السؤال
ماذا يعني أن الطفل يسوع لُفَّ بالقماط؟
الجواب
القماط هو عبارة عن أقمشة وأربطة تُستخدم في ممارسة تُعرف بالقماط، وهي لفُّ الطفل بإحكام بالأقمشة. والغرض من القماط هو مساعدة الطفل على الانتقال من الرحم (وهو مكان ضيق جدًا) إلى العالم الخارجي. وما زال استخدام القماط قائمًا حتى اليوم، ولكن مع بعض التعديلات. وقد أظهرت الدراسات أن القماط يساعد الأطفال على النوم بشكل أفضل، ويمنعهم من خدش أنفسهم، ويُقلل من خطر متلازمة موت الرضّع المفاجئ. وكما في العصور القديمة، فإن الطفل الملفوف بالقماط يكون آمنًا إذا لُفَّ بشكل صحيح وتحت المراقبة. وما زالت العديد من الثقافات تُمارس هذه العادة اليوم.
الآية الكتابية التي تشير إلى القماط هي لوقا 2: "فَوَلَدَتِ ٱبْنَهَا ٱلْبِكْرَ، وَقَمَّطَتْهُ، وَأَضْجَعَتْهُ فِي ٱلْمِزْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي ٱلْمَنْزِلِ" (لوقا 2: 7). ومن كون مريم قَمَّطت الطفل يسوع، يمكننا أن نستنتج أنها كانت أمًّا محبة ومهتمة. وقد أشار الملاك الذي ظهر للرعاة على التلال إلى القماط كجزء من العلامة التي تدلهم على أنهم وجدوا المسيح (لوقا 2: 12).
هناك بعض النظريات المثيرة للاهتمام بشأن ذكر لوقا لتفصيل القماط. فقد افترض بعضهم أن القماط كان تلميحًا نبوياً - إشارة مسبقة - إلى أكفان يسوع عند دفنه. الكلمة اليونانية sparganoo هي أصل عبارة "قماط"، وتعني "أن يُلفَّ بشرائط من القماش". ومع ذلك، فإن هذه الكلمة sparganoo لم تُستخدم في العهد الجديد للإشارة إلى أكفان الدفن. ففي أوصاف دفن يسوع في الأناجيل، نرى عبارات مختلفة مثل "لفوه بكتان" وتُستخدم كلمات يونانية مختلفة للتغليف. قد يُفهم القماط كتلميح مسبق لدفن يسوع (وهبة المر من المجوس في متى 2: 11 تُعدّ إشارة أوضح بكثير في هذا السياق)، ولكن لا يمكن إثبات هذا الارتباط لغويًا.
عندما دخل ابن الله إلى عالمنا، أُوكل إلى والدين مسؤولين ومحبين سعيا لتلبية كل احتياجاته. وقد لُفَّ الطفل يسوع بالقماط بحسب العادة في ذلك الزمان، وهو عمل أظهر رعاية والدته الحنونة ومحبّتها.
English
ماذا يعني أن الطفل يسوع لُفَّ بالقماط؟
