف"، إلا أن هذا يُفوّت النقطة الأساسية. فبغض النظر عن المقصود بـ "الإناء الأضعف"، فإن التطبيق العملي هو أن يُظهر الأزواج الفهم والإكرام والتقدير لزوجاتهم. وفي السياق، من المرجح أن "الإناء الأضعف" تحمل معنى "جدير بالحماية" و"شيء يجب أن يُعتز به" أكثر من كونها تهدف إلى تحديد نقاط ضعف معينة أو التقليل من قوة الزوجات أو قيمّهن.
English
ماذا يعني أن الزوجات هن الإناء الأضعف (بطرس الأولى 3: 7)؟
