السؤال
ماذا يقول الكتاب المقدس عن تحديد الأهداف؟
الجواب
يقدم الكتاب المقدس نهجًا متوازنًا لتحديد الأهداف يشمل وضع خطط، ولكن بحكمة وتواضع. توضيح يسوع لبناء برج يشير إلى أن وجود أهداف محددة أمر جيد (لوقا 14: 28).
العيش بلا دافع أو تخطيط ليس من إرادة الله. يقول الأمثال 6: 6-11:
"تأمل في النملة أيها الكسول، وانظر في طرقها فتصبح حكيمًا. ليس لها قائد ولا مشرف ولا سيد، لكنها تعد طعامها في الصيف وتجني غذاءها في الحصاد. إلى متى ستستلقي أيها الكسول؟ متى تقوم من نومك؟ قليل من النوم، قليل من الغفوة، قليل من طي اليدين للراحة، فتأتيك الفقر كالسارق، والحاجة كالرجل المسلح."
الكسل يجعل الإنسان يهمل العمل ويفشل في استغلال الفرص. الصيف هو وقت التحضير للشتاء، ولا يجوز لنا أن نضيّعه. الفشل في التخطيط مقدمًا يؤدي إلى "الفقر" و"الحاجة".
تحديد الأهداف بحكمة يؤدي إلى نتائج أفضل: "خطط الاجتهاد تؤدي إلى الربح" (أمثال 21: 5).
ومع ذلك، مجرد إعداد الخطط لا يضمن تحقيق الأهداف. يجب أن يكون تحديد الأهداف مترافقًا مع التواضع. يعلمنا يعقوب:
"اسمعوا الآن أيها الذين تقولون: اليوم أو غدًا سنذهب إلى هذه المدينة أو تلك، ونقضي فيها سنة، ونعمل تجارًة ونكسب المال. وأنتم لا تعلمون ماذا يكون غدًا. ما حياتكم؟ أنتم بخار يظهر قليلاً ثم يزول" (يعقوب 4: 13-14).
يعلّم الكتاب المقدس ضد طرفين متطرفين: عدم تحديد الأهداف أبدًا، وتحديد الأهداف دون اعتبار لله. البديل المتوازن موجود في يعقوب 4: 15: "بل يجب أن تقولوا: إن شاء الله نعيش ونفعل هذا أو ذاك." من الجيد وضع الخطط، طالما نترك مساحة لله لتغييرها. أهدافه هي الأهم على أهدافنا.
يقول الأمثال 16: 9: "في قلب الإنسان يصنع خططه، لكن الرب يوجه خطواته." بعبارة أخرى، لدينا أفكارنا ونضع خططنا، لكن الله سينفذ في النهاية مشيئته السيادية. هل تترك أهدافنا مجالًا لما هو غير متوقع؟ هل نحب مشيئة الله أكثر من مشيئتنا؟
وأخيرًا، يمكننا أن نطمئن بكلمات يسوع: "اطلبوا أولاً ملكوته وبره، وهذه كلها تُزاد لكم. فلا تهتموا للغد، لأن الغد يهتم بنفسه" (متى 6: 33-34). لا يجب أن يصاحب تحديد الأهداف الخوف. إذا كانت خططنا تركز على المسيح وتكرمه، فسوف يضمن لنا النتائج الأفضل - النتائج الأبدية.
English
ماذا يقول الكتاب المقدس عن تحديد الأهداف؟