السؤال
من هو الرائي في الكتاب المقدس؟
الجواب
الرائي هو شخص "يرى". وفي الكتاب المقدس، يُستخدم مصطلح "رائي" كاسم آخر للنبي (انظر 1 صموئيل 9: 9). لكن بشكل أكثر تحديدًا، كان الرائي نبيًا يرى رؤى - صورًا أو مشاهد تُرى بعين الذهن، أو في الأحلام، أو حتى بالعين الطبيعية. كان الله يتحدث إلى شعبه من خلال الأنبياء بطرق مختلفة، وكانت إحدى هذه الطرق هي الرؤى. ومع القدرة على رؤية الرؤى، أُعطي الرائي فهمًا لما كان الله يقوله من خلال هذه الرؤى.
هناك عدة كلمات عبرية تُترجم إلى "رائي"، وأشهرها: "رؤيه" (1 صموئيل 9: 11) و**"حوذِه"** (2 صموئيل 24: 11). وقد يُميز 2 أخبار الأيام 9: 29 بين النبي والرائي: «وبقية أمور سليمان الأولى والأخيرة، أما هي مكتوبة في أخبار ناثان النبي، وفي نبوّة أخيّا الشيلوني، وفي رؤى يدّو الرائي عن يربعام بن نباط؟» من المحتمل أن يكون الفرق هو أن ناثان كان المتحدث باسم الله في العالم (سواء رأى رؤى أم لا)، في حين أن يدّو ارتبط تحديدًا بـ"الرؤى". وكان نبي آخر مثل إرميا أيضًا يعمل كرائي (انظر إرميا 1: 11–13). لاحظ أن الله لا يسأل إرميا عما "يشعر به" أو "يفكر فيه"، بل عمّا "يراه". وبعد أن يرى إرميا الرؤية، يمنحه الله الفهم لمعناها (إرميا 1: 14–18).
لا يُستخدم مصطلح "رائي" في العهد الجديد، لكن ظل هناك أنبياء رأوا رؤى. فقد رأى بولس رؤية للسماء (2 كورنثوس 12: 2)، كما رأى اسطفانوس رؤيا (أعمال 7: 55–56)، وكذلك يوحنا (رؤيا 1: 12–16).
كان للرائين في الكتاب المقدس موهبة فريدة، إذ كان الله يتواصل معهم ويستخدمهم للتحدث إلى الآخرين بطريقة حيّة ومباشرة. وقد ساعد إخلاصهم في تدوين ما رأوه على استكمال كلمة الله كما نعرفها اليوم.
English
من هو الرائي في الكتاب المقدس؟
